كشفت مصادر مطلعة عن وساطة عمانية لإيقاف عملية عاصفة الحزم والعودة للحوار بعد الحديث عن مبادرة جزائرية لحل الازمة.
وقابل ذلك تكثيف العمليات العسكرية خلال يوم امس الاثنين من قبل الحوثيين في محافظات عدن وابين ولحج والضالع، وكذلك قصف التحالف العربي بشكل مكثف على اهداف عسكرية تتبع الحوثي وصالح. الامر الذي اعتبره مراقبون مساعي لفرض الامر الواقع قبل اي عملية حوارية قد تحدث لتحسين شروط كل طرف في الحوار.
وقال امين عام حزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري في منشور على حسابه في الفيسبوك أنه التقى والاخ سلطان العتواني مستشار رئيس الجمهورية على هامش القمه العربيه بوزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي .
وانهما طلبا من سلطنة عمان بحكم علاقتها الطيبه مع كل الأطراف محليآ وإقليميآ التدخل بالوساطه لإنها الحرب والأزمه القائمه في بلاد بما يكفل وقف الحرب وبسط نفوذ الدوله على كل أراضي الدوله ومؤسساتها وخروج المليشيات المسلحه.
وقال جباري ان الوزير اعلمهما أن هناك جهد كبير يبذل وتواصل مع كل الأطراف من اجل الوصول إلى هذه الغايه ..
وعلى حسابه في الفيسبوك وجه الرئيس المخلوع صالح رسالة شكرة للسلطان قابوس لجهوده المخلصة ومساعيه الصادقة حسب وصفه التي يبذلها لدى القيادة في المملكة العربية السعودية، لوقف العملية الجوية.
على صعيد متصل قال مصدر دبلوماسي جزائري إن وزير الخارجية رمطان لعمامرة قدم لنظيريه المصري والسعودي مبادرة من 3 نقاط لوقف إطلاق النار في اليمن.
وبحسب المصدر، الذي تحدث طالبا عدم ذكر اسمه، إن لعمامرة قدم، خلال انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب بشرم الشيخ، الخميس الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن تتضمنت 3 نقاط، وطلبت موافقة السعودية ومصر عليها، على أن تسعى الجزائر لدى أطراف يمنية داخلية ودول مؤثرة لإقناع الحوثيين بمشروع وقف إطلاق النار.
واضاف المصدر أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قدم لوزيري خارجية مصر سامح شكري والسعودية سعود الفيصل، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الخميس، تحضيرا لقمة شرم الشيخ مشروع مبادرة لوقف إطلاق النار بين القوات العربية بقيادة السعودية والحوثيين في اليمن".
وتضمن مشروع المبادرة الجزائرية، حسب المصدر ذاته، "انسحاب الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء وعودة البرلمان اليمني الذي تم حله في الإعلان الدستوري وإعطاء ضمانات أمنية وسياسية للحوثيين وحلفائهم في اليمن".
وقال المصدر إن "المبادرة الجزائرية تم إبلاغها لدول مثل مصر والسعودية والعراق وإيران، حيث أبلغت مصر والسعودية بالمبادرة في مؤتمر شرم الشيخ، بينما أبلغ العراق وإيران والحوثيين عبر قنوات دبلوماسية".
وطلبت السعودية، حسب المصدر الدبلوماسي ذاته، تعديل المبادرة الجزائرية بإضافة شرط دخول قوات عربية إلى العاصمة اليمنية "وهو ما قد يؤدي إلى إسقاط المبادرة كليا"، حسب المصدر الدبلوماسي، من دون أن يوضح موقف بقية الدول منها.
ميدانيا تستميت قوات صالح والحوثي لمهاجمة مدينة عدن ولحج والضالع في محاولات يائسة للسيطرة عليها.
وبعد تقدم قوات صالح الاحد صوب عدن من اتجاه ابين وتنشيط الخلايا السرطانية الموجودة داخل المدينة استهدفت طائرات الحلف العربي ((قوات عاصفة الحزم)) تجمعا لقوات ومليشيات موالية للحوثي ظهر أمس الاثنين 30/3 شمال غربي العاصمة عدن بالمدينة الخضراء.
وقالت مصادر خاصة ان المستودعات والهناجر الكبيرة التي قصفت يتواجد بها جنود وتعزيزات للقوات الموالية للحوثي.
كما استهدف القصف رتل عسكري شرق العاصمة عدن تابعا لقوات عسكرية موالية لصالح والحوثيين بالقرب من منطقة العلم.
وقال شهود عيان لـ"عدن الغد" ان طيران التحالف نفذ 3 غارات جوية استهدفت القوات الموالية لصالح بالقرب من منطقة العلم .
وفي الضالع استمر قصف اللواء 33 مدرع بشكل عشوائي على المدينة بعد تكبد الحوثيين وقوات صالح لضربات عنيفة من اللجان الشعبية صار ضحيتها 22 قتيلا حوثيا وعدد من الجرحى وسبعة من اللجان الشعبية.
وفي مأرب انسحبت قوات الحوثي من منطقة قانية تجاه محافظة البيضاء بفعل ضربات القبائل، كما سيطر رجال القبائل على مديرية ذي ناعم التي كانت تحت سيطرة الحوثيين.
وفي بيحان بشبوة تجرى معارك عنيفة بين الطرفين رافقها ضربات جوية استهدفت امدادات حوثية.
