المنظمة الدولية للهجرة: 5 آلاف مهاجر أفريقي تقطعت بهم السبل ونحتاج إلى تمويل عاجل لإجلائهم من اليمن

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Wednesday 08 September 2021
المنظمة الدولية للهجرة: 5 آلاف مهاجر أفريقي تقطعت بهم السبل ونحتاج إلى تمويل عاجل لإجلائهم من اليمن

 


ذكرت الأمم المتحدة، أن 5 آلاف مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن، بحاجة ماسة لإجلائهم إلى بلادهم بأمان، في ظل اشتداد المخاطر جراء تصاعد القتال وقيود كوفيد-19م.

وقالت في بيان، إنه "من المقرر أن يغادر هذا الاسبوع 300 مهاجر تقريباً من عدن إلى أديس أبابا في رحلتين ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة"

وأضافت: نأمل أن تستمر على هذه الوتيرة في تسيير رحلتين أسبوعياً حتى نهاية هذا العام، وكذلك توسيع برنامج بالعودة الإنسانية الطوعية ليشمل مناطق أخرى مثل مأرب حيث يحتدم فيها الصراع بشكل مستمر.

ودفعت جائحة كورونا المهاجرين العابرين من اليمن إلى الهامش، وارتفعت المخاطر التي يواجهونها مع محاولة المهربين تعويض خسائرهم في شبكات التهريب عبر استغلال المهاجرين بطرق شتى.

ومنذ مطلع العام الجاري، عاد 597 مهاجراً بشكل طوعي عبر خمس رحلات جوية من عدن، و 79 آخرين عادوا على متن رحلة انطلقت من صنعاء. ومن المقرر أن تحط رحلة أخرى في أديس أبابا مساء يوم 7 سبتمبر، وفقاً لـ" جون ماكيو" نائب رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن.

وأكدت المنظمة حاجتها إلى "تمويل عاجل بمقدار 3 مليون دولار من المجتمع الدولي، إضافة إلى ضرورة استمرار السلطات اليمنية والإثيوبية بتقديم الدعم لتسهيل التحركات، من أجل استمرار برنامج العودة الطوعية.

وتشير تقديرات الهجرة الدولية إلى "أن حوالي 32,000 مهاجراً قد تقطعت بهم السبل ويعيشون في ظروف مزرية في اليمن – لا سيما في مراكز العبور الحضرية – وذلك بسبب القيود المفروضة على التنقل جراء جائحة فيروس كورونا، مما أعاقهم من مواصلة رحلتهم إلى المملكة العربية السعودية.

وتستضيف محافظة مأرب المزدحمة بالسكان، نحو 6 آلاف مهاجر، فيما يقيم العديد منهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بعد أن قامت سلطات الحوثيين شمال البلاد بعمليات ترحيل قسرية للمهاجرين الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

ويعد اليمن ممرا غير أمناً للمهاجرين الباحثين عن فرص عمل في دول الخليج خاصة السعودية، حيث أدت قيود الجائحة وظروف الصراع إلى عرقلة رحلاتهم وتعرض العديد منهم للاحتجاز وفقد بعضهم حياته في حوادث مفتعلة كحريق سجن الجوازات في مارس الماضي بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وتقول المنظمة، إن اليأس قد أصاب العديد من المهاجرين، وعزز رغبتهم في العودة إلى الديار، ومنذ مايو 2020 قام خاض نحو 18,200 مهاجراً رحلات العودة من اليمن، عن طريق البحر إلى جيبوتي أو الصومال، باستخدام نفس شبكة المهربين التي اعتمدوا عليها للقدوم، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر.

وكانت تقارير إعلامية أفادت في يونيو الفائت، بانتشال عشرات الجثث لمهاجرين غرقوا، قبالة رأس العارة بمحافظة لحج، وفيما تحدث مسؤول دولي عن غرق نحو 200 مهاجر، ولم ترد "الهجرة الدولية" على استفسارات "المصدر أونلاين" المتكررة بشأن عدد ضحايا حادثة الغرق، واكتفت المنظمة بالقول إنه "من الصعب التحقق من تفاصيل الحادث دون الوصول إلى الناجين".