شارك أكثر من 760.000 شخص في حوالي 118 دولة على مدار يوم الأحد الموافق 21 أيار/مايو الجاري في مسيرة لمكافحة الجوع للتأكيد على أهمية تعاون شعوب العالم لاجتثاث جوع الأطفال من جذوره.
وشارك في المسيرة التي نظمها برنامج الأغذية العالمي وعدد من الشركات والمنظمات الإنسانية ونخبة من السياسيين والفنانين والرياضيين إضافة إلى الأسر النازحة بسبب الحروب وأكثر من 100.000 طفل من تلاميذ المدارس من منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا وحدها.
ومن مدينة أوكلاند بنيوزيلندا إلى جزيرة ساموا بالمحيط الهادي، اتحد سكان العالم ليعلنوا عن رفضهم موت 18.000 طفل من الجوع يوميا على كوكب ينتج ما يكفي ويزيد لإطعام كافة قاطنيه.
وكانت العواصم العالمية والقرى الريفية والمعالم التاريخية مسرحا للمسيرات التي تنوعت شكلا وحجما. ففي شمالي أوغندا، وفي يوم حار ومشمس، شارك في المسيرة أكثر من 100.000 نازح من المدنيين الذين يعيشون في مخيمات.
وفي لندن، لم تعرقل الأمطار الغزيرة المسيرة الإنسانية التي قادتها سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي.
وفي مدينة لاباز عاصمة بوليفيا، اجتمع شمل أخوين بعد أن افترقا لستة أعوام، فكلاهما من المستفيدين من مشروعين لحملة التغذية المدرسية التي يديرها برنامج الأغذية العالمي هناك.
أما في ليسوتو، فقد استمتع المشاركون بوقتهم أثناء المسيرة التي قطعت 11 كيلومترا في مدينة ماسيرو وقادتها ملكة البلاد، وكانت رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف في مقدمة مسيرة شارك فيها نحو 30.000 شخص في مدينة مونروفيا وانتهت في إستاد المدينة.
ودوي نداء المسيرة للقضاء على جوع الأطفال في الميدان الأحمر بموسكو، وعلى سور الصين العظيم والأماكن التاريخية في بودابست وبراغ عاصمة التشيك، وفي المدن القديمة مثل القاهرة وعمان، إضافة إلى مئات الأماكن الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وفي خطبته الخاصة صباح يوم الأحد، أعرب البابا بيندكت السادس عشر عن دعمه لمبادرة "مسيرة حول العالم لمكافحة الجوع" والتي تهدف إلى القضاء على جوع الأطفال بحلول عام 2015.
وقالت أرلين ميتشل، مديرة مشروع مسيرة حول العالم ببرنامج الأغذية العالمي: "إذا تجاهلنا جوع الأطفال، فإنه سيبقى ليدمر حياة الملايين، ولذا نسلط الضوء على هذه المشكلة الخفية ونشجع المواطنين والحكومات على عمل شي ما، فلا يوجد عذر لترك الأطفال يعانون من الجوع المزمن في القرن الواحد والعشرين".
ومن المقرر أن تنفق الأموال التي تم جمعها من خلال المسيرة (ويجري الآن حساب قيمتها الإجمالية) في دعم مشروعين ناجحين عالميا يهدفان إلى خفض معدلات جوع الأطفال وهما مشروع مساعدة النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار ومشروع حملة التغذية المدرسية التي توفر الغذاء للطلاب في الدول النامية.
