المنطقة العسكرية الجنوبية تعمدت إعطاءها إحداثيات خاطئة

طائرات أجنبية تزود "قاعدة أبين" بمؤن وعتاد كانت مخصصة للواء 25 ميكانيكا

  • الوحدوي نت - خاص:
  • منذ 12 سنة - Tuesday 16 August 2011
طائرات أجنبية تزود "قاعدة أبين" بمؤن وعتاد كانت مخصصة للواء 25 ميكانيكا

أكدت مصادر محلية في مدينة زنجبار أن أربع طائرات أجنبية كانت تحمل مؤنا للواء 25ميكانيك المحاصر في عاصمة محافظة أبين منذ شهرين ، لكنها وبدلا من ذلك أفرغت الحمولة وهي عبارة عن مواد غذائية ومحروقات وغيرها في منطقة تقع تحت سيطرة أفراد مفترضون من تنظيم القاعدة بعد أن حلقت الطائرات على علو منخفض في المنطقة الأمر الذي مكن " مسلحي القاعدة" من السيطرة عليها. 

الوحدوي نت

وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها وهوية الطائرات الاجنبية أن أربع طائرات نوع (سي 130) قدمت الى مدينة زنجبار مساءا بتاريخ 8 من شهر أغسطس الحالي تحمل على متنها مواد غذائية تكفي المعسكر لشهور عدة ، لكن أطرافا في قيادة المنطقة الجنوبية التي يقودها اللواء مهدي مقولة ، أعطت الطائرات إحداثيات خاطئة جعلها تلقي بالحمولة في أيدي المسلحين من تنظيم القاعدة المفترض والذين يفرضون حصارا منذ شهرين على اللواء25ميكا ، وهي القوة العسكرية الوحيدة الصامدة في مقاتلة المسلحين بعد أن انسحبت السلطة المحلية وقوات الأمن المركزي والعام والنجدة من المحافظة، تاركة عتادها العسكري غنيمة سهلة لمسلحي القاعدة المفترضين، في واقعة مشهورة قبل أكثر من شهرين ، وبموجبها اتهمت قيادات الجيش اليمني في أربع مناطق عسكرية من أصل خمس، نظام علي عبدالله صالح بتسليم محافظة أبين لعناصر القاعدة ، في محاولة منه للتشويش على الثورة الشعبية المتعاظمة في عموم الجمهورية والمطالبة بإسقاط نظامه، وكسب مواقف دولية لصالح بقاء نظامه.

ويؤكد متابعون للحرب الدائرة في أبين، أن حادثة الطائرات الأجنبية الأربع التي تعمدت قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية تظليلها بالإحداثيات الخاطئة، إضافة إلى حادثة سابقة مشابهة والتي ترتب عليها قصف الطيران الحربي التابع للنظام مسلحين قبليين كانوا يقاتلون عناصر القاعدة في وادي حسان بأبين ، قد أوجدت حالة من الامتعاض الشديد لدى ألمجتمع الدولي تجاه نظام صالح ، وجاءت تبعا لذلك المواقف الأخيرة من مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تطالب علي عبدالله صالح بالنقل الفوري للسلطة في حين رفضت ألمانيا وروسيا استقباله للعلاج بصفته رئيسا إلا بعد أن يوقع على نقل السلطة .

 * الصورة من الارشيف