الرئيسية الأخبار عربي ودولي

مئات السودانيين يتجمعون على ضفاف النيل قبالة الخرطوم بعد اشتباكات دامية

  • الوحدوي نت - رويترز
  • منذ 4 سنوات - Tuesday 02 July 2019
مئات السودانيين يتجمعون على ضفاف النيل قبالة الخرطوم بعد اشتباكات دامية

تجمع مئات السودانيين في مدينة أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة للعاصمة الخرطوم على نهر النيل يوم الاثنين للاحتجاج على المجلس العسكري الحاكم، بعد يوم من مقتل سبعة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين أجهزة أمنية ومحتجين. الوحدوي نت
وأبلغ عدد من المحتجين رويترز أنهم جاءوا إلى المكان بعدما عثر سكان على ثلاث جثث بها طلقات رصاص لرجال يرتدون ملابس مدنية قرب النهر في وقت مبكر من الصباح.
وقطع ما لا يقل عن 600 شخص الطريق الرئيسي المؤدي إلى جسر النيل الأبيض الذي يربط أم درمان بالخرطوم، ونصبوا حواجز تحت أنظار قوات مكافحة الشغب.
وردد عشرات الأشخاص هتافات وهم يذرفون الدموع قرب الجثث المغطاة بالأعلام من بينها ”يسقط حكم العسكر“ و“الدم قصاد الدم.. لن نقبل الدية“. وكانت لافتة احتجاجية ومكبر صوت تلطخهما الدماء ملقين على الأرض بالقرب من المكان .
ولم يتسن التحقق ممن قتل هؤلاء الرجال الثلاثة، لكن شهود عيان قالوا إن شاحنة ألقت بجثثهم في هذا المكان.
وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء السودان يوم الأحد لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، في أكبر مظاهرات منذ عملية الفض الدامية التي قامت بها قوات الأمن لاعتصام في وسط الخرطوم قبل ثلاثة أسابيع.
وذكرت وكالة السودان الرسمية للأنباء أن الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن خلفت ما لا يقل عن سبعة قتلى و181 مصابا بينهم 27 بذخيرة حية.

*خطط لمزيد من الاحتجاجات
نددت السفارة الأمريكية في الخرطوم باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين باعتباره عملا ”مشينا“ وقالت في رسالة على تويتر إنه ينبغي محاسبة السلطات العسكرية على سقوط قتلى.
وقال مدني عباس مدني، أحد قادة تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض إن تسعة أشخاص قتلوا خلال احتجاجات الأحد فضلا عن إصابة نحو 200 آخرين، محملا المجلس العسكري مسؤولية العنف.
واتهم المجلس العسكري، الذي أطاح بالرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل نيسان بعد احتجاجات دامت لشهور على حكمه، قوى الحرية والتغيير بالمسؤولية عن العنف وقال إن ثلاثة على الأقل من أفراد الأمن أصيبوا بأعيرة نارية.
وأعلن مدني أيضا في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن التحالف يدعو إلى مسيرة حاشدة أخرى يوم 13 يوليو تموز وعصيان مدني في اليوم التالي.
وقال مدني ”لن نتخلى عن المسار السياسي التفاوضي ولن نتخلى عن مسار التصعيد السلمي“.
وواصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين. وانهارت المحادثات بين الجانبين بعدما داهمت قوات الأمن الاعتصام خارج وزارة الدفاع في الثالث من يونيو حزيران.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة إن أكثر من 100 شخص قُتلوا أثناء فض الاعتصام، مضيفا أن جثث 40 شخصا انُتشلت من النيل في وقت لاحق.
ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير إلى تنظيم مظاهرة مليونية يوم الأحد الذي وافق الذكرى الثلاثين للانقلاب الذي جاء بالبشير إلى السلطة، ووافق أيضا موعد انتهاء المهلة التي منحها الاتحاد الأفريقي للمجلس العسكري الحاكم في السودان لتسليم السلطة إلى المدنيين أو مواجهة المزيد من العقوبات.
ويتمتع السودان بموقع استراتيجي بين الشرق الأوسط وأفريقيا وينظر إلى استقراره باعتباره أمرا مهما لمنطقة تعج بالاضطرابات. وتسعى قوى عديدة من بينها دول الخليج الثرية لاكتساب نفوذ في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة .