استمرار الوقفات الاحتجاجية في تعز المطالبة بسرعة علاج جرحى المدينة

  • الوحدوي نت - الشرق الأوسط
  • منذ 7 سنوات - Saturday 23 July 2016
استمرار الوقفات الاحتجاجية  في تعز المطالبة بسرعة علاج جرحى المدينة

تستمر الوقفات الاحتجاجية في وسط مدينة تعز والتي شارك فيها العشرات من أهالي المحافظة٬ لمساندة جرحى تعز والمطالبة بسرعة علاجهم في ظل استمرار حصار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جميع المنافذ ومنع دخول المواد الدوائية والطبية٬ علاوة على استهدافها للمستشفيات التي لا تزال تعمل٬ استغرب محافظ محافظة تعز علي المعمري والسلطة المحلية من المحاولات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي والموالون لهم من قوات المخلوع صالح٬ من استغلال مأساة جرحى تعز ومحاولة التكسب من ورائها.

الوحدوي نت

وأكدت السلطة المحلية في المحافظة برئاسة المحافظ علي المعمري أنها «تتعامل مع ملف جرحى تعز كأولوية ملحة وتتابع كل تفاصيله بكل مسؤولية وجدية وتوليه كامل الاهتمام والرعاية لإيجاد حلول جذرية توقف معاناة جراحنا الأبطال٬ كما أنها تتابع بألم وحزن كبيرين الحالة المأساوية لجرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مدينة تعز٬ الذين تفاقمت مأساتهم لظروف وأسباب كثيرة ومتعددة؛ الأمر الذي دفع بملف الجرحى إلى الواجهة ليتصدر المشهد الإعلامي خلال الأيام القليلة الماضية».

وقال المعمري٬ في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه٬ إن «جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هم أوسمة شرف وفخر على صدور جميع أبناء محافظة تعز وكل أبناء اليمن٬ فقد جسدوا ببسالتهم وإقدامهم٬ غير متهيبين لمخاطر الموت والفناء٬ ونموذجا لليمني الحر الشريف الذي يأبى الركوع لمشاريع الظلام والكهنوت أو الانحناء لهواة القتل والاستعباد والوصاية٬ وهو الأمر الذي يضع الجميع أمام مسؤولية إنسانية ووطنية وأخلاقية للنظر إلى أحوالهم والعمل لإنهاء معاناتهم بأقصى سرعة ممكنة».

وأكدت السلطة المحلية أن مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية استجاب «لدعوتنا بالمساعدة في حلحلة ملف الجرحى٬ وقام مشكورا بتوقيع عقود مع عدد من مستشفيات مدينتي تعز وعدن بمبلغ مليون وخمسمائة ألف دولار لاستقبال جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتوفير العلاج والرعاية٬ وتم تجديد هذه العقود الأسبوع الماضي والدفع لهذه المستشفيات الخمسة٬ بالإضافة إلى مستشفى سادس وهو مستشفى البريهي ­ تعز٬ وذلك على أمل توسيع العقود خلال المرحلة المقبلة لتشمل مستشفيات أخرى في مدينة تعز».

وتقدمت السلطة المحلية بالشكر والعرفان للإخوة في مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي والقطري والسوداني٬ والقطاع الخاص والمنظمات العاملة في المجال الصحي وسائر الهيئات والمبادرات المحلية على الدعم الذي يقدمونه من أجل التخفيف من معاناة جرحانا الأبطال. كما وجهوا دعوة إلى الحكومة والقيادة الشرعية إلى المسارعة في إيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء معاناة جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وعلى الصعيد ذاته٬ نفذت رابطة إعلاميات تعز وقفة احتجاجية وفعالية رمزية لتشييع لجرحى تعز تحت شعار «جرحى تعز يموتون».

 وقالت الرابطة في بيان لها٬ حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه٬ إن «التضحيات الجسيمة٬ التي تقدمها مدينة تعز الشامخة الصامدة٬ برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها الأحرار والحرائر٬ كانت وما تزال تقدم من أجل الحفاظ على كرامة وعزة ورفعة هذا البلد المكلوم٬ الذي عاثت فيه عصابات التمرد الخراب٬ وجماعات الكهوف والرجعية المقيتة٬ وأوغلت في الحقد والإذلال مدعومة بحقد رئيس خائن حاقد فاسد خلعته تعز بشكل خاص وشعب اليمن بشكل عام».

ونشرت الرابطة إحصاء بعدد جرحى تعز الذي قالت بأنهم وصلوا إلى 15 ألف جريح: 13433 رجلا٬ 896 طفلا٬ 671 امرأة. وأن من يحتاجون إلى العلاج بالشكل التالي: 7 آلاف جريح يحتاجون إلى تدخل جراحي٬ 535 جريحا يحتاجون إلى السفر العاجل لإنقاذهم من الإعاقة الدائمة٬ 94 جريحا نالتهم الإعاقة٬ 64 جريحاُبِترت أطرافهم».

ميدانيا٬ تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من كسر محاولات الميليشيات الانقلابية التسلل إلى مواقع الشرعية في مختلف جبهات تعز بما فيها في غراب شرق اللواء 35 مدرع٬ ومنطقة مدرات غرب اللواء ٬35 وأجبروهم على التراجع والفرار.