أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية الجمعة ان النيابة العامة اتفقت مع عضو الكنيست العربي النائب باسل غطاس على الاستقالة من الكنيست وقضاء فترة سجن فعلي من سنتين مقابل اعترافه بتهريب هواتف جوالة الى سجناء امنيين فلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان "تم التوصل الى اتفاق مع النائب غطاس لتخفيف الحكم والعقوبة عليه وسيفرض عليه السجن الفعلي لعامين والسجن مع وقف التنفيذ وستحدد المحكمة هذه الفترة ".
واضافت "وسيقوم بتقديم استقالته للكنيست".
واكد غطاس في مؤتمر صحافي عقدة في مدينة الناصرة انه منذ بداية القضية تعرض "لحملة عدوانية وتحريضية وعنصرية لم يسبق لها مثيل ضد اي نائب او ممثل آخر للجمهور".
وقال غطاس "تضمنت الحملة نشر وتضخيم اكاذيب من قبل اذرع الأمن وسرعان ما انضمت إليها وسائل الإعلام العبرية، التي قامت بمحاكمتي ميدانيا إلى جانب تنكيل اعلامي وجماهيري غير مسبوق".
وقال لوكالة فرانس برس "ان الاتفاقية مع النيابة تمت بعد مفاوضات طويلة وبعد ان حذفت من بنود لائحة الاتهام بنود الارهاب والمس بامن الدولة التي قد يصل الحكم فيها لعشر سنوات".
واضاف "وعليه قررت بعد التشاور مع طاقم المحامين مع الأخذ بعين الاعتبار جوانب شخصية وعائلية (...) وقبلت الاستقالة من الكنيست التي ساقوم بتقديمها الاحد".
وقال "كما قبلت السجن لمدة عامين. اما تطبيق الاتفاق فستعقد جلسة في المحكمة يستمع القاضي الى الاتفاق الذي يكون خلال شهر وبعدها سادخل للسجن".
واكد غطاس ان ما فعله "كان شخصيا ونابعا من مواقفه الانسانية والضميرية والاخلاقية تجاه الاسرى، وانه على اتم الاستعداد لتحمل كامل المسؤولية عن ذلك".
وتمنى غطاس ان لا يذهب الثمن الذي سيدفعه سدى "وان ينتج عن هذه القضية زيادة الاهتمام المحلي والدولي بقضية أسرانا نظرا لما يقاسونه من ظروف غير إنسانية".
ورفعت لجنة في الكنيست في نهاية 2016 الحصانة عن باسل غطاس (60 عاما) ممثل حزب التجمع الوطني الديموقراطي وضمن القائمة العربية المشتركة لاتهامه بنقل 12 هاتفا نقالا وشرائح هواتف نقالة لمعتقلين فلسطينيين.
واظهرت كاميرات السجن التي بثتها كل القنوات الاسرائيلية غطاس وهو يسلم السجناء مغلفات يخرجها من معطفه.
وعثر امن السجون الاسرائيلية على هواتف خلوية صغيرة بحوزة الاسيرين وليد دقة وباسل البزرة في سجن كتسيعوت النقب بعد زيارة غطاس مباشرة. ووليد دقة عربي اسرائيلي من مدينة باقة الغربية دانته المحاكم الاسرائيلية بتنفيذ عملية خطف وقتل جندي اسرائيلي في 1984 وهو مسجون منذ عام 1986.
ومن المتوقع ان يحل مكان النائب غطاس في الكنيست جمعه الزبارقة من النقب .
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في حينه على صفحته على فيسبوك أن ما حصل "دليل إضافي على أن القائمة المشتركة هي فعليا القائمة المشتركة للجواسيس والخونة". وأضاف "سنواصل العمل حتى لا يتمكنوا من دخول الكنيست وألا يبقوا مواطني إسرائيل".
ويقدر عدد العرب في اسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. وهم يشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.