هوية الثورة اليمنية وموقف القوى السياسية منها في ندوة ثقافية للتنظيم الناصري بصنعاء

  • الوحدوي نت - صنعاء
  • منذ 5 سنوات - Thursday 04 October 2018
هوية الثورة اليمنية وموقف القوى السياسية منها في ندوة ثقافية للتنظيم الناصري بصنعاء

الوحدوي نت

أقام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري صباح اليوم الخميس محاضرة ثقافية بعنوان " هوية الثورة اليمنية وموقف القوى السياسية منها " بحضور عدد من القيادات الحزبية والسياسية وقيادات وأعضاء وأنصار التنظيم , وذلك في مقر اللجنة المركزية بالعاصمة صنعاء .

الندوة والتي أقيمت في إطار فعاليات الاحتفاء بمئوية القائد المعلم جمال عبدالناصر وكذا بمناسبة العيد 56 لقيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة ’ و أدارها المناضل محمد علي ودف عضو اللجنة العلياء للرقابة للتنظيم , استعرض المفكر والأديب المناضل محمد عبدالسلام منصور في ورقة عمل التي قدمها حول هوية الثورة وموقف القوى السياسية منها .

وقال عبد السلام " إن الثورة اليمنية جاءت في سياق الثورات العربية التي أطاحت بالأنظمة الملكية؛ جراء صحوة قومية أدركت، بعد حرب فلسطين، أن هذه الأنظمة هي صنيعة الاستعمار، وشريكته، في تكريس تخلف العرب، وتمزيقهم، ونهب ثرواتهم، وفرض دولة إسرائيل في أرضهم" .

وأضاف : هناك سياق مشترك للثورات العربية من حيث الهوية الشعبية والانتماء العربي , والذي منه أتت الثورة اليمنية لتستبدل الملكية بنظام جمهوري عادل، يحرر الوطن، من الاستبداد، والاستعمار، ومخلفاتهما، ويزيل الفوارق والامتيازات بين الطبقات، يرفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وثقافيا، ينشئ مجتمعا ديمقراطيا تعاونيا عادلا، يحقق وحدة الوطن ضمن نطاقها العربي الشامل .

وفيما أكد عبد السلام على التشارك بين الثورة اليمنية ومثيلاتها العربيات، أشار إلى وجود خصوصيات جوهرية لكل ثورة يفرضها اختلاف الزمن والمكان، ومكوناته الثقافية والاجتماعية، واختلاف المصالح، ودرجة حساسيتها.

وقدم عبدالسلام خارطة تقريبية للقوى السياسية التي رافقت قيام الثورة اليمنية والمتمثلة في ( تنظيم الضباط الأحرار , قوى حركة 48, حزب البعث العربي الاشتراكي ,الوجود المصري ’ الماركسيون اليمنيون , فرع حركة القوميين العرب ,حزب رابطة أبناء الجنوب العربي , قيادة المؤتمر العمالي , حزب الشعب العربي ).

وفيما يتعلق بالدور المصري في خدمة الثورة اليمنية قال عبدا لسلام أن دور مصر الناصرية جاء في حماية وتثبيت النظام الجمهوري، ودعم الكفاح المسلح، الأمر الذي مكن قوى الثورة اليمنية، من التمرس المتنامي في العمل السياسي والعسكري والإداري فقادت الجماهير ضد مصالحات التنازل عن النظام الجمهوري وإيقاف النضال المسلح.

وعن موقف القوى السياسية بعد الثورة قال عبدالسلام ان تلك القوى انشطرت إلى فريقين رئيسيين؛ فريق التزم المضامين الشعبية الوحدوية كما أُعلنت في ٦٢م و٦٣م فاختار طريق النضال المسلح دفاعا عن الثورة، وهجوما على المحتل، وفريق انقلب على عقبيه، وأما الباقون فراوحوا بين النقيضين.

ولفت إلى أن " الاصطفاف بدا بين الذين أيدوا الثورة، يتصدع منذ أيامها الأولى: فانضم إلى الملكية، من انضم، وشكل آخرون اتجاها أُسْمِيَ (القوى الثالثة) وشهدنا، حينها، انعقاد مؤتمراتٍ، لاحت من آفاقها رغبات الانشقاق، عن الجمهورية ذات الملامح الشعبية الحديثة، لأسباب، ستتكشف لنا تباعا" .

وكان قد استهل الأديب عبدالسلام محاضرته بإلقاء قصيدة شعرية عن ثورة 26 سبتمبر نالت استحسان وإعجاب الحاضرين .

وتخللت الفعالية مداخلات عديدة أبرزها للأستاذ الدكتور أحمد الصايدي والأستاذ عبدالباري طاهر ويمثل أقامت الفعالية استمراراً لفعاليات عديدة وضعته اللجنة الفرعية لمئوية عبدالناصر والمنبثقة عن اللجنة المئوية المركزية في مصر.