عقدت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري امس الأربعاء 23 شوال 1435هـ الموافق 20 أغسطس 2014م اجتماعا استثنائيا لمتابعة التطورات الخطيرة لمجريات الأحداث الاقتصادية والسياسية والأمنية على الساحة الوطنية والتي تهدد الأمن والاستقرار والسلم الأهلي للبلاد وتنذر بتفجير صراعات مسلحة سيكون لها عواقب وخيمة لا سمح الله على مجمل مجالات الحياة لأبناء شعبنا اليمني العظيم.
والأمانة العامة إذ تؤكد على مواقف التنظيم السابقة والمعلنة حيال العديد من القضايا الوطنية والتي تتمحور في الانحياز الكامل لقضايا الشعب وهموم المواطنين وعدم القبول بأي مساس بحقوقهم أو التفريط بمصالحهم أو إلحاق الأذى بهم بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر وفي أي ظرف من الظروف. وكذا حق أي من مكوناته بالتعبير عن آرائه ومواقفه ومطالبه السياسية بالطرق والأساليب السلمية والديمقراطية المشروعة ورفض كل أشكال العنف في ممارستها أو فرضها بالقوة على المكونات الأخرى, أو مواجهتها بالقوة من أي طرف رسمي أو شعبي كان.
والدعوة إلى تحكيم لغة العقل والحكمة وتغليب المصالح الوطنية العليا على ما سواها في معالجة وحل القضايا الخلافية سلميا وبما يحفظ للوطن أمنه واستقراره ووحدته وسيادته وصيانة حرمات الشعب وكرامته وحريته .
والتحذير المستمر من مغبة اتخاذ القرارات التي لا تراعي ما تمت الإشارة إليه ولا تحافظ على قواعد ومبادئ الشراكة الوطنية وعدم احترام آراء ومواقف مختلف مكونات الشعب وفعالياته والتعامل معها بالتهميش أو الإهمال أو الإقصاء.
والتأكيد على أهمية الالتزام الكامل بمخرجات الحوار الوطني الشامل من كل الموقعين عليها باعتبارها العقد الاجتماعي والسياسي الذي تراضى عليه الجميع وتعاهدوا على تنفيذه .
وانطلاقا من ذلك كله ومن استشعار التنظيم لمسئولياته الوطنية ولعدم الاكتفاء بالتعبير عن المواقف وتحميل الأطراف المعنية المسئولية دون فعل إيجابي ونزعا لفتائل وصواعق التفجير المتوقع لا سمح الله ووأدا لنذر وشرور الفتنة مذهبية كانت أو طائفية أو جهوية وقبل فوات الأوان وتجنيبا للشعب والوطن نتائجها الكارثية والمدمرة .
فقد رأت الأمانة العامة للتنظيم أن من واجبها إطلاق مبادرة وطنية لاحتواء الأزمة ومعالجتها والتحرك العاجل مع كل الأطراف للتوافق عليها والبدء في تنفيذ ما جاء فيها .
وإن الأمانة العامة لعلى ثقة عالية بأن جميع الأطراف يتحلون بقدر عال من الشعور بالمسئولية الوطنية والحرص على المصالح العليا للشعب والوطن وأنها ستتعاطى بإيجابية عالية .
