تواصلت المواجهات العسكرية العنيفة، بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، في محافظة مارب، على وقع هجمات مستمرة شنها مسلحو الجماعة خلال الساعات الماضية في عدد من جبهات القتال بمحيط المدينة، الواقعة في الشمال الشرقي من البلاد.
وقالت مصادر ميدانية إن مواجهات ضارية دارت في الساعات الـ24 الماضية، وتركزت في جبهات شمال غرب مأرب، إلى جانب استمرار القتال بوتيرة عالية في الجبهات الغربية للمحافظة الغنية بالنفط والغاز، والتي تتخذها منها الحكومة مركزا لعملياتها وقواعدها العسكرية.
وأوضحت المصادر، أن جماعة الحوثي، كثفت من هجماتها على إمتداد خطوط التماس بمديريتي رغوان ومدغل، قبل أن تتمكن القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين قبليين وغارات جوية للتحالف من التصدي لها.
وبحسب المصادر، إن مواجهات ضارية اندلعت بين الطرفين عقب تلك الهجمات الحوثية، امتدت من رغوان إلى مدغل، لكنها تركزت بصورة أشد في بلدات العيرف، ووادي حلحلان، ومحزام ماس، ووادي الجفرة.
وتأتي هذه الهجمات الحوثية عقب تعثر مسلحي الجماعة في تحقيق إختراق ميداني ملموس خلال الأيام الفائتة في جبهات القتال الغربية التابعة لمديرية صرواح والتي تواصلت فيها هي الأخرى المعارك، وبالأخص في المخدرة والكسارة والمشجح، وسط معلومات عن سقوط عشرات من القتلى في صفوف الحوثيين.
ووفقاً للمعلومات،فقد أسفرت مواجهات الساعات الأخيرة في جبهة الكسارة وحدها، عن سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلاً حوثياً وإصابة عشرات آخرين، علاوة على تدمير آليات وأطقم قتالية.
بموازاة ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين الطرفين شرقي صرواح، وتركزت في منطقة ذنه، من اتجاه بني ضبيان، التابعة لمحافظة صنعاء، وفقا لمصادر ميدانية.
وفي المحور الجنوبي للمحافظة، ماتزال المواجهات مستمرة في أطراف مديرية رحبة، بعد يومين من إعلان جماعة الحوثي إستعادة مقاتليها السيطرة المديرية بعد شهرين من سقوطها بيد القوات الحكومية.
وذكرت المصادر، أن المواجهات لاتزال على أشدها بين الطرفين في مناطق بقثة، وحيد آل أحمد، حيث كثفت الجماعة الحوثية هجماتها للسيطرة عليها، غير أن القوات الحكومية مسنودة بمسلحين قبليين استطاعت كسر لتلك المحاولات.
وقالت المصادر، إن المواجهات الميدانية، تزامنت مع سلسلة غارات جوية، شنتها مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، مستهدفة مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من المحافظة، ما أدى إلى تدمير آليات وأطقم عسكرية، فضلا عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الحوثيين.
