مسؤول اممي يطالب الانقلابيين السماح لهم بزيارات ميدانية إلى مناطق النزاع

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 6 سنوات - Monday 16 October 2017
مسؤول اممي يطالب الانقلابيين السماح لهم بزيارات ميدانية إلى مناطق النزاع

طالب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الحوثيين وأتباع المخلوع علي صالح، بالسماح لفرق مفوضية الأمم المتحدة بترتيب زيارات ميدانية إلى مناطق النزاع للتقصي عن حالة اليمنيين الإنسانية. الوحدوي نت

وبيّن غراندي، لـ«الشرق الأوسط»، في ختام زيارته إلى السعودية، أن المملكة لها دور رائد وسريع في الاستجابة لأزمات اللاجئين في العالم، مثمنا الدور الذي قامت به الرياض تجاه الأزمات في سوريا واليمن. وقال: «هناك دور سياسي إيجابي تقوم به السعودية في إنهاء الأزمات، ونعول على الرياض في هذا الاتجاه».

ولفت إلى وجود مكتبين للمفوضية في صنعاء وعدن، إلا أنه شدد على ضرورة السماح للفرق الميدانية التابعة للمفوضية بالدخول إلى مناطق النزاع والتعرف على الاحتياجات والوصول إلى المواطنين، كاشفا عن زيارة قريبة سيجريها إلى اليمن، وسيشرف على تتبع احتياجات المواطنين على الأرض.

وكشف غراندي عن عقد مؤتمر إنساني في السعودية نهاية الشهر الحالي لمناقشة الأزمة الإنسانية في اليمن، آملا في أن يسهم المؤتمر في عقد مزيد من الاتفاقيات التي تخدم المواطن اليمني. وذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين في العالم وصل إلى 66 مليون شخص، مشيرا إلى زيادة عددهم بنحو مليوني لاجئ خلال العام الحالي، بسبب تصاعد أزمات في مناطق من العالم، ومنها الروهينغا وجنوب السودان.

وتطرق فيليبو غراندي إلى الجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، موضحا أنه أول مركز إغاثي عمل على تقييم الوضع في مشكلة الروهينغا، مفيدا بأن الأزمة في ازدياد نتيجة تمييز عنصري يتعرضون له.

وتحدث عن التحديات التي تواجه عمل المنظمة، مبينا أن هناك نقصا في الموارد المالية، إذ وصلت نصف الميزانية التي تحتاجها المنظمة خلال العام المقبل. وتابع: «تحتاج المفوضية نحو 8 مليارات دولار، وما تم تأمينه بلغ نحو 4 مليارات دولار فقط، ولذلك لا يمكننا الوصول إلى الاحتياجات كافة في العالم ونعمل على وضع أولويات لتلك الاحتياجات».

وأكد المسؤول الأممي عزم المفوضية إطلاق مشروع جديد يخدم قضية اللاجئين، ويشمل الشراكة مع البنك الدولي، ويعمل على توفير بنك معلومات، وسيخدم قضايا التعليم والتدريب والعمل.

وحول ازدياد العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية والعراق، وعزم السعودية القيام بمشاريع بالعراق لمساعدة النازحين من مناطق الصراع، أفاد بأن هناك 3 ملايين نازح بالداخل العراقي، وأن مثل هذا الانفتاح يسهم في علاج أزمة النازحين في العراق التي يعاني منها منذ سنوات كثيرة.

وأشاد المسؤول الأممي بالتزام السعودية تجاه القضايا الإنسانية، مؤكدا أن الرياض تنطلق في معالجتها للأزمات من منطلق إنساني حيادي، ولا تنظر إلى الأمور الدينية أو الجنس أو اللون، «فسجلها في المجال الإنساني مشرف، وهي سبّاقة في الوصول إلى المناطق كافة التي تواجه كوارث».