خلافات حول قطع اثريه بمنطقة ظفار

(الوحدوي نت) تكشف تفاصيل العبث بالأثار في مديرية السدة بإب

  • الوحدوي نت - إب - عادل عمر
  • منذ 16 سنة - Monday 21 January 2008
(الوحدوي نت) تكشف تفاصيل العبث بالأثار  في مديرية السدة بإب

تم العثور على تابوت بداخله رفاة وكميه من الذهب بالاضافه إلى قطع برونزية وأخرى أثريه  في معبد يقع في جبل عصام في منطقة الحقلين بظفار بمحافظة إب .
وجرت خلافات بين أطراف عدة في المنطقه حول احقية كل طرف في القطع التي تم العثور عليها.
وبحسب مصادر "الوحدوي نت" فان شخصيات في المنطقة تريد الاحتفاظ بها في المنطقة بينما هيئة الآثار طلبت اخذها كجهة معنية.
ويرفض اهالي المنطقة تسليمها باعتبارها تمثل تاريخ منطقتهم وتحكي نقوشها تفاصيل حضارتهم وسيرة أجدادهم.
واكدة مصادر في المنطقة أن الاكتشاف تم من قبل بعض الأشخاص بطريقه عبثيه تم فيها التكسير للأحجار والأخشاب الأمر الذي ينم عن جهل أولئك الأشخاص بما تسببه تلك الطريقة من ضياع للمعلومات.
وبحسب حديث عدد من الاشخاص لـ"الوحدوي نت" غان الهم الاكبر للمواطنين هو الحصول على المجوهرات التي يعتقد أنها موجودة بكميه كبيره .
وكشفت مصادر محليه أن احد التوابيت تعرض مساء الأربعاء للتدمير والنهب من قبل أشخاص في منطقة الحقلين ,كما اكدة مصادر أمنيه أن أكثر من ستة أطقم عسكريه توجهت إلى المنطقة للبحث عن الأشخاص الذين قاموا بتحطيم التابوت ونهب محتوياته .

 وكانت بداية الخلافات حدثت مطلع الأسبوع  عندما قام  شخصان بالحفر في جبل  عصام الذي يعرف تاريخيا بجبل شمر يهرعش وعندما وجدوا قبرا مغطى بأحجار المرمر دب الخلاف من العزلتين المحاذيتين للموقع وبدء النزاع فيما بين المواطنين وتدخلت المديرية حول ماسوف يجدونه داخل ذلك القبر أو التابوت.
وتوافد إلى المكان المواطنين من مختلف قرى المديرية , وبعد نزاع طويل قامت السلطة المحلية في محافظة اب بارسال مدير هيئة الآثار بالمحافظة  خالد العنسي إلى المكان وتم أخد اللقى الاثريه التي كانت عبارة عن أساور ذهبيه وحزاب ذهبي وبعض الأشكال الحيوانية المصنوعة من البرنز  .

ويعتقد أنها كانت تستخدم للزينة وان التابوت والرفاه ربما يكون لأحدى ملكات الدولة الحميريه  وقد تم أخد الأشياء التي تم العثور عليها وإيداعها في متحف ظفار الذي يتولى حراسته أفراد من الحرس الجمهوري .
الجدير ذكره أن عمليات الحفر العشوائي منتشرة في المنطقة وبشكل تدميري سعيا وراء الذهب الذي يعتقد انه موجود بكثرة وذلك لما تمثله منطقة ظفار من أهميه تاريخية .
ويرجع تاريخ منطقة ظفار الى الملك الحميري ذي ريدان عام 115 قبل الميلاد وكانت تسمى بعدة أسماء كما يذكر المؤرخون منها (  ظفار يحصب أو ظفار قاع الحقل أو ظفار منكث، أو ظفار وادي بناء) كل هذه الأسماء أخذتها (ظفار حمير) نتيجة قرب ألاماكن التي تنتسب إليها، فقد اختيرت ظفار على سفح ريدان عاصمة لهذه الدول الحميرية التي استمرت قرابة 650 عاماً إلى ان وصلت قوتها السنام، وواصل الحميريون زحفهم شمالاً وجنوباً حتى ضموا إليهم الدول السبئية والتي كانت قائمة في مأرب، وتوحدت الدولتان لتصبح اليمن بذلك أول دولة عرفت التوحد منذ اكثر من 2000 عام وكونت مملكة (سبأ وذوريدان) على يد الملك الحميري شرحبيل بن يعفر بن أبو كرب أسعد (اسعد الكامل) وعاصمتها ظفار، وقد برزت المملكة الحميرية فيما بين 300 الى 525م كأقوى مملكة في جنوب الجزيرة معتمدة على التجارة ما بين الغرب والشرق بالمواد العطرية واللبان.

ولأهمية (ظفار اليمن) فقد ورد ذكرها في عدد من المصادر التاريخية الداخلية والخارجية، وأقدم ذكر لها في تلك المصادر يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي من قبل المؤرخ الكلاسيكي (بليتوس) في الجزء السادس من كتابة (التاريخ الطبيعي) ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى.

وكانت بعثة التنقيب الالمانيه التابعة لجامعة(هيدل برج)التي تعمل في التنقيب على الآثار في منطقة ظفار قد أعلنت في ابريل 2007 عن اكتشاف معبد اثري يعود تاريخه إلى  عام 100ميلادي، وتشتمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهود وحيوانات خرافية مجنحة إضافة إلى أشجار.

وتمثل كلا من مديرية السدة والنادرة والرضمه التضاريس الطبيعية التي قامت عليها الدولة الحميريه وكان في وقت سابق وقبل عشرة أعوام قد اكتشف احد المعابد في جبال العود التابعة لمديرية النادرة وتم العثور على عدد كبير من القطع الاثريه وتم التحفظ عليها إلا أنها تعرضت للسرقة حسبما اكدت مصادر في مديرية النادرة من انه تم تعرض 48 قطعه أثريه للسرقة.
 وتأتي هنا الحاجة إلى تدخل الدولة لتقوم بواجبها  أمام ما يحدث من تدمير للتأريخ ونهب لكنوز الحضارة التي يغتالها الأحفاد في زمن لايعني لهم الماضي  غير الجوع والجهل والمرض  مع أن ما يقومون به تجاه تاريخهم لأكبر شاهد على الجهل المطبق الذي يخيم على هذه ألامه.

هنا لك تسريبات تؤكد أن شخصيات نافدة ومسئولين يقفون وراء ضياع عدد من القطع الاثرية,وفي حال صحة تلك التسريبات فلا بد من تحرك سريع لكشف مافيا الآثار في اليمن والتحقيق في ضياع وسرقة تاريخ البلد فهل تتحرك الدولة وتتصدى للمجرمون.


الصورة  عن سبأ نت