مركز مسارات: القاعدة وداعش صناعة محلية يتم استدعاءهم وقت الطلب

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 8 سنوات - Saturday 28 November 2015
مركز مسارات: القاعدة وداعش صناعة  محلية يتم استدعاءهم وقت الطلب

قال مركز "مسارات للاستراتيجيا والإعلام" انه لا توجد أية معوقات أمام الرئاسة والحكومة اليمنية لتطبيع الأوضاع في عدن، وإيجاد حلول سريعة للملف الامني.

1

وأوضح المركز في تقرير جديد له، بأن كل الأمور مهيئة أمام الرئاسة والحكومة اليمنية للاستقرار في عدن بصورة كاملة، وافتتاح الوزارات والمؤسسات وبدء الحياة الطبيعية، لاسيما في ظل الدعم الكبير المقدم من قبل دول التحالف، وفي ظل استقرار الأوضاع السياسية في المدينة التي باتت توفر حاضنا اجتماعيا وسياسيا لتحركات الرئيس والحكومة.

واتهم «مسارات» وهو مركز دراسات إستراتيجية وإعلامية ومقره مدينة عدن، بتعمد الزج بالمدينة في الانفلات الأمني، وقال إن المستفيدون من الوضع "معروفون"، دون أن يسمهم التقرير الصالدر عن المركز.

وأورد التقرير عدة أهداف تقف خلف الانفلات الأمني المتعمد، أبرزها إفشال من أسماها بـ«المقاومة الجنوبية» والقوى الأخرى المرتبطة بها، ومنع عودة النشاط السياسي، وإطالة أمد الأزمة، وإعاقة عمل السلطة المحلية في المدينة، ومحاولة إعادة إنتاج واستنساخ مشروعات قديمة بصورة ذكية ومخادعة، واستمرار مسلسل الاغتيالات لتصفية من يقف ضد مشروع الانفلات والفوضى.

واعتبر المركز تنظيمي القاعدة وداعش "صناعة محلية" ويتم استدعاءها "عند الطلب"، حسب قوله.

وقال إن التنظيمين تتحكم بهم قوى سياسية مختلفة لتحقيق أهدافها ومواجهة خصومها.

وأشار التقرير إلى ضرورة التركيز على الأسباب الحقيقية التي أنتجت كل المظاهر الإرهابية، والعمل على مكافحتها ومنعها من تصدير الفوضى للمجتمع، عوضا عن بذل الجهود لملاحقة النتائج التي ستزول فور انتهاء المسبب الرئيسي.

وذكر بأن مشروع تفكيك واختراق المقاومة نجح بصورة ملحوظة، لافتا الى ان ابرز القوى التي تقف خلف هذا المشروع هو نظام المخلوع عبر أدواته في الجنوب داخل السلطة والحراك وخارجهما، وإن ابرز شواهد هذه العملية الخطيرة هي إغلاق مؤسسات الدولة، وإعاقتها عن العمل، كالموانئ ومطار عدن والبنك المركزي والسلطة المحلية واعاقة عمل المحافظ والاعتداء عليه.

ويؤكد مسارات بأن الحل الأنسب لمنع اختراق المقاومة ومنع الإضرار بنشاط السلطة الشرعية في عدن هو الإسراع في دمج كل فصائل المقاومة في الجيش والبدء بتأسيس مؤسسة عسكرية وطنية ومؤهلة تأهيلا عاليا قادرة على حماية البلاد ولا تنحاز الا للشعب ومكتسباته وتقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، حسب قوله.

وانتقد المركز مواقف قيادات في الحراك السلمي الجنوبي مما يحدث في عدن قائلا: إن قيادات الحراك ما تزال في موقف المتفرج، وتكتفي بالبيانات والتصريحات التي تجير في كثير من الأوقات لمصلحة قوى الصراع على السلطة، ولا تفيد عدن والقضية الجنوبية في شيء بقدر ما تثير الغبار في وجه القوى الحية التي تعمل من اجل تطبيع الحياة في عدن.

ودعا مركز مسارات إلى أهمية تشجيع ودعم كل الفعاليات والأنشطة والمبادرات المجتمعية والوقفات الاحتجاجية الهادفة إلى تطبيع الأوضاع في عدن، ومنع الفوضى، والإضرار بالسلم الأهلي، والأمن المجتمعي، والسطو على الممتلكات العامة والخاصة، ووقف مسلسل الاغتيالات، والمطالبة باستعادة هيبة الدولة.

وحذر المركز من استمرار الوضع في عدن، واقترح تشكيل تحالف مدني يهدف إلى إنقاذ عدن من الانزلاق صوب الفوضى والحفاظ عليها من العبث والتدمير.