الشعر العامي اليمني وأبعاده الدلالية في ندوة ثقافية بمؤسسة السعيد

  • الوحدوي نت - تعز - عبد الحميد المقطري
  • منذ 9 سنوات - Tuesday 24 February 2015
الشعر العامي اليمني وأبعاده الدلالية في ندوة ثقافية بمؤسسة السعيد

  نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز اليوم محاضرة  ثقافية  أدبية حول الشعر العامي اليمني المعاصر وأبعاده الدلالية  وقيمه الفنية للدكتور محمد عبد الرحمن السامعي.

 المحاضرة تمحورت حول ثلاثة محاور رئيسية  تناول فيه تعريف الشعر بشكل عام والعامي بشكل خاص والفنون الشعرية لكل من الفصيح والعامي مشيرا الى ان نشأت الشعر العامي اليمني يعود الى القرن السابع الهجري بظهور الشعر الحميني حسب اغلب الروايات في منطقة الحمينية بمدينة حيس وكذا علاقة الشعر العامي بالشعر الفصيح وواقعه المعاصر .

فيما تناول في المحور الثاني الأبعاد الدلالية الموضوعية للشعر العامي  من حيث الفنون الشعرية وأغراضها الكثيرة كما هو الحال عند الشعر الفصيح من حيث كونه يتغنى بالجوانب العاطفية الوطنية والسياسية والقضايا الاجتماعية والرثاء والفخر لافتا إلى كثير من الشواهد التي تؤيد هذه الاستنتاجات لأغراض الشعر المعاصر وتناول في المحور الثالث القيم الفنية للشعر العامي من حيث الإيقاع الموسيقي والقضايا الإيقاعية وتقنية او استعمال الشعر العامي لمفردات الحياة اليومية او اللغو اليومية وكيف شحنها بدلالات بعثت منها واقعا جديدا وكذا توظيف الشعر العامي لرموز كثيرة تراثية ووطنية وتاريخية ومحاولة إيحاءه لدلالات معينة من خلال توظيفه لتلك الرموز وتوظيفه لأسماء الأماكن وأسماء الأحداث وكذلك الزمان  مستعرضا جملة من التقنيات الفنية التي استخدمها الشعر العامي ومنها التقنية التصويرية ثم عرج على مهارات الشاعر العامي اليمني وكيف استطاع ان يرتقي بالشعر العامي إلى مصاف الشعر الفصيح .

 و استعرض السامعي الكثير من القصائد الشعرية العامية لبعض من رموز الشعر العامي والمعاصر لمختلف فنونه واغرضه .

 من جانبه أشار مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع إلى ان المؤسسة ومن خلال منتدى السعيد الثقافي ورواق السعيد للفنون إلى إشاعة المعرفة وإتاحتها لكل الناس وخلق تراكم معرفي يفضي إلى مساحات واسعة من الخلق والإبداع سواء في الواقع الراهن او في استشراف معالم المستقبل وفعالية اليوم مشيرا الى المحاضرة متميزة في كونها تخاطب الوجدان وترتقي بالذائقة الشعرية والفنية والجمالية  الإبداعية لدى المهتمين .