مخاوف من انهيار قطاع الاتصالات في اليمن

  • الوحدوي نت - العربي الجديد
  • منذ 3 سنوات - Wednesday 12 August 2020
مخاوف من انهيار قطاع الاتصالات في اليمن

تسود مخاوف واسعة في اليمن من تهاوي قطاع الاتصالات، بعد قرار شركة "أم تي أن" للاتصالات إنهاء خدماتها في ثلاث دول من بينها اليمن، إذ تستحوذ الشركة على مساحة واسعة في السوق اليمنية. الوحدوي نت
وأفاد مسؤول في شركة "أم تي أن" العاملة في اليمن والتي اندمجت في عام 2006 مع شركة "سبيستل للاتصالات"، بأن قرار الشركة الأم لن يؤثر على عملها في اليمن واستمراريتها وموظفيها والتزاماتها تجاه المجتمع اليمني والمشتركين.
وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات فإن عدد المشتركين في خدمة الهاتف النقال في الجمهورية اليمنية وصل نهاية العام 2019 إلى نحو 18 مليوناً و597 ألف مشترك تتصدرها شركة يمن موبايل الحكومية بنحو 7.4 ملايين مشترك، تليها شركة "سبأفون" بنحو 5.7 ملايين، ثم شركة "أم تي أن" بحوالي 4.9 ملايين مشترك، فضلاً عن شركة خاصة رابعة هي "واي".
وأنقذ فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية لمكافحته، هذا القطاع المهم من الانهيار مؤقتاً وأجل مشكلة كبيرة ظهرت أخيراً عقب قرار قضائي بإعلان إفلاس شركة "واي" للاتصالات إحدى ثلاث شركات خاصة للهاتف النقال عاملة في اليمن، (سبأفون، أم تي أن، واي).
وكانت المحكمة التجارية الابتدائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي إفلاس شركة (واي) للاتصالات، وهي آخر شركة أُطلقت في اليمن بعد يمن موبايل و"سبأفون" و"أم تي أن" وأول شركة تعلن السلطات القضائية إفلاسها، قبل أن تعلن الشركة قبل ثلاثة أيام وبشكل غامض ومفاجئ عودة انطلاقها مجدداً بعد حل الإشكاليات مع المستثمرين ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما وضعت السلطات القضائية والنيابية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء يدها نهاية العام الماضي على شركة "سبأفون" أول شركة اتصالات تم تأسيسها في اليمن، بعد أحكام قضائية تتهم الشركة بالتهرب الضريبي، الأمر الذي دفع مسؤولي الشركة للإعلان عن انتقال عمليات إدارتها الرئيسية إلى عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية.
مجمل هذه الاختلالات والاضطرابات التي تسود شركات الهاتف النقال في اليمن تنذر بخطورة وضعية قطاع الاتصالات الذي يعاني من مشاكل تقنية وصعوبات عديدة تهدده بالانهيار. وقال الخبير الهندسي والفني في قطاع الاتصالات، سمير الكراز، إن شركات الاتصالات في وضعية صعبة للغاية وفي مرحلة تدهور مريع بعد أن كانت من أهم الاستثمارات المربحة، رغم محدودية الإمكانيات التقنية والصعوبات الفنية التي واجهتها هذه الشركات خلال السنوات الماضية في اليمن.