مقتل 1539 طفل إثر حملات التجنيد الاجباري في اليمن

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 5 سنوات - Sunday 23 September 2018
مقتل 1539 طفل إثر حملات التجنيد الاجباري في اليمن

نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان(تحالف رصد) ،السبت، على هامش اعمال الدورة الـ 39 لمجلس حقوق الانسان بجنيف ،ندوة حول الحق في التعليم أثناء النزاعات المسلحة بين التعليم والتجنيد للأطفال. الوحدوي نت
واكد التحالف في الندوة التي ادارتها الدكتور وسام باسندوة بحضور سفير النظام السيادي لمالطا، وعضو معهد القانون الدولي الإنساني الدكتور ميشيل فيثوي،ونائب رئيس جمعية الحق أولا البروفيسور عثمان الحاج،مقتل 1539واصابة 1166 طفلاً خلال الفترة من 21 سبتمبر وحتى 21 سبتمبر 2018 اثر حملات التجنيد الاجباري لمن هم دون سن الثامنة عشرة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلايية في مختلف المحافظات.
وأستعرض الصحفي والناشط الحقوقي همدان العليي تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان..مشيراً الى ان المليشيا الحوثية جندت خلال الفترة من يوليو 2014م وحتى يوليو 2018م ستة ألاف وأربع مائة وثمانية(6408) طفل في 19 محافظة.
واكد العليي ان ميليشيا الحوثي تصدرت قائمة مرتكبي الانتهاكات الستة المتمثل باستغلال الأطفال والزج بهم في النزاعات المسلحة وذلك بواقع (6172) حالة تجنيد لمن هم دون سن الثامن عشرة (18) عاما..لافتاً الى ان 52 بالمائة من اجمالي الاطفال المجندين لدى ميليشيا الحوثي تتراوح أعمارهم بين (13- 15) عاما، وهي النسبة الأعلى تليها الفئات العمرية التي تتراوح بين (16-17) عاما بنسبة 41 بالمائة ،ثم الفئات التي تتراوح بين 8- 12) سنة بنسبة 7 بالمائة والتي تعد النسبة الادنى للأطفال المجندين في صفوف الجماعة ذاتها.
واشار الى ان المليشيا الحوثية الانقلابية عملت على اختطاف وتهجير المدرسين الرافضين لأفكارها الطائفية واحلال موالين لهم ،وقامت بنهب ممتلكات المؤسسات التعليمية وتحويل المناشط المدرسية الى أنشطة لتكريس التطرف والعنف وتحويل المدارس الى مصيدة لتجنيد الأطفال في اليمن وتحويل المدارس الى ثكنات عسكرية وافساد العملية التعليمية وتحويل المدارس كملاجئ للنازحين وثكنات عسكرية.
واستعرض الناشط الحقوقي منصور الشدادي الممارسات التي تلجاء اليها مليشيا الحوثي الانقلابية من خلال تجنيديها الاجبار للأطفال خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها..مشيراً الى ان المليشيا الحوثية تلجاء الى تجنيد الأطفال بعد رفض المجتمع لفكرها وتوجهها وحربها العبثية التي تشنها على الشعب اليمني وتركز على الأطفال لانهم الأقل ضعفاً ويسهل عملية تلقينهم أفكار عقائدية وادلجة على الولاية واشكال طائفية.
واكد ان المليشيا تستغل الأطفال بأيدولوجيات ضارة بهدف تجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال..لافتاً الى ا ن تعيين شقيق زعيم المتمردين الحوثيين وزيراً للتربية والتعليم يهدف الى غرس قيم الافكار العقائدية في عقول الأطفال من خلال تحريف المناهج الدراسية من اجل سهولة تجنيدهم بعد ان فقدت الكثير من المجندين في صفوفها..موضحاً بان المليشيا تعمل على اجبار المسؤولين في المناطق تحت سيطرتها على جلب عدد من الأطفال للتجنيد او تهديهم بالاقالة من وظائفهم.
وأوضحت الناشطة والباحثة ليزا البدوي بان مليشيا الحوثي قامت ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014م - باستخدام الألغام الأرضية بكثافة باعتبارها إحدى أهم الوسائل والأساليب الحربية في مواجهتها المسلحة مع قوات السلطة الشرعية بغرض كبحها وإعاقة تقدمها في المناطق التي كانت تسيطر عليها وتم دحرها منها في وقت لاحق أو في المناطق التي لا تزال تسيطر عليها، وتتوقع أن تشهد مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية.
وذكرت ان الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيا تسببت في مقتل (‏906‏) واصابة 1034 شخصًا جراء انفجار الألغام الأرضية في 19 محافظة بينهم نساء واطفال خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 وحتى يونيو 2018م.
وأشارت الى ان المليشيا زرعت الآلاف من الألغام الأرضية، منها ألغام محظورة مضادة ‏للأفراد وألغام مضادة للمركبات، علاوة على العبوات الناسفة، وانتشار الأجسام غير المتفجرة بفعل المواجهات العسكرية المسلحة بين قوات السلطة الشرعية ومليشيا الحوثي – صالح في معظم المحافظات والمناطق اليمنية، وقد تسببت هذه الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والأجسام غير المتفجرة في مقتل وإصابة مئات المدنيين الراشدين(الرجال والنساء) وأطفال، علاوة على العسكريين.
وطالب التحالف اليمني، المليشيا الحوثية الانقلابية بالوقف الفوري لتجنيد الأطفال واشاركهم في الأعمال القتالية المباشرة أو أي مهام أخرى تحظرها القوانين والتشريعات الوطنية وكذا الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.
كما طالب بضرورة التحرك العاجل واستخدام كل وسائل الضغط وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمنع مليشيا الحوثي من الاستمرار في زراعة الألغام وإلزامها باحترام ما التزمت به الجمهورية اليمنية للمجتمع الدولي عند تصديقها على اتفاقية أوتاوا والمقررات الدولية الأخرى،ودعم جهود اليمن للتخلص من الألغام سواء بالتدريب والتأهيل أو التوعية بمخاطر زراعة الألغام والأضرار الناجمة عنها.