تستأنف اليوم الخميس محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين في قضية الدجيل لاستكمال الاستماع الي افادته.
وكان صدام نفي امس ان يكون قام بتوقيع قرارات باعدام عراقيين لم يبلغوا الثامنة عشرة، وتحدي المحكمة ان تبرز اي دليل علي هذا.
وانتقد صدام وزارة الداخلية مؤكدا انها قتلت الاف العراقيين، ورفض ان تأخذ المحكمة نموذجا من توقيعه وطالب بالاحتكام لجهة دولية وليست طرفا في القضية، ومؤكدا استعداده لتحمل المسؤولية عن اي وثيقة يثبت توقيعه عليها.
وقال خلال جلسة الاستجواب انه طبق القانون عبر مصادقته علي احكام الاعدام التي صدرت بحق هؤلاء.
واضاف لدي خوضه سجالا مع الادعاء العام حول افادته التي ادلي بها خلال التحقيقات نعم اطعن بها، فهي مزورة وادخلت عليها فقرات .
وعندما خاطبه الادعاء العام قائلا انت قلت ذلك في افادتك ، قاطعه صدام مجيبا ان الافادة ليست دقيقة وتم دس عبارات فيها .
وقال ان الشهود هم شهود زور جلب بعضهم بالقوة والتهديد والمال (...) انت (للقاضي) محام قديم وحضرت الكثير من المرافعات فهل رأيت قاضيا يضيق صدره؟ فاجابه القاضي لا يضيق صدري انما لا تخرج عن الموضوع .
لكن صدام خاطبه اذا كنت تخاف وزير الداخلية فانه لا يثير فزع كلبي .
واضاف اذا اردتم ان تعرفوا حقيقة تواقيعي عليكم الذهاب الي جهة دولية لا الي جهة طرف في المحاكمة .
وتخلل الجلسة قيام القاضي بطرد المحامية اللبنانية بشري الخليل من القاعة لانها تكلمت بصوت مرتفع ولم تحترم مطالبته لها بالتزام الاصول في طلب الحديث خلال المرافعات.
واضاف انه سيقاضيها، بسبب عدم احترامها هيئة المحكمة، بموجب قانون اصول المحاكمات الجزائية لكنه قرر عدم مقاضاتها بعدما قدم الدفاع اعتذارا عن تصرفاتها.
وبدأت المواجهة بين القاضي والخليل عندما عرضت المحكمة شريطا مصورا يظهر ان صدام طلب استجواب المتهمين دون شفقة.
فما كان من بشري الخليل الا ان صرخت قائلة ان بحوزتها صورة تظهر، بحسب قولها، عراقيين تعرضوا للتعذيب علي ايدي الامريكيين في معتقل ابو غريب. )
فقرر القاضي طردها قائلا انك غير منضبطة وتفتعلين الضجيج .
ورفعت جلسة محاكمة صدام حسين الي اليوم الخميس
