|
[4] ــ من الحلول الثقافية والاجتماعية :
غني عن القول ان ما سوف يأتي بتشخيصاته و تواليه ، يعود إلى تشخيصات الجذور والمحتوى للقضية الجنوبية وكمخرجات مقترحة كالأتي :
ــ الالتزام التام من قبل قيادات حكام مرحلة 67ـ89م و مرحلة 94ـ 2011م بإزالة كافة الاجراءات والسياسات والإشارة في كلا المرحلتين أعلاه و التوثيق الفوري والصادق لمخرجات مؤتمر الحوار الشامل وقرارات آلية العدالة الانتقالية القائمة على الحقيقة والإنصاف وخلال فترة اقصاها 3 أشهر من صدورها ، و الاستيعاب الواضح للتعددية السياسية و التنوع الثقافي والاجتماعي وتعزيز قوة النسيج الاجتماعي كضرورة سياسية ومسئولية اجتماعية .
ــ الازالة الفورية لسياسة وثقافة الاختلافات الاجتماعية والقبول بالروابط الاجتماعية الايجابية و ازدراء أي رواسب مدانة لمرحلة ما قبل نهوض الدولة الاتحادية أو الحد من حرية أبناء أي اقليم ، ومن حق التعبير الاجتماعي و الثقافي عن انفسهم .
ــ تعزيز دور المرأة و الشباب ، و المهمشين وحقوق كل منهم في السلطة و النهوض السياسي و الثقافي والاجتماعي وحماية ما تحقق لكل منهم من منجزات .
ــ إزالة خطايا سلطة التفرد والفساد في تغيب و تشويه التاريخ والمعالم في جنوب الوطن ، و ابهات دوره النضالي و رموزه التاريخية وفي هذا ليغدوا النهوض بموروثه الثقافي والإعلامي وابرز مؤسساته الاعلامية كواجب وطني و إعادة الاعتبار لصحفه و صحفيه و في المقدمة منها صحيفة الايام الغراء .
ــ المغادرة الفورية والنهائية لثقافة الاستعلاء و الهيمنة ، وإحلال ثقافة الحرية و العدل و المساواة و الترابط الاجتماعي وبما يعزز التعاضد بين أبناء الوطن الواحد .
ــ إزالة ونبذ سياسة العسكرة للحياة المدن ومناطق الجنوب خاصة و اليمن وعموماً .
ــ إقرار إقامة آلية وطنية مستقلة لتقصي و التحقيق في المنهوبات للآثار و المخطوطات التاريخية و القطع الاثرية أثناء وبعد حرب 94م وإعادتها إلى مواقعها المعلومة .
ــ إقامة آلية وطنية خلال شهور محدودة من صدور مخرجات المؤتمر الوطني للحوار الشامل لتخطيط وإقرار خطة وطنية مستقلة ومكينة لشطب سائر الاسماء ذات الصلة بمحن و انكسارات الماضي ، و إحلال اخرى معبرة عن رموز و معالم تاريخية وطنية وعربية و إسلامية للشوارع و المدارس و الاحياء والمعالم المعبرة عن الثقافة و التاريخ التوافقي.
ــ انتهاج سياسة ثقافية صادقة و شفافة و مسئوله لإعادة التلألؤ لمدينة عدن ومعالمها و إعادة الارشيف الوطني للجنوب ولمؤسساته في عدن و المنهوبة اثر حرب 94م وذلك خلال فترة زمنية محددة .
ــ الازالة الفورية لثقافة الثارات القبلية و النعرات الطائفية و مظاهر السلاح و التمسك الدائم بالحضور لثقافة سيادة القانون و ثقافة التمسك للنسيج الاجتماعي على مستوى جنوب الوطن وشماله .
ــ الدراسة الشاملة والتخطيط الدقيق و البرمجة الحثيثة لإزالة التدهور في الخدمات الاجتماعية في الجنوب ، واستعادة تقديم الخدمات التعليمية و الصحية و النهوض بدورها في تقديم خدماتها للمواطن بشكل مجاني .
ــ التقييم والتخطيط العاجل للنهوض بالحركة الرياضية بمؤسساتها و ادارتها ورفع القدرات المميزة لشبابها و إعادة ممتلكاتها المنهوبة والنهوض بكوادرها و أنشطتها المتخصصة .
ــ تعزيز الالية المناسبة للاستعادة تقييم القوانين و الادارة الخاصة في الجنوب كقوانين التأميم و الاصلاح الزراعي ، وما علق بكل منها من أثار سلبية ــ و الحفاظ على حقوقها المكتسبة و تنفيذ حق التعويض العادل ولما أخل في أي منها لدى بعض شرائح المجتمع الجنوبي و خلال فترة زمنية معلومة .... الخ ..
[5] ــ من الضمانات للقضية الجنوبية :
ان تنفيذ الحلول المقترحة للقضية الجنوبية من وجهة نظرنا مجموعة مع الضمانات اللازمة ابتداء من :
الضمانات الاقليمية و الدولية من الدول الراعية للمبادرة الخليجية و الجامعة العربية و منظمات الامم المتحدة .
* خـاتـمـة :
ـ ان هناك عدد من العناوين و الملامح منها التوافق الاولي والغالب على النظام السياسي البرلماني و الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية و النظام الانتخابي القائم على قاعدة القائمة النسبية ... الخ .. من عناوين تشريعية و قرارات مدنية ، الامر الذي سوف يعزز الحوار و التوافقات السياسية بين القوى الوطنية و الشعبية في الفترة اللاحقة من هذا الحوار الوطني وفي مؤسسات السلطة والمجتمع ، ومعالجة تحديات المرحلة ، وبناء مؤسسات الدولة الاتحادية و التداول السلمي بإرادة سلمية و اجماع شعبي شعاره الحرية و هدفه العدالة الاجتماعية .
ـ ومع هذه السطور الختامية لما قبلها نذكر بحكمة التفهم للرأي الاخر التي تقول ان الحقيقة هي الحقيقة مضاف إليها انفسنا ، و حكمة أخرى تقول "لا تقل لي شيئاً ولكن دعني أرى المستقبل القادم" .
ـ ان لسان حال المواطن المتفائل في حالنا الراهن تقول : ان التفاؤل و الامل ينبع من هذه الحوارات و مخرجاتها التي تصنع فجر الغد الباسم لهذا الجيل و الاجيال القادمة بعون الله وتوفيقه و تحمل البشرى من الافق القريب وهذا ما نأمله ونسعى إليه جميعاً ...
ختاماً إليكم جميعاً أطيب التهاني واخلص الاماني بحلول عيد الفطر المبارك .. اعاده الله على اليمن الجديد باليمن و البركات
في الأربعاء 21 أغسطس-آب 2013 08:18:44 م