الرباعي يعبر عن رفض الاتحاد لتفريغ النظام الجمهوري من محتواه, وأحزاب المشترك تطالب السلطة بكف الاذى عن القوى الشعبية وتدعوها للاستجابة الواعية لمشروع الاصلاحات السياسة

  • الوحدوي نت - عادل عبدالمغني
  • منذ 18 سنة - Thursday 22 September 2005
الرباعي يعبر عن رفض الاتحاد لتفريغ النظام الجمهوري من محتواه, وأحزاب المشترك تطالب السلطة بكف الاذى عن  القوى الشعبية وتدعوها للاستجابة الواعية لمشروع الاصلاحات السياسة

طالب د.ياسين سعيد نعمان - أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني  السلطات الرسمية بان ترفع يدها عن اتحاد القوى الشعبية وتكف اذاها عنه .
و قال في كلمة القاها  عن اللقاء المشترك  في افتتاح مؤتمر اتحاد القوى الشعبية اليمنية  صباح اليوم :"إن انعقاد المؤتمر العام الثالث لاتحاد القوى الشعبية اليمنية يأتي في ظل ظروف استثنائية تواجه الاتحاد، وتواجه قوى المعارضة الوطنية في هذا البلد ".
مشيرا الى ان احزاب اللقاء المشترك تدرك خطورة الامتحان الذي يتعرض له الاتحاد في الوقت الحالي، في ضوء الإجراءات الأمنية التي أخضعته لنوع من المصادرة المتسمة بالفجاجة، ومثمنا رباطة الجأش التي تحلت بها قيادة الاتحاد ورفضها للإنجرار وراء ردود الأفعال المنفعلة  "الأمر الذي ساعد على إفشال المخطط الهادف إلى شطب حزب يمني من الخارطة السياسية اليمنية".
واتهم   نعمان  السلطة بخلق دعاوي و مزاعم  عارية ومكشوفة  ضد الاتحاد .
و حول مشروع الاصلاح السياسي قال الدكتور ياسن سعيد نعمان  ان قوى المعارضة الوطنية تعطي جل اهتمامها لاخراج تصورها حول  مشروع الاصلاح الذي يعكس رؤيتها لنوع من الإصلاحات السياسية التي تحتاجها اليمن في ضوء التسليم الرسمي والدولي
مؤكدا ان اليمن بحاجة الى  للإصلاحات السياسية  وانها وغيرها من البلدان العربية "على مفترق طرق حاسمة " وعليها ان تختار احد المصيرين "إما الاستمرار على نهج الاستبداد وتكريس السياسات والأوضاع المنتجة للأزمات" او "القبول بإجراء إصلاحات سياسية فعالة في هذه البلدان تخلق نوعاً من التعايش والوئام بينها وبين بقية بلدان العالم".
و قال امين عام الحزب الاشتراكي ان صوت العالم يتوحد الآن حول إصلاحات سياسية ديمقراطية تضع حداً للاستبداد وللفساد و على  الذين يجدون في أنفسهم الرغبة لرفض المطالبة بتحقيق الإصلاحات السياسية الديمقراطية في بلداننا عليهم أن يعلموا أنهم هذه المرة لا يتصادمون مع شعوبهم فحسب، وإنما يتصادمون مع العالم كله.معتبرا رفضهم اختيار طريق الاصلاحات انما هو اقدام على الانتحار و اختيار حرب خاسرة - حد وصفه .
داعيا الحكومات الى الاستعداد  لذلك بصورة واقعية قبل أن تجد نفسها في مواجهة تيار جارف لا يسمح بأية محاولة لمد يد المساعدة إليها.
و عبر نعمان في ختام كلمته عن امله في ان يلقى مشروع  اللقاء المشترك  للاصلاحات السياسية الاستجابة الواعية من قبل السلطة  لتمكين البلد من اتقاء مخاطر الأزمات الداخلية، أو مخاطر الصراع الدولي

و كان الأستاذ/ محمد عبد الرحمن الرباعي كلمة الأمين العام  لاتحاد القوى الشعبية اشارة في كلمته  الى ما يتعرض  له الاتحاد من المحن و المؤمرات التي تحاك ضده  في محاولات بائسة ويائسة لثنيه عن مواصلة دوره النضالي السلمي في مواجهة الظلم والاستبداد والفساد.
وقال ان السياسات العقيمة التي انتهجها النظام خلقت واقعاً مأساوياً على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا فتا الى ما تتعرض له الحريات التي قال ان الهجمة عليها تزداد  يوماً بعد يوم، والهامش الديمقراطي المتاح في انحسار مستمر ومعدلات الفقر ، والبطالة ، في ارتفاع مضطرد ، ومستوى الخدمات العامة في أسوأ حالاتها، والوضع الاقتصادي إجمالاً على حافة الانهيار.


و أضاف"يدرك الاتحاد أن استمرار هذه الأوضاع المأساوية في بلد إمكانياته محدودة، وعدد سكانه يتصاعد كل يوم وموارده تتبدد بشكل مستمر، لابد أن يقود الوطن إلى كارثة محققة ما لم يتداركه أبناؤه بالإصلاح الذي أضحى ضرورة ملحة ولا بديل عنه سوى الطوفان"
و اشار الى ما تعرضت له صحيفة الشورى  من إيقافات ومضايقات في مختلف المراحل  والتي قال انها "كانت منذ صدورها، صوت من لا صوت له، صحيفة الشعب، وليس الحزب فقط، ومنبر المعارضة الموضوعية الهادفة التي لا تسف ولا تنحرف ولا تتلهى بالمماحكات عن القضايا الجادة، فكانت بذلك مرآة صادقة تكشف زيف المزاعم بشأن حرية الصحافة والقبول بالرأي الآخر.

و جدد الرباعي  تمسك حزبه بضرورة إلغاء نيابة الصحافة والمطبوعات وإلغاء وزارة الإعلام،وكذا مطالبته بإلغاء القوانين المقيدة للحريات الصحافية، وبالذات المواد التي تجيز حبس الصحفي، ومساءلته عن آراء سياسية قد لا تعجب هذا الطرف أو ذاك.
 كما عبر عن رفض الاتحاد الشديد  لمحاولات إفراغ النظام الجمهوري من محتواه الأساسي ومضامينه الرئيسية وتحويله إلى مجرد شكل لا يختلف كثيراً في جوهره عما كان عليه النظام الإمامي البائد.
مشيدا بقرار رئيس الجمهورية عدم ترشيح نفسة في انتخابات الرئاسة العام القادم  وداعيا القوى السياسية الى التعامل مع هذه المبادرة بشكل ايجابي  يمكن من ترجمة مبدأ  التداول السلمي للسلطة،  وتحويله إلى واقع ملموس .

كما القت الزميلة توكل كرمان - رئيسة منظمة صحفيات بلاحدود - كلمة عن منظمات المجتمع المدني اشارت فيها الى ما يتعرض له اتحاد القوى الشعبية من  إرهاب دولة و المؤامرات لتي تحاك ضدة , مؤكدة ان انعقاد المؤتمر في  تحديات كهذه  يعزز ثقة المجتمع المدني به ويفتح امالا بمستقبل افضل .
و قالت" نحن على ثقة انكم ستظلون ذلك الامتداد الاصيل لما بدأتم به قبل اكثر من خمسين عاما " دعوة الى حياة دستورية راسخة و صرخة في وجه استبداد زائل "

و كان المؤتمر الثالث لاتحاد القوى الشعبية اليمنية قد بدا  فعالياته  صباح اليوم بامانة العاصمة صنعاء تحت شعار ( نحو إصلاح سياسي يجسد طموح المواطنين في الحرية والعدالة والتنمية) وبمشاركة 420 مندوباً ومندوبة.
و حضر حفل الافتتاح عدد من قيادات احزاب اللقاء المشترك في مقدمتهم الشيخ / عبدالله بن حسين الاحمر - رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني  للإصلاح  والدكتور ياسين سعيد نعمان - امين عام الحزب الاشتراكي اليمني , و الاخ/ محمد الصبري - أمين الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري  ,و الدكتور قاسم سلام امين عام حزب البعث العربي القومي , ورئيس الدائرة السياسة لحزب الحق و امين عام حزب التجمع الوحدوي اليمني.

هذا و يواصل  مندوبو المؤتمر العام الثالث جلستهم  مساء اليوم ,وسيقف المؤتمرون أمام التقرير العام خلال الفترة الماضية بالاضافة الى مناقشة مشروع التعديلات على البرنامج السياسي والنظام الأساسي  وانتخاب  الأمين العام، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وأعضاء مجلس الشورى.