«تعز».. مدينة الثقافة في اليمن .. منطقة منكوبة

  • الوحدوي نت - أشرف الريفي
  • منذ 14 سنة - Monday 14 December 2009
«تعز».. مدينة الثقافة في اليمن .. منطقة منكوبة


تحولت مدينة الثقافة في اليمن’’مدينة تعز’’ إلى منطقة منكوبة بعد أن فتكت الأمراض بالمواطنين والمواشي هناك وسط صمت رسمي غير مبرر.
وتعز اليوم يعلو فيها أصوات المرضى على أصوات الشعراء والمثقفين، وتزيح أنات المواطنين، ولع أبناء المدينة بدندنات الفنان اليمني الكبير أيوب طارش عبسي الذي استسلم جسمه هو أيضا للمرض.
وتعز هي مدينة الثقافة في اليمن التي أنجبت أبرز مثقفي ومبدعي البلد ثقافيا وفنيا وسياسيا. ومعلم للمدنية والانفتاح، صارت اليوم مدينة منكوبة ومهملة، تهددها الأمراض وفي مقدمتها مرض ‘’حمى الضنك’’ الذي ينتشر وسط خطوات خجولة للجهات المعنية لمواجهته، وهو ما جعل أحزاب المشترك في المحافظة تقول: إن إهمال السلطة هو تعمد لقتل المواطنين والاستخفاف بأرواحهم.
وسارعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة لمناشدة المنظمات الدولية بالتدخل الإنساني العاجل لإنقاذ المحافظة من وباء حمى الضنك، مؤكدة أن وباء الضنك تفشى بين مواطني المحافظة وشكل خطراً قاتلاً، وحصد أرواح المواطنين وسط صمت رسمي وعدم مبالاة من المنظمات المهتمة بالشأن الصحي نتيجةً للتغاضي الإعلامي من الحكومة، وعدم تبني السلطة المحلية هذا المرض كخطر طارئ يستوجب الاستنفار العام لإنقاذ المواطنين من مخالب الحمى التي حصدت العشرات في فترة وجيزة، وتُركوا وما زالوا يواجهون مصيرهم لوحدهم وكأنهم بدون وطن وبدون جنسية.
ودعت أحزاب المشترك السلطة المحلية والحكومة إلى الاستنفار العام الشامل لمحاصرة هذا الوباء القاتل والخروج من مرحلة الصمت وتحمل المسؤولية أمام الله والتاريخ والشعب في أرواح أبناء المحافظة. مهددة في حال عدم قيام السلطة المحلية بدورها، بدعوة المواطنين بتنفيذ فعاليات احتجاجية لتعرية التغاضي عن الأرواح وإجبار السلطة على تحمل مسؤوليتها أو الرحيل من موقع المسؤولية التي تحولت إلى حجرة عثرة أمام مساعدة المواطنين ووسيلة تغطية للأوبئة الفتاكة.
وسبق وأن أوصى تقرير برلماني بشأن مرض حمى الضنك بمحافظة تعز بضرورة إلزام الجانب الحكومي بتوفير الإمكانات المادية اللازمة لمكافحة هذا المرض الذي أصبح يمثل قلقاً كبيراً بسبب تزايد حالات الإصابة بين المواطنين هذا العام في جميع مديريات المحافظة.
وحذرت اللجنة الخاصة المكلفة من المجلس في تقريرها من تجدد انتشاره بشكل كبير في العام المقبل لأن العائل لا يزال موجوداً وينشط في موسم الأمطار.
و شدد التقرير، على ضرورة الوقوف بحزم وتوفير الإمكانيات والدعم المالي اللازم لمعالجة هذه المشكلة وتضافر جهود الجهات المعنية ممثلة بوزارة الصحة العامة والأشغال والمالية والزراعة والتربية والأوقاف والمجالس المحلية من أجل الوصول إلى تحقيق النتائج الإيجابية.
وغير مرض حمى الضنك لازال مرض الدودة الحلزونية يحصد أرواح المواشي في عدد من المدن اليمنية وسط عجز رسمي واضح في مواجهة هذا المرض ومحاصرته والقضاء عليه. وحسب مدير إدارة صحة الحيوان بمكتب الزراعة بتعز، فإن مئات من قطعان الماشية نفقت خلال سبتمبر/ أيلول الماضي بداء الدودة الحلزونية.
وقال في ندوة أقامتها مؤسسة السعيد في وقت سابق بعنوان: ‘’الدودة الحلزونية.. ماهيتها وكيفية محاصرتها’’ إن فرق الترصد الوبائي سجلت انتشار المرض في سبع مديريات. وأن عدد الإصابات بلغ 648 حالة في مديريات
شرعب الرونة وشرعب السلام وجبل حبشي والمعافر والتعزية ومقبنة.
عن الوقت البحرينية