في مهرجان جماهيري حاشد

مشترك تعز:إجراء انتخابات منفردة إعلان حرب على الشعب وجرالبلاد إلي الهاوية

  • الوحدوي نت - الصحوة نت – عبد القوي العزاني:
  • منذ 13 سنة - Wednesday 08 December 2010
مشترك تعز:إجراء انتخابات منفردة إعلان حرب على الشعب وجرالبلاد إلي الهاوية

رغم كل المحاولات اليائسة التي قامت بها بعض أجهزة السلطة في مداخل مدينة تعز كعادة دأبت عليها واستمرأتها مع كل فعالية يقيمها اللقاء المشترك بهدف عرقلة وصول الجماهير إلى ميدان الشهداء ، فقد شارك الآلاف من أبناء محافظة تعز في المهرجان الجماهيري الكبير الذي نظمته أحزاب المشترك بالمحافظة احتفاء بعيد الاستقلال بحضور قيادات من المجلس الأعلى للقاء المشترك وأعضاء المشترك من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وإب تتقدمهم قيادات المجلس الأعلى للقاء المشترك. الوحدوي نت

 وبجباه مشرعة للنضال وحناجر تواقة للتغيير هتفت جماهير المشترك:

لا تأبيد ولا تمديد .. الشعب يريد التجديد

شعب العزة والأمجاد .. حطم قيد الاستبداد

لا تزوير ولا تظليل .. الحوار هو السبيل 

وفي بيان صادر عن المهرجان قالت أحزاب المشترك : نحتفل هذا اليوم بذكرى الاستقلال الــ 30من نوفمبر ابتهاجاً بذكرى من أروع الأيام في حياة وضمير شعبنا تخليداً لشهدائنا الأبرار الذين أنهوا مرحلة استعمارية استمرت 129عاماً سيظلون رموزاً خالدة في حياتنا .

كما أن سعادتنا اليوم تزداد وتكتمل ونحن نحتفي بذكرى أخلد الأيام في حياة البشر وهي هجرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي غير مجرى حياة البشرية وأزاح ظلام الجهل وأشاع نور الخير والعدل والحرية ..

وقال البيان : ليس غريباً علينا أن يأتي احتفالنا في نفس المكان الذي انطلق منه صوت عبد الناصر مدوياً (بأن على بريطانيا أن تحمل عصاها وترحل) ولكي نحافظ على انتصاراتنا ووهج ثورتنا فعلينا وعلى أجيال شعبنا أن ترفع باستمرار بأن على (الاستبداد أن يأخذ عصاه ويرحل عنا بعيداً ) فلا حرية ولا تقدم ولا استقرار مع وجود الاستبداد ، والتحرر منه يحتاج إلى تجديد الثورة في نفوسنا وإحياء معاني النضال والتضحيات ، لخوض نضال سلمي جماهيري شاق وطويل ينهى اختطاف الدولة ومصادرة الديمقراطية التي تدفع إلى انهيار الوطن وتمزقه والتضييق على عيش المواطن وإحالة حياته إلي جحيم وتحويله إلي أضحوكة بين الشعوب يحصد الإحباط والفشل الدائم .

وأكد المشاركون في المهرجان على أن أسوء أنواع الاستبداد هو الاستبداد الديمقراطي الذي يرفع شعار الثورة الحرية والديمقراطية بينما هو يعمل دائماً لتدمير الوطن وتحويل الشعب إلي أداوت خاصة صالحة للتملك والتوريث العائلي . الوحدوي نت

مشيرين إلى أن الانتخابات النزيهة هي جوهر الديمقراطية وصورتها الناصعة ، قد تحولت في بلادنا إلي وسيلة لاغتصاب حق الشعب وإهدار ثروته وزرع الفتن وتوزيع البذاءات وإشاعة الكراهية لتكريس أشكال التزوير المتنوعة واستغلال الدولة ومؤسساتها لإعادة إنتاج الفساد وحمايته .

 وشدد المشترك على شرعية الحوار الوطني والاتفاقات التي وقعتها القوى الوطنية وفي مقدمتها اتفاقية فبراير الموقعة بين المشترك والحزب الحاكم 29 فبراير 2009م للخروج من الأزمة المستعصية .

وأضاف : إن الأزمات اليمنية المتعددة وفي مقدمتها أزمة النظام السياسي والقضية الجنوبية وقضية صعدة والأزمة الاقتصادية لن تحل إلا بإصلاحات شاملة للنظام السياسي تنتهي بإصلاح النظام الانتخابي وإقرار القائمة النسبية.

 وأكد المشترك أن أي انتخابات تجرى بدون إصلاحات هي إبقاء للعبث وتكريس للاستبداد كما أن الذهاب إلى انتخابات منفردة تبقى عديمة الشرعية وستجر البلاد إلي الهاوية ، وتمثل إعلان حرب على الشعب اليمني الذي من حقه مواجهتها بكل وسائل النضال السلمي لاسترداد حقه في وطن آمن ومستقر حر وديمقراطي ولإيقاف الانهيار الشامل لمصالح الشعب ومنجزات أبنائه وشهدائه الأبرار ..

وفي كلمته بالمناسبة قال الأستاذ عبدالحافظ الفقيه -رئيس مشترك تعز - نحتفل اليوم شعبياً وجماهيرياً في هذا الاحتفال البطولي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للاستقلال تزامناً مع الذكرى العطرة لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم معلم الحرية الأول وقائد البشرية نحو تحقيق العدالة والمساواة والكرامة ورفض الظلم ومحاربة الطغيان باعتباره أفضل الجهاد وأشرف الأعمال .

 وأضاف : يوم نقول نحتفل شعبياًً وجماهيرياً فذلك للتفريق والتمييز بين احتفالات الشعب الصادقة والحقيقة وبين احتفالات السلطة التي حولت المناسبات إلي مجرد احتفالات زأر تستباح فيها أموال الشعب وثروات الوطن في احتفالات خالية من المضمون مفتقرة إلى الجوهر يتبين معها كل يمني حر شريف ، ألا رابطة أو علاقة بين الاحتفالات المسرحية التي تقوم السلطة بتمثيلها وبين المناسبة التي يتمترس النظام خلفها بهدف تسويق نفسه لدى البسطاء من الناس بهذه الاحتفالات .

وقال الفقيه :إن السلطة القائمة لم تسرق المواطن لقمة عيشه فقط ولم تسلب منه حقوقه فحسب ولكنها بممارستها وسياساتها وخلفيتها الثقافية في السلب والنهب والفيد سلبت حتى المناسبات الوطنية وادعتها لنفسها ونادت بها لذاتها وصادرتها لحسابها فإذا الثورة والجمهورية والوحدة والاستقلال وقد طالها السلب والنهب وأصبحت مرتبطة بالفرد حكراً عليه وملازمة له وهو سطو على التاريخ والمبادئ وحق الشهداء وتضحياتهم والأحرار وجهادهم وكفاحهم ضد الاستبداد والاستعمار حتى حققوا النصر للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وانتزعوا الاستقلال الذي أمهروه بالدماء والتضحيات حتى تم طردهم من البلاد .

ومضى رئيس مشترك تعز قائلا :إن من السخرية أن يتحدث النظام اليوم عن الاستقلال في ظل انتهاكات تستهدف سياسات الوطن وتستبيح دماء المواطنين الأبرياء في المعجلة أبين أو في أرحب وشبوة ومأرب وغيرها .

وتساءل الفقيه " أي حديث للسلطة عن الاستقلال والمواقع الإخبارية تتكلم عن إن السلطة أعطت الحق للقوات الأجنبية في الوصول إلي أي نقطة تراها داخل الوطن ، فمن الذي أعطى الحق لاستباحة سيادة المواطن ؟

معتبرا ذلك دلالة على " أن سياسة الفرد والاستبداد عاجزة تماماً عن تقديم نفسها كدولة تقيم النظام والقانون وتحمى الأرض والإنسان .

وأستطرد بقوله " عن أي استقلال تتحدث سلطة الاستبداد ومازال حملة الرأي والصحفيين والنشطاء السياسيين يعيشون تحت طائلة العقاب بالتخويف والمضايقة والسجون ومازالت المناطق الجنوبية تشبه ثكنة عسكرية والنضال السلمي يٌٌقمع بقوة السلاح ويودع أفراده السجن. 

وقال رئيس مشترك تعز : إن نظام وسلطة عجزا عن أن يقدما نفسيهما كبديل أفضل لمن سبق أو كسلطة أفضل ممن يجاورها لهي سلطة حرى بها أن تخجل من نفسها وأن تطوى عصى استبدادها وترحل غير مأسوف عليها .

وخاطب الأخوة في النضال السلمي في المناطق الجنوبية قائلا : لا تدعو الاستبداد يستفزكم وينجح في إطفاء وهج نضالكم فنضالكم سيبقى مشعل الثورة السلمية ورافعة الدولة المدنية فلتحافظوا على واحديه القضية وعنفوانها السلمي حتى النصر فأنتم قيادة التغيير المدني لليمن الواحد والأمل الذي سيسري في الوطن كما تسري الدماء في الجسد الواحد.

وقال إن هذه المناسبة تذكرنا كيف كانت عدن قاعدة الثورة الأمامية بينما مثلت تعز مددها وقاعدتها الخلفية الساندة وستظل كذلك في كل جولات النضال التي يخوضها شعبنا حتى الوصول إلي وطن آمن ودولة مدنية يعلو فيها القانون والعدل والمواطنة المتساوية.

وأكد الفقيه بأن التحولات الاقتصادية والمشاريع التنموية والمنجزات الحقيقة إنما تكون في مشاريع حقيقة تملأ الميادين وكل المجالات الصحية والتعليمية والطرق والمياه والبحث العلمي والمجال الرياضي والشبابي الذي يثبت جدارته في كل مضمار، وليست التحولات هي الخطب العنترية أمام شاشات التلفاز أو افتتاحية الصحف الرسمية التي تفتقر إلي أبسط قواعد الشعور بالمسؤولية والتي لا تعني تلك الافتتاحيات أو تلك الخطب الحماسية غير إسقاط ما في النفس والرمي بها على الآخر على قاعدة رمتني بدائها وانسلت .

وأردف بقوله : أيها الأحرار لقد انتصرت الثورة اليمنية بمشروع نهضوي تغييري قاده ونفذه أحرار الشعب من المهرة حتى صعدة ، وتحقق الاستقرار بجهاد شعب مكافح واستطاع بالأبطال أن يهزم الاستعمار ويجبره على الرحيل .

مؤكدا قدرة هذا الشعب بمشيئة الله ثم بمشيئة الأحرار فيه من دحر الاستبداد وإزالة الفساد والمفسدين، كما تحققت بفضل الله وبجهودهم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وتحقيق الاستقلال الوطني .

وتساءل الفقيه : عن من أفرغ الثورة من محتواها والاستقلال من مضامينه وسلب الوحدة وهجها وعرض الوطن كله لتفتيت و التمزق بإذكائه روح الفتنة وتشجيعه للمشاريع الصغيرة و المناطقية والفردية والعائلية ، ثم أجاب : أليس ذلك من فعل أصحاب مشروع التخلف والتفرد والاستبداد ؟.

معتبرا " الحديث عن انتخابات بدون إصلاحات سياسية نوع من العبث لن يقبله شعبنا، كماأن الذهاب إلى انتخابات منفردة هو شكل من أشكال الاعتداء السافر لإزهاق الديمقراطية وقتل الوحدة وجر البلاد إلي المجهول لصالح الاستمرار في المشاريع الصغيرة والعائلية التي ثأر عليها شعبنا منذ أكثر من 48عاما " .ً

 

وقال : إن الديمقراطية ليست شعاراً وإنما حق سينتزعه شعبنا بمزيد من النضال والتضحيات حتى تتحول الديمقراطية إلي مشروع حضاري يوصل شعبنا إلي مرتبة التبادل السلمي للسلطة عن طريق انتخابات حرة ومتكافئة الفرص بعيداً عن استخدام الدولة والثروة لتزيف إرادة الشعب" .

مؤكدا بأننا " لن نتردد لحظة في مقاومة تقزيم الثورة ومصادرة الجمهورية واختطاف المنجزات تحت أي لافته ومهما كانت الظروف " .

 وطالب رئيس مشترك تعز في ختام كلمته " المجلس الأعلى للقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني بالإسراع في عقد المؤتمر الوطني والتوجه إلي حوار الشعب ليقول كلمته بنفسه ويخوض معركته السلمية حتى النصر وتحقيق السيادة للشعب ووقف الانهيار الذي يكاد يعصف بحاضر ومستقبل شعبنا ".

حضر المهرجان من قيادة المجلس الأعلى للمشترك كلا من الإخوة عبد الوهاب الأنسى - الأمين العام للتجمع اليمنى لإصلاح - وعلي اليزيدي -الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - وأحمد القميري -عضو الهيئة العليا للإصلاح - و محمد غالب احمد-الأمين المساعد للحزب الاشتراكي اليمني، والقيادي في مشترك عدن عبد الناصر باحبيب