المقاومة الشعبية والجيش الوطني بتعز يتمكنان من استعادة مواقع جديدة كانت تحت سيطرة الميليشيات

  • الوحدوي نت - الشرق الاوسط
  • منذ 8 سنوات - Thursday 26 November 2015
المقاومة الشعبية والجيش الوطني بتعز يتمكنان من استعادة مواقع جديدة كانت تحت سيطرة الميليشيات

استطاعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعز من استعادة مواقع جديدة كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح بعد مواجهات وصفت بأنها الأعنف وخلال اشتباكات دارت٬ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية٬ تمكنت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني وبمساندة من طيران التحالف٬ من السيطرة على موقع في منطقة «نجد قسيم»٬ بما فيها موقع الكسارة وطرد الميليشيات المتمردة منها بعدما سيطرة الميليشيات عليها ليلة أول من أمس.

1

وتأتي هذه التطورات٬ في الوقت الذي قصفت مدفعية المقاومة منصات الكاتيوشا ومدافع الهاون الخاصة بالميليشيات المتمركزة في موقع ضريبة القات وفرار الميليشيات٬ وقال مصدر في المجلس العسكري بجبهة الضباب لـ«الشرق الأوسط» إن «أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوضون معارك شرسة مع ميليشيات الحوثي وصالح استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة في جبهة الضباب٬ وتمكنوا من استعادة مواقع وتباب ومرتفعات مطلة على منطقة الاقروض كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح٬ وكذا أسفل المسراخ في نجد قسيم وتم إجبارهم على الفرار منه بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية ومقتل العشرات منهم بالإضافة إلى جرح آخرين وأن جثثهم أصبحت متناثرة في الشوارع وسائلة سقه»٬ مشيرا إلى أن الجيش والمقاومة غنما كمية من الأسلحة٬ بينها معدلات تشيكية الصنع وصواريخ حرارية «لو» وذخائر٬ بعد أن خلفتها الميليشيات.

وأضاف المصدر العسكري أن خبراء من الجيش الوطني يواصلون نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في جميع المناطق التي جرى طردها منها٬ وذلك من أجل وقف تقدم قوات الجيش والمقاومة وقوات التحالف خاصة في منطقة الراهدة٬ في إطار عملية فك الحصار عن تعز.

وذكر المصدر العسكري لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية فشلت في إطلاق صاروخ٬ في وقت متأخر من مساء أول من أمس٬ في منطقة ورزان بمحافظة تعز٬ دون أن تعرف نوعيته٬ غير أن المحاولة باءت بالفشل٬ إذ انفجر الصاروخ في الموقع٬ وسمع سكان القرى والبلدات المجاورة انفجارا عنيفا٬ يعتقد أنه خلف قتلى وجرحى ودمارا في موقع حدوثه.

إلى ذلك٬ تجددت المعارك العنيفة مع الميليشيات المتمردة في محيط مدينة الراهدة٬ جنوب تعز – شمال لحج٬ والتي باتت قوات الجيش الوطني المدعومة بقوات التحالف على بعد نحو كيلومترين منها٬ وتشير المعلومات إلى سيطرت المقاومة والجيش الوطني على سلسلة جبال محيطة بالمدينة ومحاصرة مواقع المتمردين في بعض المناطق الجبلية الأخرى.

ويؤكد نشطاء حقوقيون أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تحقق نتائج إيجابية في مواجهاتها مع ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في عدد من الجبهات٬ بينها مدينة الراهدة ومديرية المسراخ٬ وقال الناشط الحقوقي٬ مختار القدسي لـ«الشرق الأوسط» إنه جرى أسر ما لا يقل عن 15 مسلحا حوثيا قرب الراهدة٬ وأضاف: «استهدف عناصر المقاومة الشعبية القيادي الحوثي عبد الواسع الصوفي٬ مع أحد مرافقيه من خلال استهداف طقم عسكري تابع لهم بمنطقة الحوجلة أسفل عصيفرة٬ شمال مدينة تعز٬ وكمين آخر أدى إلى مقتل 4 و2 من عناصر الميليشيات من خلال استهداف طقم عسكري في منطقة غيل موزع٬ غرب تعز».

وفي تطور لافت أطلقت المقاومة في جبهة الضباب٬ نداء لسرعة مدها بتعزيزات عسكرية٬ لمواجهة الميليشيات٬ وحذرت من امتداد الحرب إلى مديريات ومدن الحجرية٬ وذكر بيان للجبهة٬ حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه٬ أن «جبهة الضباب تناديكم أن تهبوا لدحر الميليشيات التي تحاول القضاء على النواة العسكرية التي دافعت عن تعز وصمدت أشهرا في وجه ترسانة ضخمة من السلاح والحقد٬ هذه النواة هي عنوان مستقبلكم القادم٬ وهناك عنوان آخر يتجلى أمام أعيننا الآن ونحن نكتب لكم هذه المناشدة. أن التتار الجدد يحرقون منطقة نجد قسيم وما لم نوقفهم فإن العواقب ستكون وخيمة. إما أن نصمد اليوم لننتصر غدا٬ وإما

أن يلحقنا العار إلى أبد الآبدين».

وخاطب البيان أبناء الحجرة بالقول: «أنتم القريبون من موقع الأحداث والتاريخ يحفظ لكم مآثر عظيمة سطرتموها في أكثر من مناسبة بل كنتم العنوان الأبرز في إسقاط حصار السبعين (عن صنعاء)٬ ولديكم اليوم فرصة لتقولوا كلمتكم والحرب على مداخل الحجرية التي تعني لتلك الميليشيات الكثير٬ وفي المقدمة تعني لها الانتقام من الماضي القريب٬ ومصادرة القادم الذي لطالما حلمتم به ورسمتموه رفضا شديد البأس في ثورة فبراير (شباط)».

وبحسب مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» فقد سقط عشرات القتلى والجرحى في أوساط ميلشيات الحوثي وصالح جراء الاشتباكات وغارات التحالف المباشرة على مواقع وتجمعات الميليشيات٬ حيث تركزت الغارات على موقع الميليشيات في منطقة الصراري بجبل صبر وجبل الطمر غربي تعز٬ وتجمعات أخرى في نقطة الدمنة٬ أمام سد السقيع٬ وأدت إلى تدمير طقم عسكري وقد سمع دوي انفجارات عنيفة٬ في مواقع يعتقد أنها تحوي مخازن أسلحة٬ بالإضافة إلى عدد من الغارات التي استهدفت مواقع وسط مدينة تعز وأطرافها.