طيران التحالف يدمر اسلحة في مديرية الراهدة اثناء قيام المليشيات الانقلابية بنقلها

  • الوحدوي نت - الشرق الاوسط
  • منذ 8 سنوات - Thursday 24 December 2015
طيران التحالف يدمر  اسلحة في مديرية الراهدة اثناء قيام المليشيات الانقلابية بنقلها

كشف قيادي في المقاومة الشعبية في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح لا تلتزم بهدنة وقف إطلاق النار٬ وأنها تستغلها في نقل الأسلحة من مكان إلى آخر٬ وخصوصا في المنشآت الحكومية. ودمرت طائرات التحالف٬ أمس٬ كميات من الأسلحة والذخائر في مديرية الراهدة٬ بجنوب تعز٬ أثناء نقلها من قبل الميليشيات الحوثية جوار كلية المجتمع.

1

 وقال أيمن المخلافي٬ القيادي في المقاومة إن «الميليشيات تواصل قصفها على الأحياء السكنية٬ في حين اشتدت المواجهات بين أبطال المقاومة والجيش الوطني٬ من جهة٬ وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى٬ في عدد من المناطق٬ خصوًصا في مديريات الشريجة والراهدة وحيفان والاعبوسوالاعروق٬ وبدأت تحركات عناصر المقاومة والجيش لطرد الميليشيات».

 وذكر المخلافي أن «أبطال المقاومة والجيش الوطني تمكنوا من إحراز تقدم كبير في الجبهة الشمالية الشرقية من منطقة نجد قسيم٬ وطهروا بشكل كامل من مناطق دار القبة وشعب العسيق وبجيلة وظهرة وتعبوت٬ في الجهة الشمالية الشرقية من نجد قسيم٬ بالإضافة إلى السيطرة على تبة الكريمي وقرية الدار في الجبهة الجنوبية من النجد».

وأكد المخلافي أن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح كثفت من حشودها البشرية والعسكرية في محاوله منها لاقتحام المدينة من جهة شارع 40 وعصيفرة وأيًضا جبهة ثعبات٬ حيث كثفت الضرب والتغطية النارية بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لتحاول بذلك اقتحام جبهة ثعبات٬ لكن المقاومة صمدتوصدت هذا الهجوم رغم كثافة القصف ودحرتهم وخلفت عشرات القتلى والجرحى»٬ مشيًرا إلى أن «الميليشيات الانقلابية تواصل قصفها المتواصل في ضل حصار خانق على المدينة وانقطاع شبكه الإنترنت وانعدام جميع المستلزمات الغذائية والطبية والأكسجين٬ وأعلن قسم الطوارئ في مستشفى الثورة التوقف عن استقبال المرضى٬ مما يؤكد أن هذه الميليشيات ليس لديها نية للحوار والتفاوض».

إلى ذلك٬ احتدمت المعارك بين القوات المشتركة٬ التي تضم قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة٬ وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى٬ في جبهات القتال بمحافظة تعز٬ ثالث كبرى المدن اليمنية وسط اليمن٬ حيث اشتدت في مديريات المسراخ والمعافروحيفان٬ مما كبد الميليشيات الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد.

وتمكنت القوات المشتركة من تدمير طقمين عسكريين تابعين للميليشيات في رأس نقيل في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ ومنعهما من الوصول إلى المديرية٬ في الوقت الذي جرت فيه اشتباكات حول الحصن ودار القبة.

على الصعيد الإنساني٬ وفي سياق انتهاكاتها٬ منعت الميليشيات دخول المواد الإغاثية والإمدادات الطبية إلى المناطق المحاصرة في المدينة من خلال سيطرتهم على جميع المنافذ٬ واتهم مواطنون ميليشيات الحوثي ­ صالح بنهب قافلة غذائية كانت بين منطقتي خدير والشقب٬ جنوب شرقي مدينة تعز٬ وكانت بطريقها إلى المدينة.

من جهة ثانية٬ أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية أن ميليشيات الحوثيين تمنعها من إيصال الإمدادات الطبية إلى المناطق التي تحاصرها٬ في مدينة تعز٬ وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة سيلين لانغلوا٬ في شهادة لها نشرها الموقع الإلكتروني٬ إنه «ورغم المفاوضات المستمرة مع المسؤولين٬ فإن منظمة أطباء بلا حدود لا تزال ممنوعًة من إيصال الإمدادات الطبية إلى مستشفيين في المنطقة المحاصرة في تعز جنوب اليمن». وأشارت إلى أنه «أوقفت شاحنات المنظمة مرات عدة على نقاط تفتيش جماعة أنصار الله (الحوثيين) وُمنعت من الدخول إلى المنطقة٬ في حين أن المستشفيات الواقعة في المنطقة المحاصرة تشهد أعداًدا كبيرًة من مصابين جرحى الحرب».

وتقدم الجيش الوطني٬ مدعوًما بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية٬ في مفرق نجد قسيم٬ وحرر المناطق المحيطة بها والمتمثلة في دار القبة٬ جبا٬ تبة الكريمي٬ فيما استعادت المقاومة الشعبية في الإقليم موقعي المصير والراجلة٬ بعد اشتباكات ما زالت مستمرة في منطقة الاعبوس٬ في حين قصف طيران التحالف مواقع الحوثيين والحرس الجمهوري في عدد من الجبهات بمدينة تعز٬ مما أسهم في تراجع الميليشيا إلى المواقع الخلفية.