تبنى محاولة تفجير الطائرة الامريكية

تنظيم القاعدة يدعو الى'اخراج المشركين من جزيرة العرب وقتل كل صليبي يعمل بالسفارات'

  • الوحدوي نت
  • منذ 14 سنة - Tuesday 29 December 2009
تنظيم القاعدة يدعو الى'اخراج المشركين من جزيرة العرب وقتل كل صليبي يعمل بالسفارات'

اعلن تنظيم 'القاعدة في شبه جزيرة العرب' مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة امريكية كانت متوجهة من امستردام الى ديترويت في 25 كانون الاول (ديسمبر) وذلك في بيان نشره على موقع اسلامي على الانترنت امس الاثنين، انتقاما من الهجمات الأمريكية على القاعدة في اليمن.
وأضافت الجماعة انها قدمت للمشتبه به النيجيري 'عبوة متطورة فنيا' ولكنها لم تنفجر بسبب خلل فني.
وفي بيان وضع على مواقع إسلامية على الإنترنت قالت الجماعة إن المشتبه به هو عمر الفاروق النيجيري. وأضافت ان الهجوم جاء ردا على الهجمات الأمريكية على الجماعة في اليمن. 
وجاء في البيان الذي ارفقت به صورة للنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير الطائرة، ان 'الاخ المجاهد' اخترق كافة الحواجز الامنية خلال العملية.
واعتبر التنظيم أن عبدالمطلب قام عبر فعله بـ'إسقاط أسطورة الاستخبارات الأمريكية والدولية، مبيناً هشاشتها ممرغاً أنفها في التراب، جاعلاً كل ما أنفقوه في تطوير التقنيات الأمنية حسرةً عليهم'.
واعتبر تنظيم القاعدة ان دوافع المهاجم تتمثل في 'وحدة العقيدة والأخوة الإسلامية' التي قادته إلى 'الرد مباشرة على العدوان الأمريكي الظالم على جزيرة العرب، وذلك بالتنسيق المباشر مع المجاهدين في جزيرة العرب عقب القصف الوحشي باستخدام القنابل العنقودية وصواريخ الكروز التي أطلقت من السفن الأمريكية المحتلة لخليج عدن'.
وأضاف التنظيم أن قسم التصنيع لديه تمكن من إنتاج 'عبوة ذات تقنية متطورة، وتم تجربتها وثبت نجاحها وفاعليتها، كما تم تمريرها على أجهزة الكشف، وقد وصل عمر إلى هدفه، ولكن بقدر من الله حدث خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل، وإننا سنواصل الطريق بإذن الله حتى نصل لما نريد، ويكون الدين كله لله'.
وحض بيان تنظيم القاعدة المسلمين على 'إخراج المشركين من جزيرة العرب، وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات أو غيرها'. كما دعوا كل من يعمل في الجيوش الغربية إلى أن يحذو حذو 'الأخ البطل المجاهد نضال حسون، ويقوم بقتل كل صليبي بكل وسائل القتل المتاحة'، في إشارة إلى ما قام به الرائد في الجيش الأمريكي، نضال حسون، من إطلاق نار في قاعدة أمريكية وقتل عدد من رفاقه.
وحذّر البيان الشعب الأمريكي من 'الذبح' بسبب 'دعمه لقادته'، وختم بتقديم الدعم لعبدالمطلب في سجنه.
وفي واشنطن تعهد الرئيس باراك اوباما بتصعيد الضغط على 'الجماعات الارهابية'، وتشديد الاجراءات الامنية في المطارات ومراجعة اسماء 'الخطرين' على الامن القومي الامريكي.
ويرى مراقبون ان محاولة تفجير طائرة ركاب امريكية في عيد الميلاد سلط الضوء على تنامي ظهور القاعدة في اليمن والدور الموسع للجيش الامريكي ووكالات المخابرات في قتال الجماعة.
وحولت الحرب الاهلية وانعدام القانون افقر دولة في العالم العربي الى قاعدة بديلة جذابة لتنظيم القاعدة الذي يقول مسؤولون امريكيون انه تم ابعاده الى حد كبير من افغانستان، كما يتعرض لضغوط عسكرية متزايدة من الجيش الباكستاني في المناطق الحدودية القبلية.
واتهم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب بمحاولة تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة دلتا ايرلاينز لدى اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام وعليها 300 شخص تقريبا.
وقال مسؤولون ان عبدالمطلب ابلغ محققين امريكيين ان نشطاء من تنظيم القاعدة في اليمن اعطوه الشحنة الناسفة ودربوه على كيفية تفجيرها.
وتنامى وجود جناح القاعدة في اليمن في العام الماضي. ويقول مسؤولون وخبراء امريكيون في مكافحة الارهاب ان واشنطن تخشى ان يصبح اليمن قاعدة محورية للعمليات خارج باكستان وافغانستان.
وقالوا ان الولايات المتحدة توفر المعدات العسكرية والتدريب للقوات اليمنية التي اغارت على مخابىء يشتبه انها تنتمي الى القاعدة هذا الشهر. وتوعد التنظيم بالانتقام، زاعما ان طائرات امريكية شاركت في الهجوم.
ورفض مسؤولون امريكيون ان يعلقوا على ما اذا كانت طائرات امريكية بما فيها طائرات دون طيار شاركت في الهجمات.
وقال برايان ويتمان المتحدث باسم البنتاغون عندما سئل عن اعتقال اليمن 29 عضوا يشتبه في انتمائهم الى القاعدة 'اليمن فيه تهديد متزايد من القاعدة والحكومة هناك اتخذت خطوات مهمة للتعامل معه'.
ويعد اليمن قاعدة راسخة لدعم تنظيم القاعدة. وفجر متشددون المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن اليمني في عام 2000 ليقتلوا 17 بحارا امريكيا، كما كان اليمنيون من اكبر المجموعات التي تدربت في معسكرات القاعدة في افغانستان قبل هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001.
وقال كريستوفر بوسيك وهو خبير يعمل لدى كارنيغي للابحاث في واشنطن انه منذ اتحد المتشددون اليمنيون والسعوديون في وقت سابق من العام الجاري تحت اسم 'القاعدة في شبه جزيرة العرب' واتخاذ اليمن قاعدة لهم لوحظت 'زيادة محدودة مطردة' في انشطة الجماعة.
وقال بوسيك 'اصبح اليمن بسرعة جبهة ثانية مهمة للغاية' في طموحات القاعدة العالمية ويشهد 'اكبر نمو ممكن' لان الحكومة غير قادرة على ممارسة السيطرة على اراضيها.
ومن ناحية أخرى يواجه اليمن أيضا تمردا شيعيا من الحوثيين في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب.
القدس العربي