الدكتور الصباغ في حديث ينشر بالتزامن في موقع البديل والوحدوي نت :

فقداننا لثقافة الحوار وغلبة النزعة الإقصائية يترك آثارا سلبية في العمل المشترك

  • هاتفه : عمر الضبياني
  • منذ 14 سنة - Saturday 20 February 2010
فقداننا لثقافة الحوار وغلبة النزعة الإقصائية يترك آثارا سلبية في العمل المشترك

 
قال الدكتور جمال الصباغ \عضوا الامانة العامة للمؤتمر الناصري العام ومدير منتدى الفكر القومي العربي أن الأمة العربية تعيش في مرحلة من اسوأ مراحل تاريخها. مرحلة يسودها التخلف الحضاري والسياسي والإجتماعي تعود اسبابه الى فشل النخبة في قيادة العمل السياسي والى غياب القيادة الو طنية الواعية.
 وأضاف الدكتور الصباغ في حديث هاتفي مع الزميل عمر الضبياني رئيس تحرير موقع البديل " صحيح اننا نعيش في عالم المؤسسات وتراجع دور القيادة إلا ان دور القيادات السياسية والوطنية لا يزال يلعب دورا فاعلا حتى في الغرب.". مشيرا إلى أن كل ذلك يحدث ونحن نعيش مرحلة لا درو بها للأحزاب السياسية التي فقدت مشروعيتها الشعبية بالكامل. معتبرا أنه من هنا تبرز اهمية دعم المؤسسات واقامة حياة حزبية جديدة يكون لها الدور الفاعل في التغيير.
وأكد ان هناك أهمية اخرى من الضروري الإشارة لها وهي فقداننا لثقافة الحوار وغلبة النزعة الإقصائية لدى العديد من مكونات المجتمع مما يترك آثارا سلبية في العمل المشترك بين كل اطياف المجتمع.
وقال الصباغ :"نقول ذلك ونحن نحتفل هذه الأيام بذكرى الوحدة وقيام الجمهورية العربية المتحدة التي نؤكد على اهميتها وضرورة قيامها صونا للوجود العربي ذاته. هده الوحدة لا يمكن ان تقوم بدون عمل شعبي عربي مؤمن بها وبقيامها. والعمل الشعبي لن يكون فاعلا بدون وجود الحياة الحزبية التي تستطيع ان تلعب دورا كبيرا في قيام الوحدة. "
وأعتبر أن الوحدة العربية ليست ملكا لتيار دون غيره بل هي ملك للشعب وعليه تقع مسؤولية قيامها. مؤكدا أن الوحدويون هم النخبة التي تقود عملية التغيير بإتجاه الوحدة . وأن عليهم ان يكونوا المثال الحي في التضخية والنضال من اجل قيامها باعتبارها الضمان الوحيد للوجود العربي واستمرار هويتنا العربية .
وأشار إلى أن هذا هو احد الإدوار التي يحاول منتدى الفكر القومي العربي ان يقوم به من خلال الدعوة المستمرة لإغناء ثقافة الحوار داخل التيار القومي نفسه او مع غيره من التيارات الأخرى. مشددا على إن إغناء ثقافة الحوار داخل التيار القومي هي الضمان الوحيد في تجنب الخلافات والصراعات التي تقود الى الإنقسام والشرذمة التي يعيشها التيار القومي كغيرة من التيارات الفكرية والسياسية الأخرى ،معتبرا أن هذا الخلل في ثقافة الحوار لا يقتصر على التيار القومي بل يمتد ليشمل كل التيارت في المجتمع العربي.
وأكد الدكتور الصباغ على اهمية تعميق الفكر القومي العربي للوقوف في مواجهةأمراض عديدة بدأت تنخر في الجسد العربي كالطائفية والمذهبية والعنصرية والإقليمية.
وقال أن هذه الإمراض إن استطاعت النجاج فسوف تكون احدى العوامل الهامة في إنهاء الوجود العربي وزوال الهوية العربية.
ودعا كافة قيادات وفعاليات العمل القومي بضرورة التصدي لكل ما يعطل التغيير وصيانة المجتمع العربي من امراضه من خلال القضاء على الشرذمة والإنقسام في العمل القومي وخلق اداة سياسية وفكرية تستند على اهداف الأمة العربية كما ناضل القائد جمال عبد الناصر من اجلها.