الرئيسية الأخبار عربي ودولي

لندن تتراجع عن التصويت البرلماني حول ضرب سوريا واوباما يعلن انه لم يتخذ القرار بعد

  • الوحدوي نت - وكالات
  • منذ 10 سنوات - Thursday 29 August 2013
لندن تتراجع عن التصويت البرلماني حول ضرب سوريا واوباما يعلن انه لم يتخذ القرار بعد

تزامناً مع تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما حول عدم اتخاذ قرار بإجراء عسكري ضد سوريا، تراجعت الحكومة البريطانية عن خططها لإجراء تصويت سريع بالبرلمان على التدخل في سوريا، ويواجه رئيس الوزراء البريطاني معارضة داخلية لاتخاذ أي قرار بشأن سوريا قبل صدور تقرير مراقبي الأمم المتحد لكن أعضاء البرلمان سيناقشون "من ناحية المبدأ" مقترح اتخاذ إجراء عسكري.

الوحدوي نت

وكان الرئيس الاميركي قدم يوم الاربعاء حججا لتبرير ضربة عسكرية محدودة الي سوريا لردع استخدام اسلحة كيميائية في المستقبل لكنه قال إنه لم يتخذ قرارا حتى الان للقيام بعمل عسكري.

واجرى الرئيس أوباما اتصالا هاتفيا هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قبل تصريحاته.

وينص مقترح قدمته حكومة كاميرون لمجلس العموم بإجراء تصويت نهائي عقب انتهاء مفتشي الأمم المتحدة من تقريرهم بشأن الهجوم الكيميائي المحتمل في ريف دمشق.

حزب العمال يهدد

وكان حزب العمال المعارض هدد بسحب دعمه للخطط الحكومية إذا لم يتم الانتظار حتى رفع نتائج تحقيق المفتشين لمجلس الأمن، فيما أكد وزير الخارجية وليام هيغ على ضرورة أن يكون أي تحرك "على أساس توافقي".

وقال هيغ: "المقترح الذي نطرحه غدا يعكس اعتراف رئيس الوزراء بالقلق البالغ في هذه الدولة بشأن ما حدث في العراق."، وكانت بريطانيا قد طرحت على الأمم المتحدة مسودة قرار يسمح بـ"إجراءات ضرورية" لحماية المدنيين السوريين.

كما قال الرئيس باراك أوباما الأربعاء إن واشنطن متأكدة من أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم الكيميائي، لكنه أوضح أنه لم يتخذ قرارا بعد بخصوص توجيه ضربة عسكرية ضدها.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المفتشين في حاجة إلى أربعة أيام أخرى للانتهاء من تحقيقهم في الحادث، وهو ما يعني أنه لن يتسن التصويت في البرلمان البريطاني قبل مطلع الأسبوع المقبل على الأقل.

مجال للنقاش

وإلى ذلك، قالت صحيفة (التايمز) اللندنية إن التدخل العسكري البريطاني في سوريا أصبح مجالا للنقاش بعد أن رضخ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام ضغوط زعيم حزب العمال اد ميليباند لتأجيل تصويت البرلمان للموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا.

وأوضحت التايمز أن ميليباند طلب إمهال فريق التفتيش الأممي الفرصة لجمع أدلة مسؤولية نظام الأسد عن استخدام أسلحة كيميائية. وأضافت أن كاميرون الغاضب وافق على تأجيل التصويت على اتخاذ قرار للتدخل العسكري إلى الأسبوع المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في الحكومة قولهم إن التأجيل زاد من الشكوك حول دور بريطانيا في الضربة العسكرية التي يسعى الرئيس الأميركي إلى إطلاقها قبل توجهه لحضور قمة العشرين في سانت بطرسبيرغ يوم الثلاثاء المقبل.

وختم المسؤولون بالقول إن رفض العمال للتصويت على التدخل العسكري في سوريا ترك كاميرون ونائبه نك كليغ عرضة لهزيمة مهينة أمام التيار المعارض لهما في حزبيهما المحافظين والديمقراطيين الأحرار.

لكنه اشار بوضوح الى ان الضربات الاميركية المتوقعة على سورية ستكون محدودة ولن تكون محاولة لقلب موازين القوى بين قوات الاسد ومقاتلي المعارضة.

وقال اوباما ردا على سؤال عما اذا كان وقع على قرار يسمح بتحرك عسكري في سورية "لم اتخذ قرارا بعد"، الا انه اكد ان اي "تدخل عسكري مباشر او تورط في الحرب الاهلية في سورية لن يساعد في حل الوضع على الارض".

وردا على سؤال بشأن الجدوى من اي تحرك عسكري محدود، اعتبر اوباما انه بنتيجته سيتلقى النظام السوري "اشارة قوية بانه من الافضل الا يعيد الكرة"