بعد 65 عاما.. كيف غيرت ثورة 23 يوليو الحياة في مصر؟:

  • الوحدوي نت - أمل محمد عبدالغني
  • منذ 6 سنوات - Sunday 23 July 2017
بعد 65 عاما.. كيف غيرت ثورة 23 يوليو الحياة في مصر؟:

هي واحدة من أهم الثورات في التاريخ الحديث، حيث خلقت ثورة 23 يوليو 1952، آثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة في مصر، وفي الوطن العربي كله، وخاضت مصر في تلك الفترة معارك ضد الاحتلال، والإقطاع والرأسمالية والنظام الملكي، وهنا كان للمثقفين دور في الوقوف بجانب الثورة. الوحدوي نت

وتحتفل مصر اليوم، بالذكرى الـ65 لقيام ثورة 23 يوليو المجيدة، التي قادها الضباط الأحرار ضد الملك فاروق الأول، بزعامة اللواء محمد نجيب، والبكباشي جمال عبدالناصر، وحظيت الثورة بعد ذلك بتأييد الآلاف من المواطنين.

وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، أبرز إنجازات ثورة 23 يوليو..

- إنجازات سياسية:

وكان لثورة 23 يوليو العديد من الإنجازات، تمثلت فى الإنجازات السياسية، وهي تأميم قناة السويس، واسترداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي، والسيطرة على الحكم في مصر وسقوط الحكم الملكي، وإجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر إلى إيطاليا، وإلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية، وتوقيع اتفاقية الجلاء بعد أربعة وسبعين عاما من الاحتلال، بناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين، وإلغاء دستور 1923 في ديسمبر 1952، وإعلان اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية في 18 يونيو 1953.

- إنجازات ثقافية:

كما كانت للثورة بعض الإنجازات الثقافية التى تمثلت في، إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته مدينة القاهرة وهو ما يعد من أهم وأبرز إنجازاتها الثقافية، وإنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والأوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، ورعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي أنشأها النظام السابق ثقافي، وإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية.

- إنجازات التعليم:

وأحدثت التغيرات والإنجازات التعليمية، فـقررت مجانية التعليم العام وأضافت مجانية التعليم العالي، وضاعفت من ميزانية التعليم العالي، وأضافت عشرة جامعات أنشئت في جميع أنحاء البلاد بدلا من ثلاث جامعات فقط، وإنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية.

- إنجازات اقتصادية:

وهناك أيضًا إنجازات اقتصادية واجتماعية، فـتعتبر الثورة هى العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية.

وأسفرت الثورة عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي مبكرا عندما أصدرت قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952، لأنها قضت على الأقطاع وأنزلت الملكيات الزراعية من عرشها، وقامت تمصير وتأميم التجارة والصناعة التي استأثر بها الأجانب، وإلغاء الطبقات بين الشعب المصري وأصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري، وقضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى ويخضع ثمنها للمضاربة في سوق العمل، وأصدرت قانون الإصلاح الزراعى الذى قام بتحرير الفلاح، قضت على السيطرة الرأسمالية في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي، انشاء السد العالي 1971.

- إنجازات عربية:

ومن الإنجازات العربية، توحيد الجهود العربية وحشد الطاقات العربية لصالح حركات التحرر العربية، وأكدت للأمة من الخليج إلى المحيط أن قوة العرب في الوحدة العربية وتحكمها أسس أولها تاريخي وثانيها اللغة المشتركة لعقلية جماعية وثالثها نفسي واجتماعي لوجدان واحد مشترك، وأقامت الثورة تجربة عربية في الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958، وقامت الثورة بعقد اتفاق ثلاثي بين مصر والسعودية وسوريا ثم انضمام اليمن، والدفاع عن حق الصومال في تقرير مصيره، وساهمت الثورة في استقلال الكويت، وقامت الثورة بدعم الثورة العراقية، وأصبحت مصر قطب القوة في العالم العربي مما فرض عليها مسئولية والحماية والدفاع لنفسها ولمن حولها.

كما ساعدت مصر اليمن الجنوبي في ثورته ضد المحتل حتى النصر وإعلان الجمهورية، وساندت الثورة الشعب الليبي في ثورته ضد الاحتلال، ودعمت الثورة حركة التحرر في تونس والجزائر والمغرب حتى الاستقلال، كما دعمت الشعب العربي في دولة الأحواز المحتلة في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

- إنجازات عالمية:

وفى المجال العالمى، قامت بتشكيل حركة عدم الانحياز مع يوغسلافيا بقيادة الزعيم جوزيف بروز تيتو ومع الهند بقيادة جواهر لال نهرو مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمي، كما وقعت صفقة الأسلحة الشرقية عام 1955 والتي اعتبرت نقطة تحول كسرت احتكار السلاح العالمي، وكان للأزهر الدور الأبرز في نشر الدعوة الإسلامية في أفريقيا وآسيا، ودعت الثورة إلى عقد أول مؤتمر لتضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية في القاهرة عام 1958.