ياسين قال انها جاءت لتعيد الوجه المشرق للثورة والحكيمي يصفها بالأداة الثورية لمشروع اليمن الحديث وابو اصبع يعتبرها حالة استثنائية ..سياسيون‮ يتحدثون لـ الوحدوي نت عن حركة يونيو التصحيحية و ‬يؤكدون أهمية مشروعها الوطني‮‬

  • الوحدوي نت - خاص - عادل عبدالمغني
  • منذ 17 سنة - Tuesday 13 June 2006
ياسين قال انها جاءت لتعيد الوجه المشرق للثورة والحكيمي يصفها بالأداة الثورية لمشروع اليمن الحديث وابو اصبع يعتبرها حالة  استثنائية ..سياسيون‮ يتحدثون لـ الوحدوي نت عن حركة يونيو التصحيحية و ‬يؤكدون أهمية مشروعها الوطني‮‬

يحتفل التنظيم الوحدوي‮ ‬الشعبي‮ ‬الناصري‮ ‬والشعب اليمني،‮ ‬اليوم الثلاثاء،‮ ‬بحلول الذكرى الـ‮٢٣ ‬لحركة ‮٣١‬يونيو التصحيحية،‮ ‬كمحطة هامة في‮ ‬تاريخ اليمن الحديث ومسيرة ثورته المباركة التي‮ ‬جاءت الحركة لتعيد لهذه الثورة اعتبارها التاريخي،‮ ‬وتخليص اليمن من الأوضاع البائسة التي‮ ‬كانت تعيشها في‮ ‬ظل‮ ‬غياب تام للدولة وتفشي‮ ‬الفساد،‮ ‬وانتشار الفوضى وتردي‮ ‬الأوضاع المعيشية . وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬تحدث عدد من السياسيين اليمنيين عن الدور الهام الذي‮ ‬لعبته الحركة في‮ ‬الدفع باليمن الى صفوف الدول المتقدمة في‮ ‬المنطقة خلال فترة وجيزة من سنوات عمرها في‮ ‬سبعينيات القرن الماضي،‮ ‬مؤكدين على البعد السياسي‮ ‬الذي‮ ‬يمثله استحضار الحركة اليوم بعد أكثر من ثلاثة عقود على قيامها‮.‬وقال د‮. ‬ياسين سعيد نعمان،‮ ‬أمين عام الحزب الاشتراكي‮ ‬اليمني،‮ ‬إن حركة ‮٣١‬يونيو التصحيحية جاءت لتعيد الروح للثورة اليمنية بعدأن أنهكتها مراحل الصراع المختلفة،‮ ‬لتعيد الحركة الوجه المشرق للثورة‮.‬ ودلل على ذلك بحزمة الإصلاحات الإدارية والمالية والسياسية والاقتصادية التي‮ ‬شرعت الحركة في‮ ‬تنفيذها،‮ ‬والتي‮ ‬نستطيع أن نقول إنها كانت ستعمل على تحقيق الكثير من أحلام اليمنيين فيما لو قدر لها أن تستمر لتحقيق الوحدة اليمنية في‮ ‬وقت مبكر،‮ ‬الى جانب جملة من الأهداف التي‮ ‬ناضل من أجلها اليمنيون‮.‬ وأضاف‮ ‬ياسين في‮ ‬تصريحه لـ"الوحدوي‮ نت": ‬رغم أن الفترة التي‮ ‬عاشتها الحركة قصيرة جداً،‮ ‬إلا أنها تمكنت من انجاز الكثير والكثير من خلال الهيئات التعاونية ولجان التصحيح‮. ‬مؤكداً‮ ‬على المكانة المميزة التي‮ ‬تحتلها ذكرى ‮٣١‬يونيو التصحيحية وقائدها الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي‮ ‬في‮ ‬قلوب كل اليمنيين‮.‬ من جهته،‮ ‬قال السياسي‮ ‬المعروف عبدالله سلام الحكيمي‮ ‬إن حركة ‮٣١‬يونيو كانت الأداة الثورية للمشروع الوطني‮ ‬النهضوي‮ ‬الهادف الى بناء اليمن الحديث،‮ ‬وحركة رائدة صنعها زعيم فذ كإبراهيم الحمدي‮. ‬مشيراً‮ ‬الى أن الحركة استطاعت أن تصعد باليمن الى الصفوف المتقدمة داخل المحيط العربي‮ ‬والإقليمي‮ ‬في‮ ‬المنطقة،‮ ‬وتجعل منها قوة إقليمية تتجه إليها الأنظار،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن هذا الإنجاز التاريخي‮ ‬لايتحقق عادة إلا عبر عقود من الزمن،‮ ‬وهو ما تحقق في‮ ‬بلادنا خلال ثلاث سنوات ونيف‮.‬
بدوره،‮ ‬قال الأخ‮ ‬يحيى منصور أبو أصبع،‮ ‬الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي‮ ‬اليمني،‮ ‬إن حركة ‮٣١‬يونيو التصحيحية مثلت محاولة جادة من القيادة الشابة في‮ ‬ذلك الوقت،‮ ‬والمتمثلة في‮ ‬الشهيد إبراهيم الحمدي،‮ ‬لنقل اليمن من مرحلة ما قبل الدولة والمؤسسات التقليدية العتيقة السياسية والاجتماعية والثقافية،‮ ‬الى مرحلة متقدمة تتمثل قيم العصر والتطور والتقدم والحداثة‮. ‬مشيراً‮ ‬الى هيئات التعاون الأهلي‮ ‬للتطوير التي‮ ‬اعتبرها أبرز إنتاجات الحركة التصحيحية لنجاحها في‮ ‬النهوض بقدرات الجماهير الشعبية،‮ ‬ودفعها نحو المبادرات الجماهيرية للمساهمة في‮ ‬إنشاء المشاريع الخدمية،‮ ‬وعلى وجه الخصوص شق الطرقات لفك العزلة بين المناطق،‮ ‬الى جانب بناء المدارس في‮ ‬الأرياف،‮ ‬بالإضافة الى إنشاء المستوصفات الصحية،‮ ‬ومد شبكات مشاريع مياه الشرب الى مختلف والمنازل خلال فترة وجيزة وقياسية بكل معاني‮ ‬الحسابات المكانية والزمانية‮.‬ وأضاف أبو أصبع في‮ ‬تصريح لـ"الوحدوي نت" ‬قائلاً‮: ‬للحقيقة والتاريخ،‮ ‬فإن الرئيس الراحل الشهيد إبراهيم الحمدي‮ ‬قد مثل في‮ ‬رؤيته ومنهجه وقيادته،‮ ‬حالة عصرية حداثية استثنائية في‮ ‬بلادنا والمنطقة بأسرها‮.‬
وزاد‮: ‬كان من الممكن نقل اليمن الى مصاف الدول المتقدمة،‮ ‬ووضعها على أعتاب القرن الحادي‮ ‬والعشرين،‮ ‬لكن أعداء الشعب اليمني‮ ‬وأعداء التقدم والتطور اغتالوا هذه التجربة الرائدة باغتيال إبراهيم محمد الحمدي،‮ ‬والذي‮ ‬مثل رحيله صدمة للشعب اليمني‮ ‬ولكل قوى التقدم والتطور في‮ ‬العالم العربي‮ ‬والعالم أجمع‮.‬
وختم أبو أصبع حديثه بالقول‮: ‬إن رحيل الشهيد إبراهيم الحمدي‮ ‬مثل بالنسبة لي‮ ‬شخصياً‮ ‬حزناً‮ ‬عميقاً،‮ ‬فقد كان صديقاً‮ ‬شخصياً،‮ ‬وكنت معه في‮ ‬منزله قبل اغتياله بثلاثة أيام،‮ ‬ليظل خالداً‮ ‬أبد الدهر في‮ ‬ضمير وعقل وقلب الشعب اليمني‮.‬
من جانبه،‮ ‬اعتبر المحامي‮ ‬ياسين عبدالرزاق،‮ ‬نائب أمين الدائرة السياسية للتنظيم الناصري،‮ ‬أن حركة ‮٣١‬يونيو ‮٤٧٩١‬م جاءت بعد صراع مرير بين قوى الثورة والثورة المضادة‮.‬
وقال إن الشهيد إبراهيم الحمدي‮ ‬لعب دور القائد في‮ ‬خدمة الإطار العظيم للحركة التي‮ ‬أعادت للثورة اليمنية اعتبارها التاريخي‮ ‬وحقها العام كحركة الثورة العربية،‮ ‬بعد أن حاولت قوى الردة إجهاض المضامين الثورية للثورة‮. ‬مشيراً‮ ‬الى أن ذلك جعل من قائد حركة الثالث عشر من‮ ‬يونيو ابناً‮ ‬وفياً‮ ‬للثورة وللتاريخ المجيد للشعب اليمني‮ ‬العظيم‮.‬
وقال عبدالرزاق لـ"الوحدوي نت‮" ‬إن استحضار ذكرى الحركة اليوم بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود من عمرها،‮ ‬وإعادتها لمواجهة البعد السياسي‮ ‬والإعلامي‮ ‬في‮ ‬هذا الظرف الذي‮ ‬يشكل امتداداً‮ ‬لحركة الردة على الثورتين السبتمبرية والأكتوبرية،‮ ‬لهو أمر بالغ‮ ‬الأهمية،‮ ‬خاصة وأن أجيال الثورة السبتمبرية تعيش اليوم ظروفاً‮ ‬مأساوية أقرب الى عصور ما قبل الثورة‮. ‬مؤكداً‮ ‬على حاجة هذه الأجيال لاستعادة الدور الذي‮ ‬بدأ في‮ ‬الثالث عشر من‮ ‬يونيو ‮٤٧٩١‬م،‮ ‬كون ذلك الدور هو الحياة والخلود لثورة سبتمبر وأكتوبر،‮ ‬خاصة بعد وحدة الوطن‮.‬
وأضاف‮: ‬إننا بهذه الذكرى نستعيد المعايير والأسس العظيمة التي‮ ‬سطرها القائد الشهيد إبراهيم الحمدي‮ ‬وكوكبة من أبناء الحركة من الوحدويين الناصريين،‮ ‬في‮ ‬مفاهيم الدولة الحديثة التي‮ ‬تتجذر دولة العلم والمؤسسات والهوية الوطنية التي‮ ‬تحولت الى أساسين متينين للدولة،‮ ‬وإلى برنامج وطني‮ ‬عظيم ذي‮ ‬جذور ليصر مشروعاً‮ ‬لكل المواطنين الشرفاء من أبناء حركة ‮٣١‬يونيو وأبناء ثورة سبتمبر وأكتوبر‮.‬
وهو برنامج‮ -‬والحديث لايزال للأستاذ‮ ‬ياسين‮- ‬عجزت أنظمة ما قبل الوحدة أن ترقى في‮ ‬الفكر والسلوك الى مستواه في‮ ‬حده الأدنى،‮ ‬فوصفت بأنها أنظمة الفشل الوطني‮.‬
وأكد عضو الأمانة العامة للتنظيم أن الدروس المستفادة من حركة‮ ‬يونيو تتمثل في‮ ‬إمكانية بناء دولة وطنية حديثة بإزاحة دعاة التخلف،‮ ‬وأن المستقبل لهذه الدولة ممكن اذا ما توافرت إرادة التحرر الوطني‮. ‬مشيراً‮ ‬الى أن الشيء الوحيد‮ ‬غير القابل للحياة هو التبعية للأجنبي‮ ‬وإضعاف المستقبل الوطني،‮ ‬وهما معلمان بارزان لنظام ما بعد ‮٣١‬يونيو‮.‬
واختتم نائب أمين الدائرة السياسية في‮ ‬التنظيم بالقول‮: ‬إن دماء الحمدي‮ ‬وكوكبة من رفاقه الوطنيين الوحدويين لن‮ ‬يمحوها التاريخ،‮ ‬ولن تمحوها أيادي‮ ‬الإثم والجريمة‮. ‬وسيظل شهداء الحركة مشعلاً‮ ‬دائماً‮ ‬وأبداً‮ ‬خالداً‮ ‬خلود الحياة‮.‬
المهندس حاتم أبو حاتم،‮ ‬عضو اللجنة المركزية للتنظيم،‮ ‬قال إن حركة ‮٣١‬يونيو ‮٤٧٩١‬م قامت بعد أن تدهورت أوضاع الدولة،‮ ‬وانتشرت الفوضى،‮ ‬وغلت المعيشة،‮ ‬وتحولت القوات المسلحة الى إقطاعيات تابعة لأمرائها،‮ ‬وانتشرت الحروب في‮ ‬أجزاء واسعة من الشطر الشمالي‮ ‬لليمن،‮ ‬الى جانب حروبه مع الشطر الجنوبي‮.‬
وأشار الى أنه،‮ ‬وفي‮ ‬ظل وضع تائه كهذا،‮ ‬كانت تعيشه اليمن،‮ ‬تكون تنظيم من أبناء القوات المسلحة الغيورين على وطنهم،‮ ‬ليشكوا إرادة شعبية مغطاة بتحالف من كبار القادة والمشائخ،‮ ‬بقيادة إبراهيم الحمدي‮ ‬للخروج بالوطن من ظلمته التي‮ ‬كان‮ ‬يعيشها‮.‬
وأشار أبو حاتم الى أن إبراهيم الحمدي‮ ‬استطاع أن‮ ‬يوحد القوات المسلحة عندما اتخذ قراره التاريخي‮ ‬في‮ ٧٢‬أبرايل ‮٥٧٩١‬م،‮ ‬بإزاحة مركز النفوذ في‮ ‬الجيش،‮ ‬لتتتالى بعد ذلك قرارات التصحيح التي‮ ‬أفزعت الفاسدين،‮ ‬وشكلت لجان التصحيح في‮ ‬كل المؤسسات،‮ ‬وأنشأت التعاونيات‮. ‬واهتمت الحركة بالمغتربين اليمنيين،‮ ‬ووفرت أمن البلاد واستقرارها،‮ ‬ونشرت التعليم في‮ ‬كل ربوع الوطن الذي‮ ‬شهد نهضة عمرانية واقتصادية،‮ ‬وفي‮ ‬مختلف المجالات،‮ ‬ما دفع بالشاعر البردوني‮ ‬الى اعتبار تلك المرحلة الفترة الذهبية للثورة اليمنية‮.‬
وأضاف عضو اللجنة المركزية أن الحركة عملت على إنشاء الطرقات وفتح الجامعات ومؤسسات الدولة،‮ ‬فخفضت الأسعار،‮ ‬وشعر المواطنون بالطمأنينة،‮ ‬وتحققت المواطنة المتساوية في‮ ‬كل ربوع الوطن،‮ ‬وعم السلام والرخاء كل أرجاء الوطن،‮ ‬بما في‮ ‬ذلك المصالحة مع المتمردين في‮ ‬المناطق الوسطى وبين الشطرين‮. ‬مشيراً‮ ‬الى أن ذلك لم‮ ‬يرق لذوي‮ ‬النفوذ وعملاء الخارج،‮ ‬فحبكت مؤامرة ‮١١‬أكتوبر ‮٧٧٩١‬م لاغتيال المقدم إبراهيم الحمدي‮ ‬وكوكبة من الشهداء الصادقين‮.‬