غادر الفنان فهد القرني ظهر اليوم الثلاثاء سجنه الإحتياطي الذي عاد إليه السبت بعد رفضه التوقيع على تعهد بعدم
مزاولته الأنشطة السياسية.
وقال مراسل "الصحوة نت" بتعز إن استقبالا جماهيريا حاشدا كان في انتظار الفنان القرني عند بوابة السجن ورافقه إلى مقر الإصلاح بالمحافظة.
وفي تصريح خاص لـ"الصحوة نت" فور مغادرته السجن "شكر الفنان القرني كل من وقف معه وسانده هو وزملائه المعتقلين، واعتبر خروجه نتيجة وثمرة لجهود اللقاء المشترك، مطالبا التحرك للإفراج عن بقية المعتقلين وعلى رأسهم الصحفي عبدالكريم الخيواني..
ودعا الفنان القرني الشعب لمواصلة النضال السلمي من أجل استعادة حقوقه المنهوبة، مؤكدا مضيه في النضال السلمي مهما كلفه الأمر.
من جهته اعتبر عضو هيئة الدفاع عن الفنان القرني المحامي علي محمد المنصوب الإفراج عن القرني خطوة في الاتجاه الصحيح .. معبرا عن أمله أن تتلوها خطوات لتطبيع الحياة السياسية وإعادة الإعتبار للقواعد الدستورية والقانونية.
وأضاف :نأمل أن تتبع هذه الخطوة مزيد من الخطوات باتجاه احترام حقوق الناس، وحرياتهم، وأن تلتزم السلطات الأمنية والنيابة والمحاكم بالأسس التي كفلها الدستور والقانون.
وقال المنصوب "كنت واثقا من البداية أن توجيه الإتهام للفنان فهد القرني كان خروجا صريحا على النصوص القانونية ولا أدل على ذلك من تلك التهم التي لا تنطبق نصا وشكلا وموضوعا على الفنان القرني، فتوجيه تهم جنائية وعسكرية لشخص مسالم لم يحمل السلاح، ولم يدعو إلى حمله، فكل ما مارسه هو نشاط فني ومسرحي ربما هو أقل مما هو موجود في دول مثل مصر وسوريا وغيرها، ومع ذلك لم نجد في هذه الدول أن حوكم فنان أو مسرحي إلا في اليمن.
واختتم تصريحه بالقول: أتمنى على السلطة الكف عن عسكرة الحياة السياسية والمدنية والثقافية في البلد حتى يشعر الناس أنهم في بلد يحترم فيه الدستور والقانون صغيرهم وكبيرهم، مواطنيهم ومسئوليهم.
وكان جهاز الأمن السياسي اعتقل قبل نحو ستة أشهر الفنان فهد القرني أثناء عودته من عدن عقب مشاركته في إحدى المهرجانات الجماهيرية للقاء المشترك (تجمع المعارضة اليمنية) وظل مختفيا لنحو أسبوع لتعلن الأجهزة الأمنية بعد ذلك عن اعتقالها له، وأنها ستحيله إلى المحكمة.
