الرئيسية الأخبار عربي ودولي

مظاهرات حاشدة أمام منظمة الأمم المتحدة تطالب بطرد الرئيس الأيراني

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 8 سنوات - Tuesday 29 September 2015
مظاهرات حاشدة أمام منظمة الأمم المتحدة تطالب بطرد الرئيس الأيراني

بينما كان الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت المظاهرات الرافضة لروحاني تعم الشوارع المواجهة لمنظمة الأمم المتحدة، حيث احتشد المئات من الإيرانيين الأميركيين ووفد من ائتلاف المعارضة السورية في مسيرة للتضامن مع المعارضين الإيرانيين، ورفعوا شعارات «سوريا حرة» وطالبوا برفض روحاني وطرده من الأمم المتحدة باعتباره لا يمثل الشعب الإيراني بل يمثل الملالي والأصولية التي تشكل تهديدا للعالم بأسره. 1

وصعد على المنصبة التي أقامها المعارضون الإيرانيون أمام منظمة الأمم المتحدة وسط حراسة مشددة من الشرطة الأميركية عدد من المتحدثين الذين هتفوا في المتظاهرين، منددين بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وحالات الاعتقال للمعارضين والصحافيين والأقليات الدينية في إيران. وأدان المتظاهرون تورط النظام الإيراني في قتل الأبرياء في العراق وسوريا واليمن.

وهتف المتظاهرون باللغة الإنجليزية «الإرهابي روحاني.. اخرج من الأمم المتحدة»، و«قولوا لروحاني لا». وردد البعض الآخر «التغيير التغيير.. يجب تغيير النظام في إيران الآن».

وفي داخل أروقة الأمم المتحدة أبدى روحاني أسفه لوفاة الآلاف من الحجاج المسلمين وكرر مطالبه بإجراء تحقيق في أسباب كارثة مقتل الحجاج. واستعرض الاتفاق النووي باعتباره انتصارا على الحرب ومنع نشوب توترات واسعة في الشرق الأوسط وبداية عهد جديد لتحقيق السلام والاستقرار، وفي الوقت نفسه قال إن الصفقة ليست الهدف النهائي لبلاده وإنما مجرد أساس لتحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل. وأضاف: «هذه الصفقة قد تخلق أساسا موضوعيا للتغيير التأسيسي في المنطقة، ويمكن انتهاز الفرصة لتجنب التركيز على الماضي وإعادة بناء علاقاتنا مع دول في المنطقة، لا سيما جيراننا، بطريقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».

وحذر روحاني من استمرار الوضع المضطرب في الشرق الأوسط، ومن خطر المنظمات الإرهابية، واقترح أن يتم إدراح مكافحة الإرهاب في وثيقة دولية ملزمة وألا يسمح لأي بلد استخدام الإرهاب لغرض التدخل في شؤون الدول الأخرى. وقال: «نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب، وتمهيد الطريق للديمقراطية وضمان ألا تملي الأسلحة مسار الأحداث في المنطقة. وقد ساعدنا في إرساء الديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون للمساعدة في تحقيق الديمقراطية في سوريا واليمن. وأقول لجميع الحكومات لن ننسى الماضي لكننا لن نعيش في الماضي، ولن ننسى العقوبات لكننا نتطلع إلى السلام والتنمية».

 

وأرجع روحاني جذور الحرب والدمار والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط إلى الاحتلال والغزو العسكري. وقال: «لو لم يقم الغزو العسكري الأميركي باحتلال العراق وأفغانستان، ولم تقم الولايات المتحدة بتقديم الدعم غير المبرر للتصرفات غير الإنسانية للنظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، لما كان للإرهابيين اليوم ذريعة لتبرير جرائمهم».

وأشار الرئيس الإيراني إلى الاتفاق النووي مع القوى الدولية، موضحا أن بلاده «أبدت مرونة وشجاعة خلال التفاوض للانتقال إلى الأمام وإظهار إمكانات الحوار البناء». وهاجم الرئيس الإيراني امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، مطالبا المجتمع الدولي بلعب دور إيجابي في إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.

وانتقد روحاني ما سماه قصورا في إنهاء العقوبات المفروضة ضد إيران، ووصف العقوبات الأحادية التي فرضتها بعض الدول أنها قامت على ادعاءات وهمية لا أساس لها. وقال: «ورغم تلك العقوبات فإنها لم تؤثر بأي شكل من الأشكال على السياسة التي اعتمدناها والسلوك الذي اتخذناه نحو المفاوضات».