الرئيسية الأخبار عربي ودولي

مدير المعهد الدبلوماسي بالخارجية القطرية: الدوحة عاصمة الوساطة وحل النزاعات

  • الوحدوي نت - وكالات
  • منذ سنتين - Wednesday 07 July 2021
مدير المعهد الدبلوماسي بالخارجية القطرية: الدوحة عاصمة الوساطة وحل النزاعات


أكد السفير الدكتور عبد العزيز بن محمد الحر مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية، أن الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية باتت جزءا لا يتجزأ من الهوية السياسية للدوحة.

وقال إن دولة قطر حققت إنجازات كبيرة في هذا الميدان وساهمت في إحلال السلام والاستقرار في العديد من الدول والأقاليم، وباتت الدوحة عاصمة الوساطة وحل النزاعات.

وأشار المسؤول القطري في محاضرة لطلبة كلية أحمد بن محمد العسكرية، عقدت في المعهد الدبلوماسي لوزارة الخارجية، إلى أن الدستور القطري في مادته السابعة والتي تناولت السياسة الخارجية لدولة قطر أكد على مبدأ تحقيق السلام وفض النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعاون مع الأمم المحبة للسلام.

ولفت إلى أنواع الوساطات السياسية والإنسانية والنزاعات المسلحة التي توسطت بها دولة قطر بطلب من الأطراف المتنازعة أو الجهات ذات العلاقة، مستعرضاً تاريخ الوساطة القطرية وأهم إنجازاتها في العقدين الماضيين، وأهم الخصائص التي تميز الوسيط القطري، مركزاً على المصداقية والنزاهة وتوفير البيئة المناسبة للتفاوض وتبني ما بات يسمى الوساطة التنموية والتي تستمر ما بعد إنجاز الاتفاقات.

وأضاف: “تبذل دولة قطر جهوداً دبلوماسية وسياسية حثيثة على المستويات الإقليمية والدولية، في الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول لإحلال السلام مكان العنف والاستقرار مكان الفوضى والتنمية والازدهار مكان الفقر والتخلف”.

وكانت الجهود القطرية تبلورت في العقود الماضية في تحقيق السلام في عدد من الدول والمناطق، وساهمت في وضع حد لعدد من النزاعات.

وتبرز في الفترة الأخيرة الجهود القطرية في حل النزاع الأفغاني، واستضافتها لجلسات الحوار بين مختلف الأطراف. وبوساطة قطرية انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، بدعم من الولايات المتحدة؛ لإنهاء 42 عاماً من النزاعات المسلحة بأفغانستان.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و”طالبان”، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

كما أن الدوحة تقدم الآن مساعدتها في حل الأزمة في ليبيا، التي استمرت منذ عام 2011. ويمكن أن تكون الدوحة المفاوض الأساسي لهذه الأزمة الممتدة من العالم العربي إلى أفريقيا.

وتعمل الدوحة على دعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقاً للقانون الدولي، على أمل أن تحافظ على وحدة أراضي ليبيا وتمنع انهيار الدولة.

كما تعزز الدوحة مكانتها الدولية، ومن بين إنجازاتها ما يتعلق بنجاحها في الوساطة الدبلوماسية في مفاوضات فلسطين الداخلية وجهود وقف إطلاق النار والتهدئة الأخيرة في قطاع غزة.

وتجدد العلاقات التي عادت إلى قنواتها الطبيعية بين الصومال وكينيا، تأكيد نجاح سياسة قطر الخارجية في ترسية سفن السلام والصلح في موانئ الدول المتخاصمة.

وكانت قطر تدخلت لإنهاء خصومة البلدين الأفريقيين مؤخراً، لتعلن الصومال وكينيا، الخميس 6 مايو/ أيار 2021، عودة العلاقات بينهما، بعد انقطاعها منذ نحو 5 أشهر، إثر اتهام مقديشو لنيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية.