قضية فلسطين ... وانحطاط الأنظمة العربية

  • خالد محمد هاشم
  • منذ 17 سنة - Thursday 15 June 2006
قضية فلسطين ... وانحطاط الأنظمة العربية

 بدأت قضية فلسطين إسلامية ثم أصبحت عربية ثم أصبحت فلسطينية ثم حطت رحالها بيد المخابرات ليغدو عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية اكبر اللاعبين فيها ..ولنا أن نتصور حالها في مطابخ تقوم بأقذر المؤامرات وأشنعها . لقد أدرك الشعب الفلسطيني هول الرجس الذي أصاب قضيتهم فهب لتطهيرها من ذلك الدنس فاختار برنامج حماس القائم على الصمود وإعادة القضية الفلسطينية إلى وضعها الطبيعي كقضية عربية إسلامية مقدسة يتصدر للدفاع عنها أبناء شعب فلسطين بدعم إسلامي وعربي كواجب ديني وقومي ولو بالمال فقط - ومهما بلغ هذا المال إلا انه في حقيقة الأمر لا يساوي التراب العالق في نعل فتاة أو طفل أو شاب احتضن حزامه الناسف وأحال جسده إلى شظايا تحصد أرواح الصهاينة فبالك إذا كان هذا المال بهذه التفاهة التي نسمع عنها ؟! – فماذا قدم العرب لقضيتهم سوى الخيانة والخذلان . إن من سوء حظ حكومة حماس أنها جاءت لتدعو المسلمين والعرب إلى النفور في وقت استمرأت أنظمتهم التثاقل عن أداء واجبهم تجاه قضايا المصيرية وأصبحوا يتعاملون من قضية فلسطين من باب المزايدة بل والمتاجرة بها لكسب ود الصهيونية العالمية حفاظا على كراسي حكم كأعجاز نخل خاوية ولولا دعم الصهاينة لها لتهاوت في أول هبة ريح شعبي ولو لم يكن عاصفا . فكم كان مؤسفا بل ومخزيا موقف الأنظمة العربية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وهو يتعرض لهذا الحصار العالمي الغاشم لتجويعه وتركيعه كعقاب جماعي لخياره الديمقراطي الحر لينكشف الوجه القبيح لكل أؤلئك المتشدقين بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ... ولكن يظل الموقف العربي فوق صمته هو الأكثر انحطاطا .. فهاهو نظام الأردن مثلا يسرف بعمالته وخيانته جهارا نهارا فيكشف بتمثيلية سمجة عن تهريب الأسلحة إلى بلده بواسطة أعضاء من حماس ولم ينسَ أن يقدم أعظم خدمة لأعداء الأمة باتهام سوريا على – على الماشي – كمصدر لتلك الأسلحة - دون مراعاة ولا تقدير للظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين وسوريا – ليؤكد للرأي العام العالمي مقولة الصهاينة أن حركة حماس إرهابية وسوريا دولة راعية للإرهاب وبالتالي فكل الإجراءات ضدهما مشروعة ... كل ذلك لا لشيء إلا لكي لا يستقبل من يسمي نفسه عاهلا وزيرة خارجية فلسطين وله الحق في ذلك فيده لم تتعود على مصافحة الشرفاء والمناضلين كالزهار وإنما تعودت على مصافحة أيدي زعماء دولة الكيان الصهيوني الملطخة بدماء أؤلئك الشرفاء والمناضلين وبشغف مجنون لا يفسره إلا تلك الحماسة الشديدة لتقديم الخدمات المجانية الدنيئة لأعداء الأمة حفاظا على عرش هو اقرب إلى كوشة عروس . وما دام الميدان مفتوحا لتتبارى الأنظمة العربية في إثبات عمالتها وخيانتها فها هي أم الدنيا تدخل المعترك فتشير ولو على استحياء أن هجمات دهب تدرب بعض منفذيها في قطاع غزة .. وهكذا " اذا وقع الجمل كثرت السكاكين " لكنها سكاكين غدر وخيانة لا شرف لها ولا مبدأ . وليس مستغربا أخيرا أن تقوم دولة الكيان الصهيوني بمجازرها ضد أبناء فلسطين في الأيام الماضية بعد ساعات قليلة من زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى مصر والأردن فقد اخذ المباركة منهما على سفك دماء أطفال ونساء وشيوخ فلسطين . وكالعادة الصمت العربي سيد الموقف وكأن الأنظمة العربية تعتريها رغبة جامحة بان يختفي الشعب الفلسطيني من على وجه الأرض بطرفة عين وكأنهم يحضون بهذا الصمت الكيان الصهيوني على انجاز ذلك بأسرع ما يمكن ويرون الوقت مناسبا لأن حكومة حماس على سدة الحكم ... فهل أبقت الأنظمة العربية شيئا من الانحطاط ولو من باب الادخار للأيام القادمة ؟ ! ومهما يكن من أمر سيظل الرهان قائما على الشعوب الإسلامية والعربية .. سيظل الرهان قائما على أبناء الأرض التي بارك الله حولها .. والعاقبة للمتقين . خارج الموضوع : كثرت الاخطاء اللغوية في كثير من الصحف وهي أخطاء فضيعة مثلا :

إنشاء الله التي تغير المعنى تماما فالإنشاء هو التكوين والبناء والخلق بينما المقصود هو ان شاء الله والتي تعني إرادة الله والفرق كبير بين الكلمتين .

إدخال ال " التعريف " على كلمة غير وهي لا تأتى إلا نكرة مونها معرفة بالإضافة .

وضع على بدلا عن " عن " عند الحديث مثلا أجاب على السؤال والصحيح هو أجاب عن السؤال

فهل تتدارك صحفنا مثل هذه الأخطاء مستقبلا ؟؟

 بدأت قضية فلسطين إسلامية ثم أصبحت عربية ثم أصبحت فلسطينية ثم حطت رحالها بيد المخابرات ليغدو عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية اكبر اللاعبين فيها ..ولنا أن نتصور حالها في مطابخ تقوم بأقذر المؤامرات وأشنعها . لقد أدرك الشعب الفلسطيني هول الرجس الذي أصاب قضيتهم فهب لتطهيرها من ذلك الدنس فاختار برنامج حماس القائم على الصمود وإعادة القضية الفلسطينية إلى وضعها الطبيعي كقضية عربية إسلامية مقدسة يتصدر للدفاع عنها أبناء شعب فلسطين بدعم إسلامي وعربي كواجب ديني وقومي ولو بالمال فقط - ومهما بلغ هذا المال إلا انه في حقيقة الأمر لا يساوي التراب العالق في نعل فتاة أو طفل أو شاب احتضن حزامه الناسف وأحال جسده إلى شظايا تحصد أرواح الصهاينة فبالك إذا كان هذا المال بهذه التفاهة التي نسمع عنها ؟! – فماذا قدم العرب لقضيتهم سوى الخيانة والخذلان . إن من سوء حظ حكومة حماس أنها جاءت لتدعو المسلمين والعرب إلى النفور في وقت استمرأت أنظمتهم التثاقل عن أداء واجبهم تجاه قضايا المصيرية وأصبحوا يتعاملون من قضية فلسطين من باب المزايدة بل والمتاجرة بها لكسب ود الصهيونية العالمية حفاظا على كراسي حكم كأعجاز نخل خاوية ولولا دعم الصهاينة لها لتهاوت في أول هبة ريح شعبي ولو لم يكن عاصفا . فكم كان مؤسفا بل ومخزيا موقف الأنظمة العربية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وهو يتعرض لهذا الحصار العالمي الغاشم لتجويعه وتركيعه كعقاب جماعي لخياره الديمقراطي الحر لينكشف الوجه القبيح لكل أؤلئك المتشدقين بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ... ولكن يظل الموقف العربي فوق صمته هو الأكثر انحطاطا .. فهاهو نظام الأردن مثلا يسرف بعمالته وخيانته جهارا نهارا فيكشف بتمثيلية سمجة عن تهريب الأسلحة إلى بلده بواسطة أعضاء من حماس ولم ينسَ أن يقدم أعظم خدمة لأعداء الأمة باتهام سوريا على – على الماشي – كمصدر لتلك الأسلحة - دون مراعاة ولا تقدير للظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين وسوريا – ليؤكد للرأي العام العالمي مقولة الصهاينة أن حركة حماس إرهابية وسوريا دولة راعية للإرهاب وبالتالي فكل الإجراءات ضدهما مشروعة ... كل ذلك لا لشيء إلا لكي لا يستقبل من يسمي نفسه عاهلا وزيرة خارجية فلسطين وله الحق في ذلك فيده لم تتعود على مصافحة الشرفاء والمناضلين كالزهار وإنما تعودت على مصافحة أيدي زعماء دولة الكيان الصهيوني الملطخة بدماء أؤلئك الشرفاء والمناضلين وبشغف مجنون لا يفسره إلا تلك الحماسة الشديدة لتقديم الخدمات المجانية الدنيئة لأعداء الأمة حفاظا على عرش هو اقرب إلى كوشة عروس . وما دام الميدان مفتوحا لتتبارى الأنظمة العربية في إثبات عمالتها وخيانتها فها هي أم الدنيا تدخل المعترك فتشير ولو على استحياء أن هجمات دهب تدرب بعض منفذيها في قطاع غزة .. وهكذا " اذا وقع الجمل كثرت السكاكين " لكنها سكاكين غدر وخيانة لا شرف لها ولا مبدأ . وليس مستغربا أخيرا أن تقوم دولة الكيان الصهيوني بمجازرها ضد أبناء فلسطين في الأيام الماضية بعد ساعات قليلة من زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى مصر والأردن فقد اخذ المباركة منهما على سفك دماء أطفال ونساء وشيوخ فلسطين . وكالعادة الصمت العربي سيد الموقف وكأن الأنظمة العربية تعتريها رغبة جامحة بان يختفي الشعب الفلسطيني من على وجه الأرض بطرفة عين وكأنهم يحضون بهذا الصمت الكيان الصهيوني على انجاز ذلك بأسرع ما يمكن ويرون الوقت مناسبا لأن حكومة حماس على سدة الحكم ... فهل أبقت الأنظمة العربية شيئا من الانحطاط ولو من باب الادخار للأيام القادمة ؟ ! ومهما يكن من أمر سيظل الرهان قائما على الشعوب الإسلامية والعربية .. سيظل الرهان قائما على أبناء الأرض التي بارك الله حولها .. والعاقبة للمتقين . خارج الموضوع : كثرت الاخطاء اللغوية في كثير من الصحف وهي أخطاء فضيعة مثلا :

إنشاء الله التي تغير المعنى تماما فالإنشاء هو التكوين والبناء والخلق بينما المقصود هو ان شاء الله والتي تعني إرادة الله والفرق كبير بين الكلمتين .

إدخال ال " التعريف " على كلمة غير وهي لا تأتى إلا نكرة مونها معرفة بالإضافة .

وضع على بدلا عن " عن " عند الحديث مثلا أجاب على السؤال والصحيح هو أجاب عن السؤال

فهل تتدارك صحفنا مثل هذه الأخطاء مستقبلا ؟؟