Home News Locally

المبعوث الاممي يبدي تفاؤله من امكانية جلب الاطراف الى طاولة المفاوضات

المبعوث الاممي يبدي تفاؤله من امكانية جلب الاطراف الى طاولة المفاوضات

أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تفاؤلاً بإمكانية جلب الأطراف اليمنية إلى مائدة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي، ووضع آليات لتنفيذ القرار الأممي ، الذي يقضي بانسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم والإفراج عن المعتقلين.

1

وحذر ولد الشيخ من تدهور الأوضاع الإنسانية وبصفة خاصة في مدينة تعز، واستغلال الجماعات الإرهابية للوضع المتدهور داخل اليمن وأكد في إفادته صباح أمس أمام مجلس الأمن، أن الحوثيين أعلنوا التزامهم بتنفيذ وتطبيق القرار2216 ، بكل بنوده مما يمهد لعقد المحادثات المباشرة، والاتفاق على موعد ومكان عقد المشاورات بما يفتح لمرحلة انتقالية جديدة لليمن.

إلى ذلك أشار مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة إلى اتجاه لتأجيل المشاورات المباشرة، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي وصالح، إلى منتصف نوفمبر تشرين الثاني المقبل، بدلاً من أواخر شهر أكتوبر تشرين الأول الحالي، كما أعلن سابًقا، مع محاولات لتشكيل لجنة فنية من ممثلين للأطراف المشاركة لوضع صياغة لبرنامج المشاورات وجدول الأعمال وتحديد مكان وموعد المشاورات ولم يتحدد بعد موعد ومكان المشاورات حيث دارت تكهنات باحتمالات إقامة المشاورات في مسقط عاصمة سلطنة عمان بدلاً من جنيف.

وقال مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للصحافيين بعد جلسة مجلس الأمن، إنه أشار لأعضاء المجلس أن هناك ثلاثة محاور تؤثر على تدهور أوضاع المدنيين هي الصراع المسلح، وتدني الوضع الأمني، واستغلال الجماعات الإرهابية لهذه الأوضاع، مشيًرا إلى إمكانية إجراء المشاورات بعد الاتفاق مع

الحكومة والحوثيين على الحوار، مؤكًدا أن العمل يجري على ترتيب موعد ومكان اللقاء .

وقال إسماعيل ولد الشيخ ª كل المفاوضات ستكون في إطار تنفيذ القرار ، بكل بنوده، ووقف إطلاق النار كأولوية للاتفاق على الانسحاب وتسليم السلاح وبناء الثقة وإطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار عن مدينة تعز التي تعاني وضًعا كارثًيا وأضاف ª لا خلاف حول تطبيق قرار والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وهو إطار عام والتفاصيل ستطرح على طاولة المشاورات حول آلية التطبيق وآليات تسليم الأسلحة وهي آلية لا بد أن تتفق عليها الأطراف.

وفي إفادته أمام مجلس الأمن، قال إسماعيل ولد الشيح إنه بعد مضي خمسة أشهر على المحادثات السابقة في جنيف في يونيو حزيران الماضي، وتقديمها لأفكار قيمة للمستقبل إلا أنها لم تنجح في الحد من العنف وفشلت في جمع الفرقاء للقاء وجًها لوجه

وأشار المبعوث الأممي إلى الوضع المتدهور في مدينة تعز، ومنع وصول المساعدات لسكان المدينة التي يبلغ تعدادها ملايين نسمة وإعاقة إدخال الوقود والماء؛ مما يشكل خطًرا على صحة سكان تعز، إضاقة إلى عرقلة الشحن التجاري وعدم السماح بإدخال إلا في المائة فقط من استهلاك الوقود الشهري، رغم وجود خزانات الوقود في مدينة الحديدة ولم يوجه إسماعيل ولد الشيخ أحمد أصابع الاتهام إلى جهة بعينها فيما تعانيه مدينة تعز من سياسات تعطيش وتجويع وترهيب للسكان.

وقال إسماعيل ولد الشيخ ª ناشدنا كل الأطراف العودة إلى حوار سياسي سلمي وأعلنا عن اقتراب للمشاورات، وقد تأخرت المشاورات مع مطلب الحكومة اليمنية إعلان واضح من الحوثيين بقبول تطبيق القرار ولم يطل الوقت حتى أعلن الحوثيون والمؤتمر الشعبي تطبيق القرار والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وأشار المبعوث الأممي إلى أنه أطلع الحكومة اليمنية في الرياض على أبرز المستجدات والمباحثات مع الحوثيين من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة.

وأكد ولد الشيخ أنه على تواصل مع الأطراف اليمنية للاتفاق على زمان ومكان وآلية المشاورات التي تعقد وجًها لوجه للمرة الأولى بين الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي، مشيًرا إلى أن المشاورات تفتح الطريق لمرحلة انتقالية جديدة تعتمد على تنفيذ القرار والتشاور عن آلية تنفيذ كل بند فيه واستئناف حوار سياسي يرتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وأضاف ª الجميع يدرك أنه لا يوجد حل عسكري للصراع ومواقف أطراف النزاع ما زالت متباينة.