الرئيسية الأخبار عربي ودولي

مؤتمر الخيانة العربية

  • عمر الضبياني
  • منذ 16 سنة - Tuesday 27 November 2007
مؤتمر الخيانة العربية

يأتي مؤتمر انابوليس  الذي تحتضنه الولايات المتحدة الأمريكية في وقت دقيق وحساس تمر به الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية والعراقية بشكل خاص  ,فيما بقية الأقطار ليست بأحسن حال.
 مواجع عديدة يعاني منها  الشعب العربي اليوم وكأنه خلق ليتعذب نيابة عن كل شعوب الأرض وليس له  حق في الاستقلال والحرية والتنمية بكل جوانبها الاقتصادية والعلمية والسياسية و الطموح بالوحدة .
 فما أكثر أوجاع الأمة وما أكثر أعدائها والمتربصين بها سوء كانو  ناطقين بلغتها أو بلغات أخرى , والبارز أن معانة الشعوب العربية متشابهة و مصدرها الأنظمة العميلة الموالية للاستعمار الصهيو أمريكي.
اليوم العرب يطبعون مع العدو الصهيوني علنا ويخونون القضية الفلسطينية , ويتاجرون  بمعاناة الشعب العربي العظيم في فلسطين ., ويسطرون في صفحات التاريخ أسوء مرحلة للأنظمة الذليلة التي تستخدم لتحسين صورة القيادة الأمريكية  لدى الشعب الأمريكي بعد  الاحتجاجات الأمريكية  الشعبية على احتلال العراق ومأزق توريط واشنطن في بغداد.
القادة اليوم  مساحو أحذية لبوش الابن وكوندليز رايس, وقامعي الحرية في بلدانهم  , وغاصبي السلطة عنوة , ويتلقون تعليماتهم من البيت الأبيض .
ذهب العرب إلى انابوليس اليوم  غير عابئين بالقضية العربية في العراق  , محاولون  تقديم أنفسهم كحريصين على القضية الفلسطينية وهم في حقيقة الأمر تجار  بالقضايا العربية ولا يجيدون سوى  سياسة الذل والهلع والانصياع لماما أمريكا.
ولان الشعوب العربية تعرف نتائج هذا المؤتمر مسبقا ولا تعول عليه أية مصلحة سوى مزيدا من التنازلات والخنوع ,فان التاريخ والوقائع تقول كذلك أن أكذوبة السلام الصهيو أمريكي لم يجني منها العرب سوى المزيد من التفريط بالأرض والعرض معا.
ليس بغريب أن قلنا أن هذا المؤتمر المجمل لوجه القيادة الأمريكية يستهدف المقاومة العربية والإسلامية في فلسطين ويريد محاصرة القوى المقاومة بل وتقييدها ,لكن الغريب أننا  نريد عدالة من أمريكا وهي  دولة غاصبة لقطر عربي إسلامي عزيز ألا وهو العراق , نريد منها أن تنصفنا من إسرائيل وهي من تشفط نفط العرب  وتدير  سياسة الفوضى الخلاقة في المنطقة.
التاريخ حتما سيلعن هؤلاء الضعفاء وسيرميهم في مزبلته العفنة وستلحقهم لعنات الجماهير أجيالا تلو أجيال.
كل هؤلاء " أشباه الرجال" يمدون يد التطبيع مع العدو دون ثمن وعلى حساب قضية مركزية للعرب وهموم شعب يتألم ويضرب لنا كل يوم  أمثالا للبطولة والتضحية .
جميعهم ذهبوا وهم يعرفون أن مشاكل شعوبهم لا تحصى وأنهم أسباب تلك المشاكل ,ولم يكتفوا  بضربهم للقضية الفلسطينية منذ عقود من الزمن بل أصروا على تصفية ما تبقى منها.
هم يدركون أن حقوق الشعب العربي في فلسطين والعراق والصومال لن تعود إلا بالقوة  , وأن عودة فلسطين لن يعودها سوى الجيش العربي  والمقاومة العربية. لكن للأسف هم متحرجون لأنهم أعطوا مهام أخرى لهذا الجيش تتمثل في قمع الشعوب وضرب المسيرات والاعتصامات والفعاليات الشعبية الاحتجاجية.

لم يستو عبوا بعد من درس  حزب الله في لبنان عندما مسح بكرامة وسمعة الجيش الصهيوني الذي قيل عنه انه لا يقهر. لكن حتما تدرك الشعوب أن تحرير فلسطين والعراق وكافة الأقطار العربية  تبدأ بتحرير البلدان العربية من هذه الأنظمة المتصهينة وإسقاط جبروت حكام يولون وجهتهم صوب البيت الأبيض وحائط المبكى.

____________________

ولاية الالمبا - امريكا

[email protected]