شيع الآلاف من أبناء الشمايتين بتعز يوم أمس اربعة من الشهداء الذين سقطوا في التربة على ايدي المليشيات الحوثية الاسبوع الماضي.
وشارك في الموكب الجنائزي المهيب عدد من الوجهاء والسياسيين والناشطين وطالب المشيعون الأجهزة الأمنية القيام بواجبها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع لما اقترفته جماعة الحوثي من جرائم إرهابية بحق المواطنين مؤكدين أن الشهداء الذين طالتهم يد الغدر والخيانة لن تذهب أرواحهم هدرا مصممين على الاقتصاص من القتلة عاجلا أم آجلا
الشهداء الاربعة هم:" صدام عبدالسلام سعيد السروري وسيف عبدالقادر الرباصي ومحمد عبدالكريم الحناني ومحمد عبدالرحمن عبدالله "
من جانبه قال الأخ عبدالله نعمان من مستشفى خليفة العام بالتربة :" تم فحص الجثث أمس الأول من قبل الدكتور عبدالسلام ملهي الطبيب الشرعي وقام بزيارة الجرحى في قسم الرقود وعددهم 8 بحضور النيابة العامة التي أصدرت أمر الدفن بعد الاطلاع عن ظروف القتل وملابسات الجريمة ".
إلى ذلك قال مدير البحث الجنائي جلال المحيا :" حضرنا هذا اليوم مراسم التشييع والدفن برفقة قوة أمنية هدفها حماية المسيرة والمشيعين وهذا واجبنا في الجهاز الأمني "
وقال محمد الحريبي مسئول الدائرة التنظيمية بفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز:"شاركنا اليوم في تشييع شهداء الحرية والعزة والكرامة وهم من تصدوا لمليشيات الحوثي وجنود الطاغية المخلوع علي عبدالله صالح في مدينة التربة بتعز بصدور عارية وأثبتوا شجاعة منقطعة النظير في وجه العدوان الغاشم الذي أراد المساس برمزية وحرية هذه المنطقة التي قدمت قوافل الشهداء في سبتمبر وأكتوبر و11فبراير وعهد منا ان نتابع القتلة وتقديمهم للعدالة انتصارا لدماء الشهداء".
كما قال الأخ فؤاد الشعبي عضو الرقابة والتفتيش بالوحدوي الناصري بفرع تعز:"ليس غريبا على تعز ان تقدم قوافل الشهداء في سبيل القضية الوطنية ويشهد بذلك تاريخها النضالي ومازالت حاضنة الثورة اليمنية وها هي اليوم تتصدر المشهد الثوري من جديد رافضة الأساليب الانتهازية لقوى التخلف الحوثي العفاشي الجبان"
وأضاف:"تعز هي العمق الاستراتيجي لليمن ولا تستطيع أي عصابة أن تقييدها وإخراجها عن إطارها الثوري والوطني وستظل تعز صمام الأمان لبناء الدولة اليمنية الفدرالية وهي تعلن للعالم انها رافضة لكل إشكال التخلف والهيمنة وستبقى حاضنة وطنية لكل مشاريع التنوير والسلام والتحديث وهي تدافع عن المشروع الجمعي الوطني الشامل شمالا وجنوبا شرقا وغربا".
من جانبها قالت الناشطة أمل هلال عبده :" يجب ملاحقة القتلة وعدم التفريط بدماء الشهداء وعلى الحوثيين أن يمتثلوا لمنطق الحق والعدل وتسليم الأسلحة والمعسكرات والوزارات ومدن المحافظات للحكومة الشرعية من اجل بناء دولة يمنية حديثة ديمقراطية يسودها القانون والعودة إلىٍ طاولة الحوار لتجنيب اليمن الكوارث والانخراط في العملية السياسية إن كانوا يعقلون".
و بعد الصلاة على لشهداء في ساحة النصر بالتربة جابت الجنازة شوارع التربة وصولا إلى أمام المجلس المحلي وعبر العديد من الثوار عن أحر التعازي والمواساة لأسر الشهداء وكل أبناء الوطن .. سائلين الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان
