الرئيسية الأخبار عربي ودولي

نيكولاس مادورو يقرر قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع امريكا

  • الوحدوي نت - الشرق الاوسط
  • منذ 5 سنوات - Thursday 24 January 2019
نيكولاس مادورو يقرر قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع امريكا

أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو يوم أمس (الأربعاء)، أنّ الجيش يرفض إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه "رئيساً بالوكالة" لفنزويلا. الوحدوي نت
وقال وزير الدفاع على حسابه في "تويتر"، إن "اليأس والتعصب يقوضان سلام الأمة. نحن جنود الوطن، لا نقبل برئيس فُرض في ظل مصالح غامضة، أو أعلن نفسه ذاتياً بشكل غير قانوني. الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن للسيادة الوطنية".
من جهته أعلن الرئيس نيكولاس مادورو، أن فنزويلا قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "حكومة الولايات المتحدة الامبريالية".
ومنح أعضاء الممثليات الدبلوماسية الأميركية 72 ساعة لمغادرة فنزويلا، وذلك بعد اعتراف ترمب بالمعارض خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي البالغ من العمر 35عاماً، رئيساً بالوكالة لفنزويلا، حيث قال ترمب في بيان: "أعترف رسميا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة".
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية قطع كراكاس للعلاقات مع واشنطن، معتبرة أن نيكولاس مادورو ليست لديه سلطة لقطع العلاقات الدبلوماسية.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "إن الولايات المتحدة لا تعترف بنظام مادورو (...) لذلك، فإنّ الولايات المتحدة لا تعتبر أنّ الرئيس السابق نيكولاس مادورو لديه السلطة القانونية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة أو للإعلان عن أن دبلوماسيينا أشخاص غير مرغوب فيهم.
وانضمت كولومبيا والبرازيل، حليفتا واشنطن، إلى الموقف الأميركي المعترف بغوايدو، إضافة إلى الأرجنتين وتشيلي وبارغواي والبيرو وكندا.
بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإنصات "لصوت" الشعب الفنزويلي، مطالباً بإجراء انتخابات "حرة وذات صدقية".
من جهة أخرى، اتخذت المكسيك موقفاً مؤيداً لمادورو، وأكد الرئيس المكسيكي اندريس مانويل دعمه لمادورو و"السلطات المنتخبة بحسب الدستور الفنزويلي".
كما أعربت الحكومة الكوبية عن "دعمها الحازم" للرئيس الفنزويلي.
ونزل أنصار الرئيس الفنزويلي ومعارضوه بكثافة إلى الشارع في كل أنحاء البلاد، في أجواء توتر شديد. وقضى خمسة أشخاص في اضطرابات سبقت التظاهرات.
وتجمع المعارضون الذين ارتدى كثير منهم لباساً أبيض في العديد من أحياء العاصمة ومناطق أخرى من البلاد للمطالبة بـ"حكومة انتقالية" وانتخابات جديدة، بينما تجمع أنصار مادورو الذين ارتدى معظمهم لباساً أحمر في العديد من نقاط التجمع بالعاصمة للتعبير عن دعمهم للرئيس ورفض مطالب المعارضة التي اعتبروها محاولة انقلاب من تدبير واشنطن.
ويتزامن اليوم مع الذكرى 61 لسقوط الدكتاتورية ونظام ماركوس بيريز خيميمنيز في 23 يناير (كانون الثاني) 1958.
وتم تنصيب الرئيس الفنزويلي في 10 يناير لولاية ثانية احتجت عليها المعارضة ولم تعترف بها واشنطن والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركيا اللاتينية.
وأغلقت المتاجر والمدارس والمؤسسات أبوابها الأربعاء، حيث جرت التظاهرات بعد يومين من تمرد قصير لـ 27 عسكرياً تحصنوا ساعات قليلة في ثكنة شمال كراكاس مطلقين دعوات للتمرد قبل أن يتم إيقافهم.
ووعد البرلمان بـ"عفو" عن أعضاء الجيش الذين يرفضون الاعتراف بالولاية الجديدة لمادورو.
وأيّد النواب الثلاثاء الماضي هذا المقترح، متحدين المحكمة العليا التي اعتبرت كل قراراتهم لاغية، بعد اتهامها أعضاء البرلمان بمحاولة اغتصاب سلطة مادورو.
وقال خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة معلناً نفسه "رئيساً بالوكالة" للبلاد أمام آلاف من أنصاره تجمعوا في العاصمة: "أقسم أن أتولى رسمياً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا (...) للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة".