وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة وفدا الحكومة اليمنية والحوثيين لإجراء مباحثات بشأن جهود السلام في محافظة صعدة بشمال اليمن وإعادة الإعمار إليها برعاية قطرية.
ويرأس وفد جماعة الحوثيين إلى الدوحة ممثل الجماعة في لجان التهدئة يوسف الفيشي، إضافة إلى يحيى بدر الدين الحوثي المقيم في ألمانيا, ويقود الوفد الحكومي رئيس لجنة التهدئة علي القيسي. وسيجري الطرفان مباحثات موسعة بقصد التوصل إلى تسوية نهائية لأزمة صعدة
.
وكان يوسف أبو العينين مساعد وزير الخارجية القطري قد وصل إلى محافظة صعدة أمس الأحد مصطحبا وفد الحوثيين إلى صنعاء ومنها إلى الدوحة.
ويذكر أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كان قد اتفق مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال زيارة لصنعاء الشهر الماضي على تفعيل اتفاقية الدوحة بشأن محافظة صعدة التي أبرمتها صنعاء مع جماعة الحوثيين برعاية قطرية عام 2007 قبل أن تنزلق المنطقة إلى حرب طاحنة في العام الماضي.
وبموجب اتفاق الدوحة تنسحب القوات الحكومية من المواقع الآهلة بالسكان، وينزل الحوثيون من مواقعهم في الجبال ويعودون إلى مناطقهم، مع تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
كما ينص الاتفاق على عدم التدخل في الشؤون المحلية، وإطلاق الأسرى لدى الحوثيين وكذا الحكومة، وتسليم المعدات الخاصة بالإدارة المحلية، إضافة إلى بند سادس خاص بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.
وكان الرئيس اليمني قد استقبل الأسبوع الماضي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وناقشا المساعي التي تبذلها قطر لإبرام اتفاق نهائي يوقف الحرب المستعرة بين الجانبين منذ سنوات.
ويذكر أن الجيش اليمني خاض ست جولات من الحروب مع الحوثيين منذ منتصف يونيو/حزيران 2004 خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
وتوصل الجانبان إلى هدنة جديدة في فبراير/شباط الماضي لوقف القتال الذي تسبب في نزوح 350 ألفا منذ عام 2005، لكن الجانبين تبادلا منذ ذلك الوقت اتهامات عدة بالفشل في الوفاء بالتزامات اتفاق الهدنة.
ووفقا لتصريحات مسؤول يمني الأربعاء الماضي فإن محادثات الدوحة المنتظرة ستبحث "تفاصيل آليات" تنفيذ الاتفاق الحالي.
الجزيرة نت
