الزنداني يكشف عن محاولة ثالثة لاغتيالة عبر أشخاص يتظاهرون بالجنون

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 17 سنة - Tuesday 25 April 2006
الزنداني يكشف عن محاولة ثالثة لاغتيالة عبر أشخاص يتظاهرون بالجنون

 كشف الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس مجلس شوري ـ اللجنة المركزية ـ حزب الاصلاح ورئيس جامعة الايمان انه تعرض خلال الايام القليلة الماضية الي محاولات اغتيال جديدة عبر تسليط المجانين عليه بالانتشار حول منزله الكائن في شارع المطار.
وقال الزنداني لـ القدس العربي لاحظنا في الآونة الاخيرة وعلي اثر المحاولتين السابقتين للاغتيال بواسطة السيارة، ان شخصا جاء الي منزلنا اثار ريبة الحراس لانه كان يتظاهر بالجنون وعندما القي القبض عليه وسئل، لاحظ الاخوة الذين اجروا التحقيق معه انه عاقل، ولكنه يتظاهر بالجنون، فاحالوه الي مركز الشرطة المختص في المنطقة، علي اعتبار ان الشرطة سوف تتخذ الاجراءات الامنية اللازمة، غير اننا فوجئنا بانها أطلقته بدون ذلك، بحجة انه مجنون .
واضاف انه بعد ثلاثة ايام من هذه الحادثة جاء مجنون آخر وبيده عصا غليظة تكفي للايذاء (تسمي صميل، باللهجة اليمنية) وتحرّش ببعض حراس المنزل وتظاهر بالجنون، وقال انه يريد ان يدخل اليّ، فلما امسك به حراس المنزل وحققوا معه، وجدوا ايضا ان الرجل بعقله وليس مجنونا، وانما يتظاهر بالجنون، فامسكوا به وسلموه لمركز الشرطة ايضا، واستلموا من الشرطة ايصالا بذلك، والتي احالته الي النيابة العامة، وهناك اجري معه التحقيق واعترف بانه كان يريد قتلي، حيث اكد انه جاء الي منزلي ليقتلني وقال لو وجدت الزنداني الآن في اي مكان سوف اقتله .
واوضح ان سياسة استخدام المجانين لتنفيذ عملية القتل هي الاسلوب الجديد لمحاولة اغتيالي، وننتظر ما ستفعله النيابة العامة مع هذا الرجل الذي كشف صراحة بهذا التصريح .
واكد انه بعد نحو اربعة ايام من هذه الحادثة لاحظ حراس المنزل شخصا يدخل غرفة مهجورة بالقرب من المنزل بعد الفجر، فلما راوه القوا عليه القبض ولما فتّشوه وجدوا انه يحمل شفرة حادة في الملابس الداخلية، ثم تظاهر بالجنون ايضا، فسلموه لمركز الشرطة ولكن الشرطة اطلقته كذلك بذريعة انه مجنون، فعاد الحراس الي الشرطة بعد ذلك ليسالوها عن مصير الرجل ففوجئوا باطلاقه وعندما اصروا علي ضرورة ضبطه اكد لهم مركز الشرطة فيما بعد انه قد تم القبض عليه، و لا زلنا في انتظار ما ستتخذه الحكومة من اجراءات ضد هؤلاء الذين تظاهروا بالجنون .
وقال ان هذه العمليات المتكررة لهؤلاء المجانين خلال ايام ليست عفوية ولا اظن انها مصادفة ولكنها تاتي ضمن سياق منظم . وتجدر الاشارة الي ان عناصر الاجهزة الامنية في اليمن وبالذات المخابراتية تقوم بتقمص ادوار المجانين بكل تفاصيلها الرثّة، لاتاحة المجال لهم في البقاء والمكوث في اي مكان يرغبون في مراقبة تحركات المحيطين به، دون ان يضعوا انفسهم امام المساءلة بذريعة انهم مجانين. واكد الزنداني انه لا جديد كذلك في التحقيق بقضية المحاولتين لاغتياله اللتين تعرض لهما مطلع الشهر الماضي ولم تبلغه الاجهزة الامنية باي نتائج حيال هذه القضية علي الرغم من مرور وقت طويل علي حدوثها.
وفي قضية التهم الامريكية بتمويل الارهاب اوضح الزنداني انه بناء علي طلب الاخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، تقدمتُ بطلبٍ الي وزارة الخارجية اليمنية ومن المقرر ان تقوم الخارجية اليمنية بتقديمه الي مجلس الامن لازالة اسمي من قائمة دعم الارهاب .
واشار الي ان الجزء المتعلق به قد اعدّه وانجزه، حيث قدم طلبه الي وزارة الخارجية اليمنية وهو الآن في انتظار قيامها بالجزء المتعلق بها، وبدورها في هذا الموضوع، ولكنه كشف انه لم يجد حتي الآن اي جواب من الخارجية اليمنية بشان ما فعلته حيال قضيته، ولا يعرف عما اذا كانت قد بعثت بالطلب الي مجلس الامن ام لا. واعرب الزنداني عن استيائه الشديد من مقالات نشرها صهره مؤخرا، تبدو في ظاهرها مدافعة عنه من خلال النيل من قيادات حزب الاصلاح الاخري، ولكن مضمونها يعزز الاتهامات الامريكية له بدعم الارهاب.
واوضح ان الاتهامات التي وجهها كاتب المقال ضد قيادات حزب الاصلاح الاخري باطلة وكيدية ولا يمكن تصديقها وبالذات تلك التي توحي بتواطؤ قيادة الاصلاح مع المخططات الامريكية ضد الزنداني. وقال ان هذا ظلم وكيد وباطل، اذ ان الاخوة في الاصلاح يتابعون معي اولا باول قضيتي الامنية وقضية الشيخ محمد المؤيد المعتقل في امريكا، وما من مؤتمر عام يعقده الاصلاح وما من مجلس للشوري يجتمع للاصلاح الا ويناقش قضيتي وقضية الشيخ المؤيد، كما يطلعني الاخوة في الامانة العامة بين الحين والآخر علي ما يستجد في هذا الموضوع، وعلي ما يجري، وهذه الاتهامات يتحملها قائلها، وما المسه من اخواني هو غير ذلك .
واضاف ان الكاتب وان حاول ان يظهر وكانه ينتصر لي في مقالته، فانا ايضا لم اسلم من كتاباته، فلم تكن الاساءات موجهة فقط للاستاذين ياسين عبد العزيز ومحمد اليدومي ولكن ايضا نالني شيء منها، وهذا امر اعتدنا عليه من كثير من الكتّاب وقد تدربنا علي ظلم مثل هؤلاء الكتّاب وعلي التجاوزات التي يقولونها ويتحمل كل ظالم مسؤولية ما يقول .
واكد ان الهيئة العليا ـ المكتب السياسي ـ لحزب الاصلاح ناقشت قضيته الامنية مع امريكا ومن ضمنها انه يجب ان يوضح للسفير الامريكي بصنعاء ويجب ان تبيّن له الحقائق حتي لا تنجر امريكا وراء معلومات خطأ، فيها الكيد وفيها المماحكات السياسية، وحتي لا تضطر امريكا الي ان تتخذ مواقف باطلة ينتقدها عليها الجميع في هذا الباب، وقد تعرف الباطل بعد فترة بعد ان تكون قد آذت الناس بمواقفها واساءت اليهم.
من جهة اخري اكد الزنداني ان المجلس الفقهي الذي عقد مؤخرا في مكة المكرمة اقرّ فكرة (زوج فريند) التي اطلقها الزنداني قبل نحو 25 سنة في المانيا وطرحها علي المجلس الفقهي الاوروبي حينها، واثارت جدلا فقهيا واعلاميا من جديد قبل بضعة اشهر، بسبب ابعادها الاجتماعية ومقاصدها الشرعية.
واوضح ان المجلس الفقهي اقرّ هذه الفكرة بعد ان استحسنها وراي انه لا موانع شرعية لها، خاصة وان الزواج الميسّر عبر (زوج فريند) هو البديل لعلاقات (بوي فريند / جيرل فريند) الشائعة في الغرب المحرمة في الاسلام، ولكن بعقد نكاح مكتمل الشروط والاركان، باستثناء السكن.