اروى عثمان تناشد القوى المتحاربة الكف عن تدمير تراث اليمن الثقافي

  • الوحدوي نت - صنعاء
  • منذ 9 سنوات - Wednesday 15 April 2015
اروى عثمان تناشد القوى المتحاربة الكف عن تدمير تراث اليمن الثقافي

دعت الباحثة في التراث الثقافي، أروى عبده عثمان جميع الاطراف المتقاتلة في الداخل والخارج إلى الكف عن تدمير تراث اليمن الثقافي الانساني. 

الوحدوي نت

وقالت أروى عثمان في بيان اصدرته، امس، أن هذه الحرب استهدفت الكنوز التاريخية لليمن كمدينة براقش، والمعابد والمساجد والكنائس، والأضرحة، والبيوت الخشبية القديمة، والأحياء والمدارس والمتاحف، وأرشيف الإذاعات والتليفزيون بما في ذلك المواقع التاريخية في المدن المسجلة منذ أعوام في قائمة التراث العالمي " اليونسكو ".

وأضافت: "أنه لم يبق بمقدور من اشعلوا هذه الحرب إيقافها والحد من أكلافها الباهضة بما في ذلك تدمير التراث الثقافي الإنساني من دمرت المعالم الأثرية التاريخية وطمسها والتي كنا نعرفها قبل هذه الحرب العبثية المدمرة والمجنونة، وتعد المشترك الإنساني الذي يربطنا بالعالم".

وزادت: "في هذه الأثناء يبدو أن كافة المليشيات المتحاربة تلتقي على خط استهداف وتدمير ممنهج لما تبقى من معالم ذاكرة هذه البلاد شمالاً وجنوباً".

وناشدت اروى عثمان في بيانها "كافة القوى المتحاربة الكف عن تصويب قذائفهم نحو ما تبقى من روح تربطنا كيمنيين على اختلافاتهم الفكرية والسياسية والدينية، والكف عن عادة الإحتماء بالمواقع والمباني التاريخية والأثرية، والتمترس بها، واستخدامها كقواعد عسكرية، ومخازن للذخيرة".

وأهابت بمؤسسات الدولة، وزارتي الثقافة والسياحة، وبكل الأحزاب والقوى المدنية الفاعلة، وكل الناشطين والناشطات، والمنظمات المدنية الدولية، كاليونسكو والأليسكو، وكل المعنيين في الداخل والخارج، أن تقف وقفة جادة، في وجه هذا التدمير المنظم للجامع بين اليمنيين كبشر داخل الخارطة الإنسانية.

وطالبتهم بـ "الوقوف بمسئولية أكبر في وجه القوى الجهادية التي تخوض حروبها المقدسة- على حد زعمها- لتمس بهذا التراث باعتباره إرثاً إنسانياً خارج المعادلة الجهادية".

 (الوحدوي نت) ينشر نص البيان:

بيان عاجل: لجميع الأطراف المتقاتلة في الداخل والخارج الكف عن تدمير تراث اليمن الثقافي ..

 فيما تشهد البلاد حرباً مدمرة أستعر أوارها بين المليشيات والقبائل والجهات والعصبيات والعشائر ، ومسعري الحروب من الجنرالات على اختلاف مسمياتهم وعناوينهم ، وفي الوقت الذي يدفع اليمنيون حياتهم ثمناً باهضاً لهذه الحروب، لم يبق بمقدور الذين أشعلوها إيقافها أو السيطرة على مجرياتها أو كبح مفاعيلها والحد من أكلافها الباهضة بما في ذلك تدمير التراث الثقافي الإنساني من المعالم الأثرية التاريخية وطمسها والتي كنا نعرفها قبل هذه الحرب العبثية المدمرة والمجنونة، وتعد المشترك الإنساني الذي يربطنا بالعالم.

في هذه الأثناء يبدو أن كافة المليشيات المتحاربة تلتقي على خط استهداف وتدمير ممنهج لما تبقى من معالم ذاكرة هذه البلاد شمالاً وجنوباً.

  ولما كان واضحاً ومؤكداً أن الجائحة المليشاوية التي عصفت ببلاد أخرى كأفغانسان ، وسوريا ، والعراق ونيجريا ، وليبيا ، وغيرها ، لا تنقض على البشر والشجر والحجر فحسب، بل وعلى الذاكرة البشرية التي حافظت على وجودها ألاف السنيين .. فأن الدور يأتي على تاريخ اليمن لنقحم وذاكرتنا في هذا الصراع المجنون ، الحروب الداخلية والخارجية التي أستهدفت مؤخراً : مدينة براقش التاريخية ، والمعابد والمساجد والكنائس ، الأضرحة ، والبيوت الخشبية القديمة ، والأحياء والمدارس والمتاحف ، وأرشيف الإذاعات والتليفزيون ..الخ من الكنوز التاريخية ، بما في ذلك المواقع التاريخية في المدن المسجلة منذ أعوام في قائمة التراث العالمي " اليونسكو " .  

   لذا نناشد كافة القوى المتحاربة الكف عن تصويب قذائفهم نحو ما تبقى من روح تربطنا كيمنيين على اختلافاتهم الفكرية والسياسية والدينية .. والكف عن عادة الإحتماء بالمواقع والمباني، التاريخية والأثرية ، والتمترس بها ، واستخدامها كقواعد عسكرية ، ومخازن للذخيرة ..

    ونهيب بمؤسسات الدولة، وزارة الثقافة والسياحة، وبكل الأحزاب والقوى المدنية الفاعلة، وكل الناشطين والناشطات، والمنظمات المدنية الدولية، كاليونسكو والأليسكو، وو ..الخ وكل المعنيين في الداخل والخارج، اليوم أن تقف وقفة جادة، في وجه هذا التدمير المنظم للجامع بين اليمنيين كبشر داخل الخارطة الإنسانية .. أن نقف بمسئولية أكبر في وجه القوى الجهادية التي تخوض حروبها المقدسة – على حد زعمها _ لتمس بهذا التراث باعتباره إرثاً إنسانياً خارج المعادلة الجهادية ..

  أخيراً :

هي دعوة موجهة ، للداخل والخارج ، لنلتقي على هدف ومبدأ : حماية إرثنا الثقافي الذي لايقدر بثمن، ووقف أطراف القتال وتلافي هذه الكارثة الإنسانية التي كل يوم نرى نتائجها تلتهم المدن المطحونة بالحروب .. مدينة صنعاء وصنعاء القديمة خصوصاً ، عدن ، مأرب والجوف ، الضالع ، ورداع ، والبيضاء ، وشبوة ، وحضرموت .. الخ .

أروى عثمان

باحثة في التراث الثقافي

14 أبريل2015