ألغام المليشيات الانقلابية تحصد أكثر من 400 مواطن بينهم 51 امرأة و35 طفلاً

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 8 سنوات - Friday 11 March 2016
ألغام المليشيات الانقلابية تحصد أكثر من 400 مواطن بينهم 51 امرأة و35 طفلاً

كشفت مؤسسات يمنية حقوقية٬ أن ألغام المليشيات الانقلابية حصدت أكثر من 400 مواطن٬ بينهم 51 امرأة و35 طفلاً٬ حيث قام الحرس الجمهوري في ٬2011 بزراعة الألغام٬ عقب ثورة الربيع العربي٬ في محيط معسكراته في نهم وأرحب وبني جرموز٬ مشيرة إلى أن التقارير الدولية تؤكد انتهاك المليشيات الانقلابية ٬ لاتفاقية أوتاوا.

الوحدوي نت

ونظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن ندوة بعنوان «الألغام تحصد أرواح الأبرياء في اليمن» بالمقر السويسري لنادي الصحافة بجنيف٬ وقال نجيب السعدي٬ رئيس مؤسسة وثاق للتوجه المدني ٬ إنه تم زراعة حقول ألغام في المناطق الحدودية (قعطبة٬ مريس٬ العود٬ حريب٬ بيحان٬ مكيراس) وما زالت الألغام إلى اليوم تهدد حياة المواطنين في هذه المناطق٬ وسقط على أثرها ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال٬ مستعرضا لعدد من الحالات التي تم توثيقها لمدنيين ضحايا تلك الألغام من أطفال ونساء ورجال.

وأشار رئيس مؤسسة وثاق للتوجه المدني إلى أن الحوثيين منذ نهاية 2011 وعقب اقتحامهم لمديرية كشر في محافظة حجة قاموا بزراعة الألغام في مناطق «كشر وعاهم» والتي سقط على أثرها ضحايا من المدنيين٬ حيث قتل 36 مدنًيا بينهم 4 أطفال وأصيب 45 مدنًيا بينهم ستة أطفال وثلاث نساء.

وعدد رئيس مؤسسة وثاق للتوجه المدني٬ أهم المناطق التي زرع الانقلابيين فيها الألغام في كل من محافظة عدن ولحج وتعز وشبوة ومأرب وأبين والبيضاء٬ موضحا أن عدد ضحايا الألغام التي زرعها الحوثي وتم رصدها قد وصل إلى 430 شخصا قتل 201 منهم بينهم 16 طفلا و26 امرأة و141 من الرجال المدنيين و8 من فرق نزع الألغام. وأضاف «بلغ عدد الجرحى 229 شخصا بينهم 19 طفلا 25 امرأة 173 مدنيا و12 من فرق نزع الألغام».

من جهة أخرى٬ تناول توفيق الحميدي مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في سام للحقوق والحريات الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد والتي من أهمها اتفاقية أوتاوا أو معاهدة حظر الألغام والتي تقضي بتدمير هذه الألغام٬ سواء أكانت مخزنة أم مزروعة في الأرض والتي وافقت عليها اليمن بالقانون رقم (1998 (7.

وأشار إلى نص الاتفاقية على محاكمة ومعاقبة الأشخاص المشاركين في أنشطة تحظرها الاتفاقية٬ فرض الجزاءات العقابية لمنع وقمع أي نشاط محظور لاستخدام الألغام.

وتطرق الحميدي إلى عدد من التقارير الدولية التي تؤكد انتهاك الانقلابيين لاتفاقية أوتاوا من أهمها تقرير هيومن رايتس المعنون بـ«اليمن.. الحوثيون يستخدمون الألغام الأرضية من جديد» والذي جاء فيه أن «قوات الحوثيين في اليمن استخدمت ألغاما محظورة مضادة للأفراد٬ وتسببت في خسائر جديدة في صفوف المدنيين»٬ وقدمت أدلة جديدة على ذلك٬ وعلى الحوثيين المعروفين أيضا باسم «أنصار الله»٬ وطالبتهم التوقف عن استخدام هذه الأسلحة.

فيما أشارت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية إلى أن القوات الموالية للحكومة اليمنية وضعت آلاف الألغام المضادة للأفراد عام ٬2011 وأكدت لجنة الإغاثة والمتابعة لضحايا الحرب وهي لجنة رسمية محلية في تقريرها أن «هذه الألغام والذخائر تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع بداخل المدن٬ ونتيجة لذلك كان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش ورجال المقاومة».