من قال ان كل الشعب هتف بالبقاء؟

  • سامية عبد الرحمن الاغبري
  • منذ 17 سنة - Wednesday 05 July 2006
من قال ان كل الشعب هتف بالبقاء؟

من قال ان كل ابناء الشعب خرج يهتف ببقاء الرئيس من قال ان الملايين التي يدعون أنها خرجت تناشده العدول عن قراره تمثل كل ابناء الشعب؟!
فالجائعون والمحرومون من حقوقهم طيلة 28عاماً لم تغرهم تلك الاموال التي دفعت لم يبيعوا ضمائرهم بثمن بخس , هناك من لم يخش ا لتهديد بخصم رواتبهم ,ولم تخش تلك الاسر من تهديد من زعموا انهم يسجلون في كشوفات أسماء من لم يشارك في تلك المهزلة , لم يخرجوا لانهم عانوا لسنوات طويلة من سياسات النظام التجويعية والافقارية

عانى الشعب من الفقر والجهل والامراض التي تفتك بابناءه والمعاناة مستمرة من االانفلات الامني الذي يودي بحياة العشرات من المواطنين الذين كان لديهم امل في التغيير وخاب أملهم فكيف يخرجون يهتفون ويناشدون؟!
المسحوقون والمظلومون والفقراء الذين لم يجنوا بعد 44عاما من عمر الثورة و16عاما من عمر الوحدة لم يجنوا ثمار الثورة والوحدة والحرية التي يزعمون.
كثيرون أعتبروا ما حدث مسرحية لم يتقن ممثلوها آداءها منذ ما يقارب العام وكانت النهاية بالنسبة لهم معروفة.ولو حدث غير هذا لاستغربوا فعلا اما قرار التراجع لم يكن غريبا بالنسبة لهم.  هذا الشعب الامي الفقير كان يعلم النهاية المضحكة المبكية لذلك لم يعر الموضوع أي إهتمام منذ أعلن الرئيس قراره فلا يهمه أن بقى أو رحل المهم لقمة عيشه التي تسلب منه ,, المهم حياة وامن ابنائه .
من كان  المستفيد من التهليل والتكبير والمناشدة؟ بالطبع ليسوا الفقراء أنما أصحاب المصالح والذين مصالحهم بقاءها مرهون ببقاء الرئيس في الحكم قال أحدهم(انا لم استطع للان دفع إيجار بيتي وصاحب البيت يهدد بطردي كل يوم  من منزله فلماذا أكذب وأقول ان الرئيس حقق لنا الرخاء والرفاهية لما نخدع انفسنا ؟
معظم الذين خرجوا وشاركوا في تلك المسرحية وفي الفصل الأخير منها كانوا من الأطفال ومن عمال النظافة وعسكريين بزي مدني ومن الذين دفعوا لهم قليل من المال , لكنهم لا يمثلون 22مليون نسمة لا يمثلون شعب بكامله إنهم يمثلون أنفسهم .وأنفسهم فقط
الرئيس أراد التنحي بنفسه ولم يطلب أحد منه ذلك, قال انه يريد تداول سلمي للسلطة لكنه تراجع ايضا بنفسه ولم يف بما وعد.
ماذا لو لم يكن الرئيس صالح ربان السفينة ما الذي سيحدث هل ستغرق السفينة ؟أنها أوهام وأفكار في رؤوس ذوي المصالح  وهنا أذكر بدعة من بدع بعض أعضاء الحزب الحاكم (في جلسة نسائية قالت احدى النسوة أنها في الانتخابات القادمة لن تصوت لصالح الرئيس علي عبد الله صالح فما كان من احدى الحاضرات وهي زوجة أحد أعضاء المؤتمر أن غضبت وتوعدتهن بمصير كمصير العراق وان النساء ستتعرض للاغتصاب ) يستغلون جهل وأمية الشعب خصوصا فئة النساءاللاتي تنتشر الامية في اوساطهن بشكل كبير.لصالح الحزب الحاكم , نشر للإشاعات والأكاذيب وخداع الناس بكلام لا أساس له من الصحة وغير معقول ومنطقي . إنما من اجل بلوغ مآربهم يعملون كل شيء ويتبعون كل الاساليب وقالوا تداول سلمي للسلطة وديمقراطية ؟أي ديمقراطية تلك التي تجبر المواطن على فعل خلاف قناعته ومبادئه انها  ديمقراطية زائفة, وهشة
ومن بدعهم ادعائهم ان حرب اهلية ستكون نتيجة تنحي الرئيس , وقالوا انه لايوجد البديل وانه رجل المرحلة

لا اعرف مااذا كان ارساء مبدأ الديمقراطية سيتسبب بحرب اهليه كما يروج البعض؟
لا نقول انه ليس هناك من يؤيد الرئيس..بالطبع له مؤيديه ومحبيه لكن ليس كل الشعب وعليهم الا يتحدثوا باسم الشعب فالشعب يرفض ان يعيش ذليلاً فقيرا بينما خيرات الوطن ينعم بها غيره يرفض الاستخفاف به يرفض العبث بامن الوطن وبامنه هو كمواطن.يرفض أن يكون أداة لاعطاء فرصة اخرى للفساد لانه هو من سيدفع ثمن ذلك سبع سنوات عجاف ونحن حين طالبنا الرئيس بتداول سلمي للسلطة والوفاء بقراره لم نسعى كما يتهم البعض الى صوملة اليمن إنما نسعى الى تداول سلمي للسلطة لاننا يفترض أننا في بلد جمهوري ونظام ديمقراطي قائم على أساس  الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة  لذا جماهير شعبنا أملها في المشترك وبرجل جسد فعلا معنى الشرف والنزاهة املنا وامل الجميع في مرشح المعارضة فيصل بن شملان ولن تتصومل اليمن وأنما سيأتي ربان آخر يقود السفينه الى بر الامان.