‏مؤسسة التمويل الدولية تقدم 75 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي باليمن

  • الوحدوي نت - عدن :
  • منذ سنتين - Tuesday 10 August 2021
‏مؤسسة التمويل الدولية تقدم 75 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي باليمن

 

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية اليوم عن تقديم حزمة تمويل لمساعدة واحدة من أكبر تكتلات شركات الأغذية في اليمن على زيادة إنتاجها وتوزيعها للسلع الأساسية مثل الطحين ومنتجات الألبان. تأتي هذه الشراكة في خضم أزمة إنسانية تعصف باليمن ويواجه فيها السكان خطر المجاعة.

وتقدم المؤسسة ما يصل إلى 75 مليون دولار تمويلا بالدين من حسابها الخاص ومن الغير لعمليات مجموعة هائل سعيد أنعم في اليمن. تضم المجموعة التي ستستخدم هذا التمويل كرأس مال عامل ست شركات غذائية تعمل في قطاعات منتجات الألبان والطحين والسكر. وهذا أول استثمار لمؤسسة التمويل الدولية في قطاع الصناعات الزراعية باليمن في أكثر من عشر سنوات.

يعاني اليمن نقصا مزمنا في الأغذية، ويواجه واحدا من أشد مخاطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في العالم، وذلك وفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي. وستساعد حزمة التمويل المقدمة من المؤسسة على تخفيف نقص الأغذية، وضمان استدامة سلاسل الإمداد، بما في ذلك توريد السلع الغذائية الأساسية إلى المدن والقرى في أنحاء اليمن.

وتعليقاً على ذلك، قال نبيل هائل سعيد أنعم العضو المنتدب لإقليم اليمن في مجموعة هائل سعيد أنعم وعضو مجلس إدارة المجموعة: "منذ نحو 85 عاما نستخدم قوة عملياتنا في مساندة المجتمعات المحلية اليمنية. ومع اعتماد ملايين من الناس على سلعنا وخدماتنا كل يوم، نفخر بأن نكون شركاء لمؤسسة التمويل الدولية مع استمرارنا في المساعدة على تلبية الاحتياجات الأساسية للناس في أنحاء اليمن."

تتألَّف حزمة التمويل من قرض تصل قيمته إلى 55 مليون دولار من الحساب الخاص للمؤسسة، وقرض مشترك من بنك التنمية الهولندي (FMO)، الذي يعنى بتنمية ريادة الأعمال، تصل قيمته إلى 20 مليون دولار. وتشتمل حزمة التمويل على ضمان قرض تصل نسبته إلى 50% من النافذة المعنية بالقطاع الخاص في المؤسسة الدولية للتنمية. وسيدعم استثمار مؤسسة التمويل الدولية بناء قدرة قطاع التصنيع الزراعي باليمن على الصمود في وجه الصدمات، ويساعده على التغلب على التحديات التي أفرزتها جائحة كورونا (كوفيد-19).

وفي هذا الصدد، قال وليد لبدي، المدير الإقليمي لمصر وليبيا واليمن بمؤسسة التمويل الدولية: "هدفنا هو زيادة إمدادات السلع الأساسية في بلد يعاني بشدة من الجوع ويلوح في أُفقه بقوة خطر المجاعة. و نأمل أيضا أن تساعد شراكتنا مع مجموعة هائل سعيد أنعم قطاع الأغذية باليمن على مجابهة الصدمات والضغوط الناجمة عن جائحة كورونا."

يعمل في المجموعة أكثر من 20 ألف موظف في اليمن، وهي أيضا شريك لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن.

وقال هوب جان دي رويتر كبير مسؤولي الاستثمار في بنك التنمية الهولندي: "نهدف من أول استثمار لنا في اليمن إلى الإسهام في توفير إمدادات منتظمة يمكن الاعتماد عليها من الأغذية في بلد يعاني من شدة مستويات الجوع، ويُشجِّع فيه الافتقار إلى إمدادات متواصلة على اكتناز الأغذية، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى استخدام العنف والإكراه."

يعد اليمن أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحتى قبل أن يتصاعد الصراع في اليمن في عام 2015، كان يعاني واحدا من أعلى مستويات سوء التغذية في العالم، وتدهورت الأوضاع بشدة على مدى السنوات الست الماضية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 24 مليونا من اليمنيين - أو 80% من السكان - معرضون لخطر المجاعة والمرض، زهاء 14 مليونا منهم في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.

وتأتي شراكة مؤسسة التمويل الدولية مع مجموعة هائل سعيد أنعم في إطار إستراتيجية أوسع لمساندة منشآت الأعمال في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراع. وتهدف المؤسسة إلى تهيئة الوظائف ومكافحة الفقر وخلق الفرص الاقتصادية للاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم.