بعد يومين من مصادرة عدد "الوحدوي" الأخير من المكتبات والأكشاك، قام الحوثيون، وفي إطار سيطرتهم على وزارة الإعلام، ومن خلال ما يسمونه لجنتهم الثورية فيها، بتوجيه المطابع بعدم طباعة الوحدوي، دون مبرر.
وهيئة تحرير الوحدوي إذ تستنكر هذه الإجراءات، بأشد العبارات، فإنها لتؤكد أن ذلك يأتي ضمن مساعي الحوثيين وحليفهم صالح، لإسكات آخر المنابر الإعلامية التي تنقل الحقيقة للمواطنين حول ما يجري بحق الوطن، وما تقوم به مليشياتها من إفساد وإهلاك للحرث والنسل، وتدمير للمؤسسات ونهب للمال العام والممتلكات، وإزهاق للأرواح.
إن توقيف "الوحدوي" الملتزمة بالمهنية والموضوعية في تناولها للأحداث، لهو دليل واضح على أن الانقلابيين لا يريدون سوى صوت واحد يمثلهم، ويدعم عبثهم بالوطن ومكتسباته وتدمير مستقبله، وتحريم حق أبنائه في التعبير عن آرائهم ونقد ممارساتهم الهمجية والإجرامية بحق الشعب اليمني.
إن هيئة تحرير "الوحدوي" إذ تدين إيقاف الصحيفة، فإنها تتقدم بكل الشكر لكل الجهات والشخصيات التي تضامنت معها ضد هذا التصرف الهمجي، وتدعو اتحاد الصحافيين العرب واتحاد الصحفيين الدوليين، وكافة وسائل الإعلام والنقابات والكيانات الممثلة للمجتمع المدني في الداخل والخارج، إلى الوقوف معها، وإدانة ما قامت به المليشيات الانقلابية التابعة للحوثي وصالح، من مصادرة وتوقيف لـ"الوحدوي"، وتعاهد الجميع أن تظل صوتاً للحقيقة، ومنبراً لحرية التعبير، وأن ليس بإمكان أحد أن يثنيها عن أداء رسالتها تجاه الوطن وشعبه ومستقبله، مهما كلفها ذلك من تضحيات..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
صادر عن هيئة تحرير "الوحدوي"
صنعاء 27-11-2015م
