استنكر الاجراءات التعسفية ضد االمعلمين وحيا نضالات الصحافيين

اللقاء الاول لقيادات المشترك يستهجن إصرارالحزب الحاكم تكريس هيمنته على الإدارة الانتخابية واحتكاره لصناعة القرار

  • الوحدوي نت
  • منذ 18 سنة - Thursday 13 April 2006
اللقاء الاول لقيادات المشترك يستهجن إصرارالحزب الحاكم تكريس هيمنته على الإدارة الانتخابية واحتكاره لصناعة القرار

  دان اللقاء الاول لقيادات أحزاب اللقاء المشترك في المحافظات الموقف غير المسئول للحزب الحاكم واللجنة العليا للانتخابات لإصرارهما على المضي قدماً بالإجراءات الانتخابية وتشكيل اللجان وإجراءات القيد والتسجيل خارج الآماد الزمنية المحددة قانوناً.معبرين عن استهجانهم لكل مظاهر التسويف والمماطلة وعدم الجدية، والاستقواء بالسلطة والثروة والغالبية البرلمانية التي لجاء إليها الحزب الحاكم في تعاطيه مع المعالجات المقترحة من قبل اللقاء المشترك، وممانعته غير المبررة في رفضه لتلك الإصلاحات، وإصراره الشديد على تكريس هيمنته على الإدارة الانتخابية واحتكاره لصناعة القرار.
وقال بيان صادر عن اللقاء الذي اختتم مساء اليوم الخميس أن هذه الممارسات تكشف مساعي الحزب الحاكم غير المشروعة للتجيير المسبق لنتائج الانتخابات، رغم المخاطر الكارثية المترتبة على هكذا نزوع على أمن واستقرار الشعب والوطن.
وثمن المجتمعون عالياً الجهود المثابرة الصبورة والمسئولة التي أنفقها اللقاء المشترك في حواره المضني مع الحزب الحاكم لإصلاح الإدارة الانتخابية وفي مقدمتها اللجنة العليا للانتخابات، وفقاً لمضامين الأحكام الدستورية الصريحة المؤكدة على حيادية واستقلالية اللجنة العليا للانتخابات.
وأشادوا بمشروع أحزاب اللقاء المشترك للإصلاح السياسي والوطني، كوثيقة وطنية هامة، جاءت كحصيلة لحوارات طويلة وجهود مضنية جادة ومسئولة لأحزاب المعارضة,وخياراً وطنياً لا بديل عنه،وضرورة حياتيه لكل أبناء الشعب اليمني".
واستنكر اللقاء الموقف الهستيري غير المسئول للسلطة والحزب الحاكم في التعاطي مع مشروع وثيقة الإصلاح السياسي والوطني، مؤكدين على ضرورة إنزالها ومناقشتها وتوضيح مضامينها للمواطنين والمعبرة عن مصالحهم وتطلعاتهم المستقبلية.
واكدوا مواصلتهم للنضال دون كلل، وبمختلف الوسائل السلمية والديمقراطية، لضمان إدارة انتخابية ولجنة عليا للانتخابات يتوفر فيها معايير الحيادية والاستقلالية، وضمان حيادية مؤسسات الدولة، والمال العام، والإعلام العام، والوظيفة العامة، ولتهيئة المناخ السياسي الملائم، والقضاء العادل والمستقل كأساس لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة باعتبارها المدخل الأساسي للإصلاح السياسي والوطني الشامل.
البيان الصادر عن قيادات المشترك استنكر الإجراءات القمعية والتعسفية غير المبررة التي طالت العديد من المعلمين الذين مارسوا حقهم الدستوري في الاحتجاج السلمي الديمقراطي للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي نصت عليها القوانين النافذة.وادان الانتهاكات التي تتعرض لها الصحف والصحافيين وحملة الرأي، مشيدين بنضالات الصحافيين ووقوفهم بوجه المحاولات المتعددة للانتقاص من حقوقهم مؤكدين على وحدة نقابتهم واستقلاليتها.
وقال البيان ان السلطة والحزب الحاكم يتحملان  المسئولية المباشرة  في التنفيس عن الاحتقانات السياسية والاجتماعية المتفاقمة، وتنقية المناخ السياسي المأزوم، عبر وقف تدخلها في الشئون الداخلية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والعمل الجاد على إزالة آثار الحروب والصراعات السياسية السابقة وفي مقدمتها آثار حرب صيف 94م ، وتسوية أوضاع آلاف الموقوفين والمقصيين والمبعدين من وظائفهم والمقاعدين قسرياً خلافاً للقانون، وضمان حقوقهم المشروعة، وإعادة الممتلكات والمساكن والمقتنيات الخاصة والعامة المصادرة منذ الحرب وحتى اليوم والتعويض العادل عنها.
وشدد اللقاء على ضرورة استكمال القوام الهيكلي للقاء المشترك، والعمل على توجيه مواقف المشترك بشأن الاستحقاق الانتخابي القادم وبما يعزز الثقة بين أحزاب المشترك، مع التيقظ لكل محاولات الدس وزرع بذور الفرقة والوقيعة الموجهة إلى اللقاء المشترك.
وتعهد المجتمعون في ختام أعمال اللقاء الاسترشاد باتجاهات عمل المشترك خلال الفترة المقبلة وتطبيقها في خططهم العملية الميدانية مستقبلاً.

وشهدت العاصمة صنعاء اليوم الخميس تظاهرة سياسية كبيرة جمعت قيادات المعارضة اليمنية في كل انحاء اليمن في لقاء أول على طريق الاعداد والتنسيق لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة ,تدارس الية العمل  ومناقشة وثيقة الاصلاح السياسي والوطني الشامل الذي اطلقه المشترك قبل شهور.
وفي اللقاء الذي ضم أكثر من 100 شخصه من قيادات المعارضة المنضوية في اطار " اللقاء المشترك. قال الاخ سلطان العتواني الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ان لقاء اليوم الطيب الذي يضم فعاليات سياسية كانت الى فترة قريبة متباعدة, هو من اجل أهداف وطنية متمثلة في المساواة وحقوق المواطنة .
وأضاف العتواني : ان اللقاء المشترك اليوم يعيد الاعتبار والتوازن للعمل السياسي وقد بدأ ذلك من خلال وثيقة الاصلاح السياسي والوطني. مشيرا الى ان عمل المشترك الحثيث من اجل اعادة التوازن للعمل السياسي يعيد الاعتبار للوطن وقواه الحية التي كانت ممزقة ومشتته الامر الذي اتاح لقوى الشر عرقلة المسيرة حينها, وان تصول وتجول دون اي اعتبار لمصلحة الوطن؟
واوضح العتواني ان لقاء المشترك اليوم ياتي في ضروف صعبة تزداد يوما بعد اخر سواء نتيجة سياسة  السلطة وصلفها وعنادها الذي لا يقرب المسافات من اجل مصلحة الشعب والوطن لكنه يباعدها من اجل مصالح ذاتية انانية.
واعتبر ان لقاء اليوم هو لقاء تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى من اجل قضايا وطنية عليا وسامية, مشيرا الى ان لقاء الارادات تصنع المستحيل وان دلالات لقاء قيادات المعارضة اليوم كونه ياتي في ظرف عصيب تمر به الساحة والتجربة الديمقراطية , ويعاني فيه المواطن من ويلات الغلاء والانتهاكات للحقوق ونهب ثرواته والعبث بها.
واوضح ان المشترك لا يناظل من اجل مكسب شخصي وانما من اجل وطن يجب ان تصان كرامة الانسان فيه وان يبنى بناء وطنيا بعيدا عن المأرب الخاصة.
وأكد على أهمية ان يكون لقاء اليوم خطوة هامة على طريق خطوة أكبر هي عقد مؤتمر وطني تقر فيه وثيقة الاصلاح السياسي للمشترك.
من جانبه خاطب الدكتور ياسن سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي قيادات المشترك قائلا بان قضية الديمقراطية لن تحل في صنعاء في حوار مع السلطة ولكن اساسها يمتد الى داخل المحافظات بين الناس.
واشاد بالحكمة اليمنية التي تتجلى وقت الازمات والمخاطر للتتحد الجهود لمواجهتها,في اشارة لتوحد جهود قوى المعارضة في اطار المشترك.
وقال ياسين : نحن بصدد ايجاد معادلة اجتماعية سياسية ووطنية تقوم على المساواة ,رغم تعالي السلطة في تفهم واقع الحياة السياسية.وأكد على ضرورة العمل بوعي متكامل وشد صحيح يكفل للمسيرة النجاح.
وتحدث الامين العام المساعد لحزب الاصلاح عبد الوهاب الانسي عن خطوات الحوار مع الحزب الحاكم والذي يقوم على التعددية والديمقراطية منذ اعادة الوحدة اليمنية, موضحا ان الاحزاب في الماضي كانت تميل للوفاق السياسي الذي كان مطلب خصوصا والبعض يرى ان السلطة ملك لبعض الفئات من الشعب .
وقال الانسي ان من وصفهم بالمتمسكين بالسلطة لاتتوفر لديهم ارادة للتحول الديمقراطي , مشيرا الى ان الشوائب التي تعلق بالانتخابات طمست هذا المكسب , وان الحوار مع الحاكم ظل مستمر حتى تبين عدم توفر الحد الادنى من التوجه للتحول الديمقراطي .
واشار الى ان التقارير المحلية والدولية حول اوضاع البلاد المنهارة والفاشلة لاتسر المشترك بالطبع ولكن فان المتمسكين في السلطة يرون ان الشراكة والعمل السياسي لابد ان يكون في ظل شروط يريدون املاها.
وقال ان السلطة تنظر مسألة ادارة البلد باعتباره خطا احمرا ومن يتوق الى ذلك فانما يعد ذلك انقلابا على النظام.
وانتقد ما تطرحه السلطة فيما يتعلق بالاغلبية التي لم تفرق بين السلطة والدولة التي ليست ملكا لاحد ,وقال لابد ان يكون هناك فرق بين السلطة والدولة, وليس كما هو حاصل بان من يحصل على السلطة تصبح الدولة والدستور والقانون ملكا له ,واضاف نحن نعمل في ظل الدستور والقانون والعمل في اطارهما مشروع وليس انقلابا.
من جهته اوضح حسن زيد رئيس الدائرة السياسية لحزب الحق ان المشترك يسعى لاعادة التوازن والاعتدال , وان نجاح تجربتة تعطي الجميع امل كبير في احداث التوازن والتغيير في ان واحد.
وكان الاخ محمد الرباعي أمين عام اللقاء المشترك في الفترة الحالية قد القى كلمة افتتاحية رحب فيها بالقيادات , مشيدا بدورها الفاعل في الدفع بالمسيرة الى الامام.
وقال الرباعي ان السلطة مع قرب  مرحلة القيد والتسجيل فتحت ملف الازمات وطرحت أكثر من وسيلة لتدمير الجهد الوطني الا ان التجربة السابقة حصنت حراك ممثلي المشترك وجسدت تعامله مع القضية.واشار الى ان مصلحة الوطن تفرض ان تتحد كل الجهود لتنجح التجربة