صحفيون يحصدون جوائز الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 5 سنوات - Thursday 20 December 2018
صحفيون يحصدون جوائز الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي

تنافس ما يزيد عن خمسين صحفي وصحفية على الفوز بجائزة الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن، وعقب أربعة أشهر من النشر الصحفي المتواصل فاز سبعة من الصحفيين والصحفيات بجوائز المركز الاولى والثاني لأفضل التقارير المراعية للنوع الاجتماعي. الوحدوي نت

وتسلم الفائزون دروع الفوز ومبالغ الجائزة بحضور ممثلي عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن وممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان UNFPAباليمن السيدة انجلي سين.

نازحوا الحديدة لنبيل اليوسفي، والتحرش في عدن لحليمه محمد، ونساء يسقن للزواج من مسنين في صنعاء لـ نورالدين القعاري وسامي القباطي كانت أبرز القصص الصحفية والتلفزيونية الفائزة في المركز الاولى.

افضل تقرير تلفزيوني :

فقد تم اختيار التقرير التلفزيوني " نازحوا مدينة الحديدة يعيشون ظروفا إنسانية صعبة في المخيمات “للصحفي نبيل اليوسفي كأفضل تقرير تلفزيوني تم إعداده من قبل المتدربين في صنعاء وعدن، ويتناول التقرير " رابط التقرير:

https://youtu.be/iFvC2ylYj0E" ، مآسي و قصص النازحين من مدينة الحديدة بسبب الحرب الدائرة فيها. حيث وصل عدد النازحين إلى مخيم الرباط بمحافظة لحج إلى أكثر من ألف نازح كما تناولت قصة النازحة سهام الشاذلي وأطفالها الأربعة وكيف تفترش الرمال وسط حرارة الصيف التي تقارب فيه درجات الحرارة الاربعين درجة مئوية، يأكلون وجبة واحدة في اليوم، ولديهم خيمة ينامون بداخلها وفيها يطبخون طعامهم ويقضون فيها حاجتهم أيضاً.

أفضل تقرير صحفي

وحصل تقرير " التحرش في الشوارع ... قصص صادمة للفتيات " الذي أعدته الصحفية حليمه محمد في عدن على المركز الاول أيضا من بين التقارير الصحفية التي قام بإعدادها المتدربين ونشرها في وسائل الاعلام، وتناول التقرير "رابط التقرير :

https://www.almushahid.net/?p=33599" قضية مهمة تتحرج النساء عن كشف تفاصيلها، وكشف التقرير روايات وقصص واقعية لنساء وفتيات تعرضن للتحرش ، وكما ناقش التقرير رأى الطب النفسي والرأي القانوني بالقضية وكما طرح رأى ووجهه نظر مجتمعية تجاة القضية في محاولة منها لتسليط الضوء على هذا النوع من العنف الذي تزايد بصورة كبيرة في الأوانة الأخيرة.

وفي المركز الاول أيضا حصل تقرير الصحفيان سامي القباطي ونور الدين القعاري حول " قاصرات يسقن كالماشية للزواج من مسنين.. قصص من اليمن " على المركز الاول أيضا، ويتضمن التقرير " رابط التقرير :

https://www.almushahid.net/?p=32638" واقع الزواج المبكر وما تتعرض له الفتيات القاصرات ، كما تناول قصص وواقع ما تتعرض له الطفلة اليمنية من انتهاك لبرائتها والعواقب المترتبة عليها والتي غالبا ما تدفع ثمنها الطفلة وأسرتها.

أمهات وحواجز اسمنتية

وحصل الصحفي عاد نعمان على المركز الثاني من بين التقارير الصحفية لمدينة عدن والذي حمل عنوان " أمهات يواجهن حواجز اسمنتية " رابط التقرير :

https://www.almushahid.net/?p=34305" حيث ناقش التقرير معاناة اسر المخفيين في سجن الامن السياسي بمدينة عدن ، أثناء قيامهم بوقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ذويهم .

وتناول التقرير قصص أمهات تعرضن للاعتقالات والقمع والضرب، ومنعهن من زيارات ذويهم أو نقلهم للمحاكمة اذا ثبت عليهم أي تهمة.

كما حصد تقريرا " المرأة في مرمى العنف الزوجي " لسمر الازرقي، وتقرير " العبور في غابة انياب " لبشرى الغيلي المركز الثاني وتقاسمت الفائزتين الجائزة مناصفة.

وتضمن تقرير العنف الزوجي " رابط التقرير:

https://www.almushahid.net/?p=36431 قصصا عن النساء اللائي تعرضن للعنف والاستغلال في فترة الحرب ، لاسيما بعد تدهور الاقتصاد ، وتطرق التقرير كذالك لذكر حالات تعرضت للعنف من خلال إرغام أزواجهن لهن بالعمل أو التسول او التحرش بالمرأة من قبل أرباب العمل ، أو من خلال إرغام القاصرات على الزواج المبكر بسبب تدني الدخل في وضع اقتصادي صعب .

وأورد التقرير إحصائيات توكد الدور الكبير للمرأة في إعالة أسرهم ، واختتم التقرير بمجموعة من المقترحات والحلول للحد من العنف ضد المرأة.

اما تقرير " العبور في غابة انياب "

رابط:                                                                 

  https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2072206909478752&id=130884643610998

فقد حاولت بشرى الغيلي ان تنقل معاناة الفتاة اليمنية جراء معاكسات الشوارع للفتيات رغم ما يعرف عن المجتمع اليمني بأنه مجتمع محافظ، ويتضمن التقرير شرحا كيف أن الصراع والحرب اثرت بصورة كبيرة على الشباب الذين انتشروا في الأسواق والطرقات، والأماكن العامة، وغيرها من الأماكن التي يتطلب فيها عبور أي فتاة

حاولت الصحفية في هذا التقرير أن تلتقي مباشرة بالناجيات من العنف وكل واحدة حكت قصتها ومعاناتها ، حيث وجدت أن هناك تكتم شديد الى جانب وجود قانون يحمي المعنفة لكنها لا تجرؤ على الإبلاغ خشية الفضيحة.

 نساء نازحات

وتتزايد حدة الممارسات والعنف القائم على النوع الاجتماعي بصورة مقلقة مع استمرار الحرب في اليمن، ويتضمن تقرير صادر عن صندوق الامم المتحدة للسكان بأن ما بين 3 ملايين نازح، تشكل النساء والأطفال 76% من النازحين في اليمن ، حيث يدفع النازحون ثمنا باهظا جراء تصاعد النزاع وما أعقبه من تداعيات إنسانية إلى إضعاف وضعهن بشكل أكبر في المجتمع اليمني، وما يتسبب به من تآكل شبه كامل لآليات الحماية المتاحة لهن وزيادة تعرضهن للعنف والأذى.

ويأتي هذا الدور الذي يقوم به الاعلام للتوعية بهذه المشكلة التي تهدد المجتمع اليمني وفق خطة مرسومة من قبل مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالشراكة مع اتحاد نساء اليمن وبدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان حيث عملوا على تدريب ٥٨ صحفي وصحفية في صنعاء وعدن حول الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وعلى مدى أربعة اشهر انجز الإعلاميين المستهدفين بالتدريب اكثر من ٤٠ مادة صحفية متنوعة بين تقرير تلفزيوني واذاعي وصحفي لامست جميعها قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي من زوايا مختلفة.

وتعتبر هذه المسابقة احد مخرجات الدورة التدريبية التي نظمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للإسكان لعدد 60 اعلامي وإعلامية بمحافظتي صنعاء وعدن ، والتي هدفت إلى تحسين جودة المواد الإعلامية بإتباع المبادئ الأخلاقية والمهنية ولفت انتباه الرأي العام وصناع القرار إلى أهمية قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي كمشكلة صحيه وحقوقية بالإضافة إلى تكرار وقوعها أثناء الأزمات التي تمر بها اليمن .

انجلي والضوء القادم

وعبرت ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان باليمن السيدة انجلي سين عن سعادتها بما قدمه الصحفيون اليمنيون من تقارير صحفية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقالت : نرى نتائج الورش في الاعمال المهنية والمتميزة لكل الإعلاميين الذين امنوا بأهمية تسليط الضوء على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، واخذوا على عاتقهم مسئولية نشر تقارير إنسانية متميزة ومثيرة، لاسيما وان القضايا الانسانية خاصة تلك المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ظلت مهمشة من بداية الازمة في اليمن.

وأضافت " هذا يشجعنا كثيرا على عقد ورش مماثلة و يعطينا أمل بأن القضايا الانسانية لن تغيب في الإعلام مادام هناك حلفاء و شركاء إعلاميين لمثل هذا القضايا الحساسة.

وقالت إن اكثر من ثلثي سكان اليمن تضرروا من الأزمة الإنسانية خلال الثلاث السنوات الماضية بما يقارب 22.2 مليون شخص، حيث اصبحت النساء والفتيات على وجه الخصوص اكثر عرضة للخطر ويخضعن لأنواع مختلفة من العنف الاجتماعي، وهن يدفعن ثمنا باهضا للصراعات في اغلب الأحيان.

نصر ومناصرة النوع الاجتماعي

من جهته هنأ رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر الصحفيين الفائزين بجوائز أفضل تقارير اعلامية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي ، والتي تناولت مواضيع مهمة مرتبطة بحياة الناس .

كما دعا جميع الصحفيين لمناصرة هذه القضايا والتصدي لها وخلق رأى عام مساند لقضية مناهضة العنف الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة .

من جهتها اكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن بمدينة عدن فاطمة المريسي أنه في إطار الشراكة بين اتحاد نساء اليمن ومركز الإعلام الاقتصادي وبدعم من الصندوق الإنمائي للسكان نحتفل اليوم بتكريم الإعلاميين الفائزين بأفضل تقارير خاصه بالعنف القائم على النوع الاجتماعي لعام ٢٠١٨م ، معبرة عن سعادتها البالغة أن يأتي هذا الاحتفال تتويجا لفعاليات وأنشطة ١٦ يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأكدت رئيسة اتحاد عدن على وقوفها إلى جانب الصحفيين ورفدهم بالمعلومات في تناولهم لهذه القضايا المتعقلة بالعنف الاجتماعي والتي تحتاج لتكاتف الجميع لمواجهه هذه الممارسات.

تقارير تنتصر للحقوق

ويؤكد الصحفي المدرب بسام غبر أن هذه الدورة تأتي بهدف اكساب الصحفيين مهارات التغطية الإعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتمكينهم من تنفيذ مواد صحفية ذات مبادئ خاصة تساند وتناصر القضايا الانسانية، وبالتحديد قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، والالتزام بمعايير تعمل على تجنيب الصحافي الممارسات والكلمات التي قد تنعكس سلبا على الناجي أو الضحية.

كما تمنى غبر أن يستمر الصحفيين في إنتاج العديد من هذه المواد وبنفس المعايير، ويوصلوا هذه القضايا بطريقة سليمة تعمل على رفد الإنسان بحقوقه دون انتقاص.

واضاف بأن مؤشرات نجاح الدورات كانت جلية، بالخروج بقرابة 40 مادة صحافية، والتي تم منها اختيار المواد الفائزة بالمسابقة التي أعلنت عند تدشين الدورات- وفق معايير فنية وموضوعية تتعلق بالتغطية الاعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

واعتبرت الصحفية حليمة محمد احدى الفائزات بالمركز الاول في عدن أن الجائزة بمثابة انتصار لقضايا العنف الاجتماعي، وتسليط الضوء على هذه القضايا الحساسة قد يسهم بصورة أو بأخرى في إيجاد حلول علمية لهذه القضية ، كما ان التكريم ليس نهاية مشواري في مناصرة قضايا العنف بل هي القاعدة التي اعمل عليها منذ سنوات من اجل الدفع بهذه القضايا وتكملة دائرة المناصرة بحق العمل الإعلامي.

وعبر الصحفيان سامي القباطي ونور القعاري عن اعتزازهم بالفوز بالمركز الاول في الكتابة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما عبرا تقديرهما لجهود صندوق الامم المتحدة للسكان ومركز الدراسات والاعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن، واعتبرا الجائزة بأنها تشكل حافزا مهما لتسليط الضوء على أهمية مثل هذه التقارير في كافة وسائل الإعلام والتواصل.

كما عبرت الصحفيتان بشرى الغيلي وسمر عبدالله الحائزتان على المركز الثاني مناصفة بأفضل تقرير صحفي من العاصمة صنعاء عن سعادتهم الشديدة بحصولهما على المركز الثاني، والذي سيكون حافز لهما بالاستمرار في تناول مثل هذه المواضيع.

يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية أحد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام حر ومهني، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.