طالب أهالي المعتقلين اليمنيين في "غونتنامو" و"باغرام" السلطات الأمريكية بسرعة إطلاق سراح أبنائهم أو إحالتهم إلى المحاكمة العادلة إذا كانوا مذنبين وذلك احتراماً لقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تتشدق بها واشنطن -حسب الأهالي.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية أعقبتها مأدبة إفطار لمنظمتي "هود" و"الكرامة" ورابطة أسر ضحايا الطائرات بدون طيار أمام مقر السفارة الأمريكية بصنعاء اليوم ، والتي نددت بالضربات الجوية للطائرات الأمريكية بدون الطيار التي سقط ضحاياها العشرات من الأبرياء في جنوب اليمن وشماله.
الطفلة "غادة" البالغة من العمر 12 سنة ناشدت كل أطفال العالم التضامن معها والوقوف إلى جانبها في المطالبة بالإفراج عن والدها المعتقل في "غونتناموا" منذ كانت جنين في بطن أمها.
وخاطبة "غادة" الرئيس الأمريكي أوباما بالقول :" إنك باعتقالك وسجنك لوالدي الذي أحرمتني من رؤيته وعطفه وحنانه، إنما سجنت براءة طفولتي، سجنت روحي وبسمتي في الحياة ، سجنت حلمي سجنت مستقبلي".
وفي كلمة له أكد المحامي عبدالرحمن برمان، أن أكثر من 100 معتقل يمني في "غونتنامو" و"باغرام" يواجهون كل يوم الغذاء والشراب القسري عن طريق الأنف والذي أضاف لهم لهم آلام فوق آلام التعذيب الذي يعيشونه بشتى أنواعه.
وخاطب برمان الشعب الأمريكي والمنظمات الحقوقية الأمريكية مطالباً إياهم بوقفة جادة لإغلاق هذه السجون المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية والعمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين ظلماً وعدواناً فيه وتسليمهم إلى أسرهم وأهاليهم التي قال بأنها على استعداد لعلاجهم وإعادة تأهيلهم دون انتظار شيء من السلطات الأمريكية.
واعتبر برمان أن الضربات التي تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيار جنوب وشمال اليمن إلى جانب كونها تدخل سافر وانتهاكاً صارخاً لسيادة بلد فإنها تمثل جرائم قتل خارج إطار القانون وكل من منحها الإذن أو تغاضى عنها من السلطات المعنية في اليمن يعد مشاركاً في ارتكاب تلك الجرائم.
أهالي المعتقلين في رسالتهم الموجهة للرئيس الأمريكي قالوا "إننا ونحن نعيش أجواء الصيام في رمضان .. نتذكر معاناة أبنائنا القابعين منذ 12سنة خلف قضبان أسوأ سجن في التأريخ، فنشعر بالأسى ويسيطر علينا الحزن والكآبة لأن قيم العدالة والحرية التي ناضلت من أجلها شعوب الأرض تلفظ أنفاسها الأخيرة هناك".
واضافوا:"لفد فرحنا بوعودكم المتكررة بتسليم ابنائنا المعتقلين لكن سرعان ما يصيبنا الإحباط حين تمضي الأيام دون أن يتحقق شيء منها وإننا إذ نؤكد لكم براءة أبنائنا فإننا نقول لكم أن بقائهم في غونتناموا وباغرام يشكل رافداً للعنف وزيادة مشاعر الكراهية ضد أمريكا".
