بعد أسابيع قليلة من توقف مسلسل إرهاب الصحفيين اليمنيين

إغتيال السكرتير الفني لصحيفة النهار من قبل مسلحين يتبعون أحد مسؤولي مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Monday 03 July 2006
إغتيال السكرتير الفني لصحيفة النهار من قبل مسلحين يتبعون أحد مسؤولي مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء

ذكرت مصادر صحافية اليوم ان الزميل عابد المسيلي - السكرتير الفني لصحيفة النهار الاهلية المستقلة - قتل مساء امس على يد مسلحين يتبعون احد المسؤولين بمديرية الحيمة بمحافظة صنعاء .
ونقل موقع"الاشتراكي نت"عن مصدر في صحيفة النهار قوله أن اثنين من المسلحين يتبعون احد المسئولين نصبوا كميناً للزميل العسيلي ليلاً وأمطروه بوابل من الرصاص توفي بعدها متأثراً بنزيف الطلقات التي أصابت أماكن متفرقة من جسده بسبب خبر نشر في الصحيفة عن إعاقة مسئولين في المديرية لمشروع مياة في منطقته .
وأوضح المصدر أن السلطات أبلغت بالحادثة وأنها أرسلت 16 طقماً الى المنطقة لكنها لم تعتقل المتهمين في الجريمة لاحتمائهم حتى اللحظة بوجهاء ومسئولين هناك .
وكانت المنطقة التي ينتمي إليها العسيلي قد أبرمت صلحاً مع المنطقة الأخرى بعد خلاف حول مشروع المياه هناك تم بموجبة الالتزام بحل المشكلة القائمة عن طريق الصلح .
وينتمي الزميل عابد العسيلي لإحدى قرى مديرية الحيمة التابعة لمحافظة صنعاء وهو في العقد الثالث من العمر وله ولد لم يتجاوز الشهرين .
وعمل العسيلي مخرجا فنيا في عدد من الصحف المحلية اخرها صحيفة النهار التي كان يشغل فيها منصب السكرتير الفني .
وتأتي هذه الجريمة البشعة بعد اسابيع قليلة قليلة من توقف مسلسل الترهيب والعنف الذي تعرض له عدد من الصحفيين اليمنيين من قبل مسؤولين حكوميين ومشائخ نافذين في الدولة .
وشهد العام الماضي ومطلع العام الحالي عدد من الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها الصحفيين والتي كان من بينها الاعتداء على مدير تحرير الصحيفة ذاتها "النهار" هاجع الجحافي بظرف مفخخ انفجر في وجهه بعد ان تسلمه من احد اتباع شيخ نافذ يشغل منصب عضو مجلس الشورى - حسب اتهامات الصحيفة له - جراء كشفها الممارسات القمعية والاضطهاد الذي يمارسه الشيخ المذكور ضد ابناء منطقتة بمديرية الجعاشن محافظة إب .
كما تعرض عدد اخر من الزملاء الصحفيين الى اعتداءات بشعة وتهديد بالقتل والتصفية الجسدية كما حصل مع الزميل جمال عامر -رئيس تحرير صحيفة الوسط الاهلية المستقلة وقائد الطيري المحرر في صحيفة الثوري التابعة للحزب الاشتراكي اليمني الى جانب عدد اخر من الصحفيين اليمنيين الذين يجرجرون في المحاكم واروقة نيابة الصحافة والمطبوعات بسبب كشفهم لفساد مسؤولين ومشائخ ونافذون في الدولة .
وعلى الرغم من بشاعة تلك الممارسات التي ارتكبت بحق الصحففين اليمنيين لدرجة وصف فيها الواقع الصحفي بالأسوء في تاريخ الصحافة اليمنية الا ان حادثة اغتيال الزميل العسيلي تضل الابشع على الاطلاق وتستدعي وقفة جادة من قبل الوسط الصحافي وكل المعنيين بالحقوق والحريات داخل الوطن وخارجه .