الرئيسية الأخبار عربي ودولي

البنتاغون يحقق في احتمال شن هجمات روسية بـ”الطاقة الموجهة” استهدفت جنودا أميركيين في سوريا

  • الوحدوي نت - قناة الحرة
  • منذ سنتين - Thursday 22 April 2021
البنتاغون يحقق في احتمال شن هجمات روسية بـ”الطاقة الموجهة” استهدفت جنودا أميركيين في سوريا

تحقق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في احتمال قيام روسيا بتنفيذ هجمات بـ”الطاقة الموجهة” استهدفت جنودا أميركيين في سوريا، كما نقلت صحيفة “بوليتكيو” عن مسؤولين اثنين مطلعين.

وقالت الصحيفة، في تقريراليوم الخميس، إن البنتاغون أحاط كبار المشرعين بالمعلومات الاستخبارية المتعلقة بالهجمات، إذ توصل المسؤولون إلى أن روسيا هي المشتبه به الرئيس في الهجمات، وفقا لشخصين على دراية مباشرة بالأمر.

وقال أربعة مسؤولين سابقين في الأمن القومي، شاركوا بشكل مباشر في التحقيق، إن وزارة الدفاع الأميركية كانت تحقق في تلك الحوادث منذ العام الماضي، ومنها تلك التي استهدفت أفرادها في جميع أنحاء العالم.

وذكر مصدران أن الإحاطات لأعضاء الكونغرس تضمنت معلومات عن إصابات تعرض لها جنود في سوريا.

وقال شخصان مطلعان على تحقيق البنتاغون إن التحقيق شمل حادثة واحدة وقعت في سوريا الخريف الماضي، بعد أن ظهرت أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا على عدد من الجنود الأميركيين.

وتقول الصحيفة إن الهجمات بالطاقة الموجهة التي تستهدف الأميركيين في الخارج أصبحت مقلقة للغاية لدرجة أن مكتب البنتاغون للعمليات الخاصة بدأ التحقيق بها منذ العام الماضي.

وتضيف أن العدد الحقيقي للجنود الذين أصيبوا أو مدى خطورة إصاباتهم لايزال حتى الآن غير واضح.

وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم البنتاغون قوله إن وزارة الدفاع الأميركية ليس لديها علم بحصول هجمات بالطاقة الموجهة ضد القوات الأميركية في سوريا.

ورفض المتحدث، وفقا للصحيفة، التعليق على تواصل البنتاغون مع الكونغرس بشأن الموضوع أو أي تحقيق داخلي.

ويعد التحقيق جزءا من جهود أوسع تقوم بها السلطات الأميركية للكشف عن الجهات التي تقف خلف الهجمات بالطاقة الموجهة، والتي يعتقد أنها استهدفت مسؤولين أميركيين في السنوات الأخيرة.

“الطاقة الموجهة” كسلاح

هجمات الطاقة الموجهة على جواسيس ودبلوماسيين أميركيين موثقة جيدا، وقد شكلت وكالة المخابرات المركزية “سي آي أيه” مؤخرا فرقة عمل خاصة للنظر في هذه القضية. لكن جهود البنتاغون الأخيرة للنظر في حوادث مماثلة ضد القوات الأميركية، لم يتم الإبلاغ عنها سابقا.

ولا تزال الظروف المحيطة بتلك الحوادث غامضة، وقد واجه المسؤولون الأميركيون صعوبات في نسب الهجمات المشتبه بها إلى أي سلاح أو دولة معينة.

وهجمات الطاقة الموجهة يمكن أن تستخدم طاقة كهرومغناطيسية عالية التركيز، من موجات الراديو أو الموجات الدقيقة “الميكروويف”، ويتراوح تأثيرها كسلاح، بين تعطيل الدوائر الإلكترونية وإحداث تأثيرات عضوية غير مفهومة لكل من يتعرض لها، وقد تؤدي إلى التسبب بآلام أو إصابات دائمة.

وتستمر النبضة الواحدة المنبعثة من أي سلاح كهرومغناطيسي لوهلة قصيرة للغاية، تقدر بأجزاء متناهية الصغر من الثانية.

وأشار تقرير بتكليف من وزارة الخارجية الأميركية وصدر في ديسمبر، إلى أن “طاقة الترددات الراديوية النبضية الموجهة” هي السبب الأكثر احتمالا لحوادث “متلازمة هافانا”.

وكان دبلوماسيون في السفارة الأميركية بالعاصمة الكوبية هافانا، قد أفادوا في نوفمبر 2020 بأنه ومن دون سابق إنذار أصيب كل الموجودين في السفارة بإعياء شديد وأعراض غامضة وحادة، مثل فقدان السمع والتوازن. وتكهن الخبراء، بعد البحث والتحليل، أن السبب قد يكون شن كوبا هجمة بسلاح صوتي