الرئيسية الأخبار عربي ودولي

اكثر من مئة ارملة و400 يتيم يضافون الي مجتمع بغداد يوميا

ارتفاع نسبة الطلاق 200 بالمئة. و900 الف يتيم في العراق خلال اربع سنوات

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Monday 16 April 2007
ارتفاع نسبة الطلاق 200 بالمئة. و900 الف يتيم في العراق خلال اربع سنوات

 فيما قالت تقارير عراقية ان عدد الايتام من تلاميذ المدارس في العراق تجاوز 900 الف طفل، كشفت دراسة اجتماعية عراقية ارقاما مخيفة عن تدهور الوضع الاجتماعي في العراق حيث اكدت ان هناك اكثر من 100 ارملة و 400 يتيم يضافون يوميا الي المجتمع في بغداد بسبب العنف الدائر والذي لم تبرز اية نهاية له.
وكشفت الدراسة التي اعدها الباحث الاجتماعي الدكتور عدنان ياسين مصطفي استاذ الدراسات الاجتماعية.. ان حالة العراق في ظل الاحتلال، ليست سوي مسلسل من عمليات القتل العشوائي التي تحصد العشرات كل يوم، وفقدان الشعور بالأمن وتفكك الأسرة العراقية وازدياد حالات الطلاق، بالاضافة الي انتشار جرائم الفساد الاداري والاعتداء علي الملكية العامة وارتفاع جرائم السرقة والسطو المسلح، والاختطاف والاغتصاب وجنوح الأحداث.
ويدلل الباحث علي سوء الاوضاع الاجتماعية في العراق، بالتقارير والاحصائيات التي تصدرها الامم المتحدة والتي تشير الي ان 100 امراة تصبح ارملة في بغداد يومياً نتيجة للعنف الدائر وان 400 يتيم يضافون يوميا في بغداد وحدها ايضا، وهو ما يعني من وجهة نظر الباحث العراقي ان اسرة جديدة تبني علي انقاض اربع عوائل .
واشار الي ان المجتمع العراقي قد أصيب بالانهيار بعد الضربات المتتالية التي تلقاها في حربين ابان الثمانينيات والتسعينيات، اعقبهما حصار اقتصادي استمر عشر سنوات ثم غزو دمر البنية التحتية وهياكل الدولة في عام 2003 وما بعده.
واضاف انه بسبب التهميش وسوء المعاملة التي يلقونها من قوات الاحتلال وقوات الأمن يسود التوتر بين المواطنين ويشعر الجميع بفقدان المعايير الخاصة لا سيما بعد اذكاء روح التعصب الطائفي والقبلي علي حساب الهوية الوطنية، بحيث لا تؤدي الخطط الأمنية المتواصلة بكل ما فيها من أسلحة وقوات الي اعادة الأمن المفقود.
ويستعرض الباحث بعضا من هذه الصور فيقول: ازدادت أعداد الأرامل اللاتي يعلن عنهن ولم تتمكن وزارة الشؤون الاجتماعية من تسجيل العدد كاملا حتي الان والرقم الحالي هو 560 ألفا، وسجل مكتب المنسق الانساني للأمم المتحدة في العراق ان النساء اللاتي ترملن بسبب الحرب وأصبح أطفالهن مشردين من عرب الأهوار وصل عددهن الي 100 ألف امراة.
وقال ان تقرير المنظمة الدولية اشار الي ان معدلات الطلاق ارتفعت من عام 2003- 2006 بنسبة 200% في حين تراجعت نسبة الزواج لنفس الفترة الي 50%، بحسب احصاءات وزارة العدل العراقية. وتسجل التقارير ان التضخم المتزايد في الاقتصاد العراقي يوجد ضغوطا مستمرة ومتزايدة علي الأسرة، وان الحرمان ادي الي زيادة اعداد اطفال الشوارع وان جيوب الفقر منتشرة في المدن والقري علي السواء.
علي صعيد آخر أسهمت الحرب والنزاعات في تلويث بيئة العراق علي نطاق واسع بالالغام والاسلحة الفتاكة التي تستخدمها قوات الاحتلال وتشكل نزيفا يوميا من الضحايا، الي جانب الاسلحة التي لم تنفجر في جنوب وشرق البلاد.
ويظل الخطر ماثلا لمئات الآلاف من الأشخاص المشردين داخل وطنهم الذين يعيشون في المباني المهجورة، اذ انتشرت ظاهرة النزوح من العاصمة بغداد والمدن الأخري، ويقدر عدد المشردين بأكثر من ربع سكان العراق موزعين بين داخل العراق وخارجه.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن القدس العربي