هادي: ستنتهي الحرب ولن يبقى إلا الحق ولن يحكم أحد بمركزية من صنعاء إلى المهرة

  • الوحدوي نت - سبأ
  • منذ 7 سنوات - Friday 23 September 2016
هادي: ستنتهي الحرب ولن يبقى إلا الحق ولن يحكم أحد بمركزية من صنعاء إلى المهرة

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أنه لا توجد أي مخاوف من نقل البنك المركزي إلى عدن لأنها العاصمة الاقتصادية لليمن وأن هذا القرار تم اتخاذه بعد أن أوصلت القوى الانقلابية البلد الى الإفلاس وقضوا على الاحتياطي النقدي البالغ 4 مليارات دولار.

الوحدوي نت

وقال في لقاء أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية ان " القوى الانقلابية تصرفوا بأموال اليمن بطريقة غير مسئولة .. كانوا يصرفون في الشهر الواحد للمجهود الحربي 25 مليار ريال للمجهود الحربي ولم يصرفوا للمحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية ، لم يصرفوا لها مرتبات الموظفين ولا أي نفقات ولهذا اتخذت القرار بعد أن افلسوا بالبنك المركزي وقلت للعالم بأنني ملتزم بكل الديون الخارجية".

ونفى وجود أي ضغوط في السابق لعدم نقل البنك الى عدن .. مؤكدا أن الحكومة لو اتخذت هذا القرار منذ وقت مبكر ان الحرب قد انتهت في ستة أشهر .

وبخصوص الاهتمام الدولي باليمن أوضح رئيس الجمهورية أن القضية اليمنية أخذت اهتمام من أول يوم من قبل الأمم المتحدة نظرا لموقع اليمن الجغرافي المطل على مضيق باب المندب ووقوعها في منتصف الطريق بين شرق آسيا وأوروبا وقربها من آبار التي تغذي مختلف دول العالم بالمشتقات النفطية.

وأشار الى أن اليمن دخلت في حوار وطني لحل كل المشاكل التي تعاني منها البلاد والتي كان من أسبابها تقسيم السلطة والثروة .. مؤكدا انه لا يمكن أن يتطور اليمن إلا بأمن واستقرار وهذا لن يأتي إلا بعدالة والعدالة هي تقسيم السلطة والثروة .

وقال رئيس الجمهورية " جاءت مخرجات الحوار الوطني وشكلنا لها 17 قاضي وأدوا اليمين بأنهم لن يكونوا حزبيين أو مذهبيين او مناطقيين وان يعدوا مسودة الدستور وفق ما مخرجات الحوار التي تم التوافق عليها ".

وبشأن انقلاب الحوثيون وصالح على مخرجات الحوار الوطني قال " إيران عندها طموح أنها تسير إلى باب المندب وتسير إلى مضيق هرمز ومع الأسف الجيش لم يكون في مستوى الوطنية ، لم يواجه مواجهة حقيقية ، كل القبائل التي هي من المؤتمر الشعبي العام من عمران إلى صنعاء إلى أمانة العاصمة وقعوا مع الحوثيين أنه ما تلمسونا ولا نلمسكم ولهذا السبب سيطروا على صنعاء وبالتالي سيطروا على الوزارات ثم طوقوا بيت الرئيس وشنوا عليه حرب 24 ساعة قتلوا 13 شخص من الحراسة الخاصة برئيس الجمهورية و36 جرحوا ووضعونا في الإقامة الجبرية ".

وفيما يتعلق بفرص السلام وإمكانية نجاح أي مشاورات برعاية الأمم المتحدة أكد رئيس الجمهورية أنه لا يوجد مخرج مع اليمنيين ومع الأمم المتحدة غير مخرجات الحوار الوطني كونها تعطي العدالة والمساواة وتقسم السلطة والثروة وهذا التقسيم من ستة أقاليم يحافظ على وحدة اليمن.

وقال " الأغبياء وأصحاب المصالح يقولون أن الستة الأقاليم هي تأطير اليمن وهي تفتيت اليمن ".. متسائلا لماذا لم تفتت اثيوبيا وجنوب أفريقيا وأمريكا ولماذا لم تفتت روسيا الاتحادية والصين وجميعها دول تتكون من عدة أقاليم ؟!

ولفت رئيس الجمهورية الى أن شن الحرب من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية كان هدفها إجهاض مشروع اليمن الاتحادي .

وأضاف " ستنتهي الحرب، ولن يبقى إلا الحق ولن يحكم أحد بمركزية من صنعاء الى المهرة ..كل إقليم با يحكم نفسه بنفسه والمركز سيأخذ حقه عاصمة الإقليم ..الجيش له وزير دفاع واحد .. ووزير خارجية واحد ".

وأشار الى لقائه مع الرئيس الروسي الذي قال لفخامته " نحن نختلف مع الأمريكان في أشياء كثيرة لكن من أجل اليمن لن نختلف ".

وحول وجود أي ضغوط على السلطة الشرعية للقبول بالدخول في حكومة وحدة وطنية مع الحوثيين وصالح ... قال فخامته " مخرجات الحوار الوطني واضحة ارجعوا لها واقرءوها ومخرجات الدستور واضحة كل واحد سيحكم إقليمه ولن يحكم غيره من الأقاليم".

ولفت الى أن هناك مصالح لبعض الدول لكن لن نتمسك الا بما يريده الشعب اليمني .. مضيفا " لن تستطيع أي حكومة أن تفرض على الشرعية شيء لا تريده .. ولن تفرض على اليمنيين التجربة الإيرانية .. أقولها وأنا واثق أن الشعب اليمني لن يقبل التجربة الإيرانية في اليمن ".

وبشأن إعادة بناء الجيش على أسس وطنية قال رئيس الجمهورية ان " مخرجات الحوار الوطني ركزت على هذه الأمر بحيث يشكل الجيش على أسس وطنية وفقا لعدد السكان .. بمعني لن تأتي بقبيلتك كلها وتشكل بها جيش .. هذا الكلام انتهى .. الأمن في كل إقليم سيكون من أبنائه والجيش والكليات العسكرية ستكون وفقا لعدد سكان كل محافظة".

كما أجاب على تساؤلات القناة حول الوضع العسكري في تعز قائلا " هناك أولويات يفرضها العمل العسكري ، ففي أحيان يتم توجيه الطيران الى مناطق معينه لأسباب معينه وفقا للمعطيات التي يفرضها الميدان".

ووجه رئيس الجمهورية شكره الى الدول التي وقفت مع اليمن وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات الذين قدموا لليمن كل ما يفترض تقديمه .

وقال " كنا امام أحد الأمرين ، اما نسلم اليمن لإيران ويصبح عدوا لهم وتصبح المحافظة الرابعة أو العاصمة الرابعة تحت سيطرة ايران أو أننا نطلب التدخل منهم وأنا اشكرهم على تدخلهم وكان تدخلهم شجاع ".

وحول اختياره كرئيس توافقي لليمن بعد ثورة 2011م قال رئيس الجمهورية " انا كنت رافض وكنت أعتبرها أكبر غلطة في حياتي أني قبلت.. لكن من أجل بلدي اضطريت اقبل واضحي خاصة بعد ان رفض الجميع ".

وتطرق الى خوض الرئيس السابق علي عبد الله صالح ستة حروب ضد الحوثيين وكيف كان يوقف تقدم الجيش كلما أوشك على القضاء على الحوثيين في صعدة .

وقال " كان صالح يرسل عشر قاطرات ذخائر لعلي محسن ويرسل اثني عشر قاطرة لعبد الملك الحوثي ..أنا نائبه وكنت أعرف كل شيئ أحسن له يسكت لأني إذا أخرجت أسراره سوف يذهل الشعب اليمني".